محمد علي جناح

‘);
}

الأعمال والإنجازات

تولّى جناحاً أو منصباً وظيفيّاً له في شركة غراهام للشحن والتجارة في لندن بعرض من شريك والده رجل لأعمال فريدريك لي كروفت، وتتلمذ صناعياً في هذه الشركة، إلا أن هذا العمل لقي المعارضة من والدة جناح ولكنه لم يأبه لذلك وغادر إلى إنجلترا، وخلال غيابه توفّيت والدته، ودرس القانون في لندن تاركاً التلمذة الصناعية، وتخرّج من كلية القانون وأصبح محامياً، وتوجّه فيما بعد إلى البوابة الرئيسيّة لكبار محامي العالم وهو لينكولن.

انخرط محمد علي جناح بالسلك السياسي، فترك إرثاً كبيراً في التاريخ السياسي للباكستان، فعاصرها بكل ما عانت منه من احتلال وتقسيم وأخيراً استقلالها، ويعدّ ذا فضل كبير في كثير من الأمور التي دفعت بالبلاد إلى التقدم، ومن أبرز ما قام به:

• تزعّم عصبة مسلمي عموم الهند (1913م وحتى 1947م).
• حكم البلاد منذ الرابع عشر من شهر أغسطس عام 1947م وحتى لحظة وفاته.
• احتل منصباً بارزاً في حزب المؤتمر الوطني الهندي.
• يعتبر من مؤسسي حلف لكناو.
• قدّم خطة كاملة للإصلاح الدستوري مؤلفة من أربع عشرة نقطة تتمحور جميعها حول ضرورة حماية المسلمين والحفاظ على حقوقهم سياسيّاً.
• أسس حكومة للبلاد بعد توليه الحكم ورسم السياسات الخاصة بالباكستان الجديدة.
• قدّم المساعدة لمن هاجر من المسلمين إلى باكستان بعد التقسيم.
• أقام المخيمات الخاصة باللاجئين.

المرض والموت

أصيب محمد علي جناح في الثلاثينات من القرن الماضي بمرض السل، وبقي الأمر سراً عن عامة الناس، وكان من عرف بأمر مرضه عدد من المقرّبين له ومنهم أخته، وكان السبب وراء إخفاء إصابته بالمرض خوفاً على وضعه السياسيّ، ويشار إلى أن مرضه هذا لم يمنعه من المثابرة من أجل بلاده ووحدتها، وكان مهملاً بصحته كثيراً إذ كان يدخن خمسين سيجارة يومياً لسنوات طوال.

فارق جناح الحياة بعد صراع مع مرضه الذي أرقده في نهاية حياته على سرير المرض طويلاً، وفي صباح الحادي عشر من شهر سبتمبر عام 1948م انتقل إلى جوار ربه، وكان حينها يناهز من العمر 72 عاماً.