مراحل تطور الأزمات الإدارية

[wpcc-script async src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” type=”4adca8aed3d97d6abd50cb8f-text/javascript”] [wpcc-script type=”4adca8aed3d97d6abd50cb8f-text/javascript”]

تمر العديد من المؤسسات بمشاكل إدارية تعيقها عن أداء عملها وتحقيق أهدافها، وتلك الأزمات قد تكون على مستوى الإدارة أو المرؤوسين ولكن جميع المشكلات تتفق في مراحل نشوءها وتطورها وحتى انتهاءها

تعريف الأزمة
الأزمة هي كلمة تطلق عندما يحدث عائق يعرقل سير العمل داخل المؤسسة أو يمنع تحقيق أهدافها وغاياتها وفق خطة مكمة تم وضعها مسبقا، ولم تسر الأمور على ما يرام كما كان مخططا لها.

مراحل تطور الأزمات
أولا : بداية الأزمة:
وهي المرحلة التي تظهر فيها بوادر المشكلة، ويطلق عليها البعض مرحلة التحذير أو الإنذار المبكر للأزمة، وحينها لا تكون الأزمة واضحة جلية بل تكون على هيئة إحساس سطحي مبهم وتنذر بخطر غير محدد المعالم بسبب غياب كثير من المعلومات حول أسبابها أو المجالات التي سوف تخضع لها وتتطور إليها، وهناك العديد من العوامل الأساسية التي يجب ان يتحلى بها الأفراد وينتهجونها عند ظهور الأزمة، مثل قوة وحسن إدراك متخذ القرار وخبرته في افتقار الأزمة لمرتكزات النمو ومن ثم القضاء عليها في هذه المرحلة أو إيقاف نموها قبل أن تتطور وتصل للمراحل اللاحقة.

ثانيا : نمو الأزمة: هي المرحلة الثانية من مراحل تطور الأزمات وفيها تنمو الأزمة في ظل سوء الفهم المنتشر لدى متخذ القرار في المؤسسة أثناء المرحلة الأولى من الأزمة، وبناء عليه تتطور نتيجة تغذيتها من خلال المحفزات الذاتية والخارجية والتي اندمجت مع الأزمة وتفاعلت معها، وفي تلك المرحلة تنمو الأزمة ويتزايد الإحساس بها ولا يستطيع متخذ القرار أن ينكر وجودها خاصة مع وجود ضغوط عديدة مباشرة تسببها الأزمة وتعرقل سير الأمور بشكل اوضح من المرحلة الأولى.

ثالثا : نضج الأزمة
هي المرحلة المتوسطة من الأزمة وتعتبر أخطر مراحلها على الإطلاق؛ حيث تتطور الأزمة بشكل متسارع في كل المقاييس حيث الحدة والجسامة؛ وكنتيجة مباشرة لسوء التخطيط أو ما تتسم به خطط المواجهة من قصور أو إخفاق عندما يكون متخذ القرار على درجة كبيرة من الجهل والاستبداد برأيه أو اللامبالاة؛ حينها نجد أن الأزمة تصل إلى مراحل متقدمة وتزداد قوتها ومدى تفاعلها وتأثيرها في بيئة العمل بل وفي المجتمع المحيط، وقد تتغذي الأزمة بقوى تدميرية بحيث يصعب السيطرة عليها ويكون الصدام محتوما وتكثر الإقالات والجزاءات والخسائر المادية والمعنوية.

رابعا : انحسار الأزمة: هي مرحلة خفوت الأزمة وتحجيم حدتها وثورتها، حيث تبدأ الأزمة بالانحسار والتقلص بعد الصدام العنيف الذي يفقدها جزءا هاما من قوة الدفع لها، وبالتالي تبدأ في الاختفاء التدريجي، وهنا يجب الانتباه جيدا؛ حيث أن بعض الأزمات تتجدد لها قوة دفع جديدة عندما يفشل الصراع في تحقيق أهدافه، ولذلك يجب أن يكون لدى إدارة المؤسسة قدرة وخبرة تمكنها من النظر للأمام وتوقع المستقبل في ظل الظروف الحالية، ويجب متابعة الموقف من كافة جوانبه خشية حدوث عوامل إثارة وانفجارات جديدة.

خامسا : اختفاء الأزمة: المرحلة الأخيرة في الأزمة تأتي إذا نجحت الإدارة في السيطرة على الأمور في مرحلة الإنحسار، ولم يفشلوا ويعودوا ثانية لمرحلة النضج والثورة، وقد تصل الأزمة إلى مرحلة الاختفاء عندما تفقد بشكل كامل قوة الدفع المولدة لها أو لعناصرها حيث تتلاشى مظاهرها، وبناء على ذلك تكون تلك المرحلة هي آخر مراحل تطور الأزمة التي تصل إليها بعد تصاعد أخطارها إلى مرحلة التلاشي.

والجدير بالذكر أن كل المؤسسات بلا استثناء تمر بمراحل أزمات، ولكن يجب على المدير الخبير أن يكون ملما بشكل كبير بمختلف أدوات التعامل مع الأزمة حسب مقتضيات وظروف كل مرحلة؛ وإلا سيقع هو ومؤسسته فريسة في شرك الفشل، ويجب الانتباه إلى أن مراحل نشوء الأزمة في تتابعها واتصالها تشكل حلقات متصلة يصعب بل قد يستحيل فصلها أو تجاوز إحدى مراحلها، ولذلك يجب التخطيط للأمام وتوفير استراتيجيات طارئة لضمان التصرف السليم مع أية أزمات محتملة.

Source: almrsal.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!