‘);
}

القسطنطينية

لم يكن حديث النّبي عليه الصّلاة والسّلام عن فتح القسطنطينيّة مجرد نبوءات بشريّة، وتوقعات تعكسها خبرة الرّجال بأمور الحياة وسننها، بل هي بشارةٌ نبويّة، وحقيقة غيبيّة، أطلع الله سبحانه وتعالى نبيّه عليها، فوقف بين أصحابه يُبشّرهم بها لرفع معنويّاتهم، وشحذ عزائمهم حتّى تظلّ روح القتال والجهاد في نفوسهم للدّفاع عن دينهم، وإعلاء كلمة الله على الأرض.

من البشارات النّبويّة التي تحدّث عنها النّبي عليه الصّلاة والسّلام فتح القسطنطينيّة، ففي الحديث النّبوي الشّريف الذي صحّحه الإمام الألباني قوله (كنّا عند عبدِ اللهِ بنِ عمرو بنِ العاصِ، وسُئِلَ أيُّ المدينتيْنِ تُفتحُ أولاً القسطنطينيةُ أو روميَّةُ؟ فدعا عبدُ اللهِ بصندوقٍ له حِلَقٌ، قال: فأخرج منه كتاباً قال: فقال عبدُ اللهِ: بينما نحنُ حولَ رسولِ اللهِ نكتبُ، إذ سُئِلَ رسولُ اللهِ أيّ المدينتيْنِ تُفتحُ أولاً القسطنطينيةُ أو روميَّةُ؟ فقال رسولُ اللهِ: مدينةُ هرقلَ تُفتحُ أولاً: يعني قسطنطينيةَ.) [صحيح] فمن هو فاتح تلك المدينة ؟ وكيف كان إعداده لهذا الفتح العظيم؟