وضع حرج لمستشفى في قطاع غزة بعد 74 يوماً من الصراع
في قطاع غزة المضطرب، يتصاعد التوتر مع استمرار الصراع بين حماس وإسرائيل. تجلب لكم تقاريرنا المسائية آخر التطورات في هذه الأزمة التي لا تزال تتفاقم. من التصريحات الحادة، والتقدم في الدبلوماسية، إلى العواقب المأساوية للمواجهات، إليكم النقاط البارزة لليوم.
الحدث البارز
تعرض المجمع الصحي العربي الأهلي، المعروف أيضاً باسم المستشفى البابتيستي، لهجمات من قوات الجيش الإسرائيلي مؤخرًا. هذا المستشفى، الواقع شمال قطاع غزة، يعتبر من بين المؤسسات الطبية القليلة التي كانت لا تزال تعمل قبل الحادث. وقد جرت اعتقالات لأطباء وممرضين ومرضى عقب التدخل العسكري، كما تضرر جزء من المنشأة، وفقًا لما أفاد به مديرها.
يعبر المدير عن انهيار تام مشيراً إلى استحالة الآن استقبال مرضى جدد أو علاج الجرحى. فقد توفي أربعة من ضحايا المواجهات التي وقعت يوم الاثنين، والذين كانوا مستشفين داخل المستشفى، في اليوم التالي.
كانت البنية قد تعرضت لأضرار سابقا، خاصة بعد انفجار وقع في 17 أكتوبر داخل أسوارها، مما أسفر عن أكثر من 400 ضحية وفقًا لسلطات حماس.
الرقم المقلق
يخشى مليون شاب في غزة كل يوم على مستقبلهم، حيث تتدهور الأوضاع الإنسانية. جيمس إلدر، المتحدث باسم اليونيسف، بعد مهمة دامت أسبوعين هناك، انتقد بشكل علني لا مبالاة القوى العظمى إزاء معاناة الأطفال. في تصريحاته، وصف غزة بأنها واحدة من أخطر الأماكن في العالم بالنسبة للأطفال.
يؤكد على حقيقة أن مستشفى ناصر، أكبر مستشفى كان لا يزال قائمًا حتى وقت قريب في خان يونس، تعرض للقصف. وقد كان يعمل كملجأ للعديد من الضحايا الأبرياء للهجمات، بما في ذلك النساء والأطفال الباحثين عن الأمان.
التصريح البارز
يواجه النضال من أجل إيصال مساعدات إنسانية أساسية إلى غزة عقبات شبه مستحيلة، كما يقول تور وينيسلاند، مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط. قد اعتبر الإجراءات المحدودة الأخيرة لإسرائيل التي تسمح بدخول المزيد من المساعدة إلى غزة إيجابية ولكنها غير كافية.
الاتجاه الحالي
يعمل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشكل مستمر للوصول إلى توافق يسمح بالتعبير بصوت واحد. من المنتظر أن يجري التصويت مساء الثلاثاء على مقترح قرار يطالب بـ “تعليق” الأعمال العدائية. ومع ذلك، قد يتم تأجيل هذا التصويت مرة أخرى، في ضوء رأي المصادر الدبلوماسية. في السابق، تم حظر تمرير قرار يدعو إلى “وقف إطلاق نار إنساني فوري” بفيتو أمريكي، رغم تحفيزات الأمين العام الحالي للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس.
تظل المخاطر الإنسانية والدبلوماسية المحيطة بالصراع بين حماس وإسرائيل في صميم القضايا الدولية، بينما ينتظر العالم بقلق قرارًا قابلاً للتنفيذ يحل الألغاز المروعة التي تواجهها سكان غزة.