تلاعب ديكاتلون غير النظيف باليوم الـ 664 للحرب الأوكرانية

في ظل تطورات الصراع في أوكرانيا التي تستمر الآن منذ 664 يومًا، بدأت معلومات تظهر حول الممارسات المشبوهة من قبل بعض الشركات الغربية. ومن بين هذه الشركات، تبرز “ديكاتلون”، الرائدة الفرنسية في مجال معدات الرياضة، التي نُسِبَت إليها بعض الأفعال المشبوهة.

تحويل مفترض للسلع وتوريدات مثيرة للجدل

حسب تحقيق حديث لوسيلة الإعلام “ديسكلوز”، يُحتمَل أن “ديكاتلون” قامت بتوريد منتجات رياضية إلى سلسلة المتاجر الروسية “ديسبورت” عبر طرق ملتوية، متذرعة بذلك باستخدام شركة واجهة مقرها في دبي. هذه المنتجات، التي تضمنت سترات الركض “كالينجي” ومعدات التزلج “ويدز” وكذلك الملابس والأحذية “كيشوا”، من المفترض أنها نُقلت جواً من بنغلاديش، مكان إنتاجها، إلى روسيا، حيث بلغت قيمتها حوالي 11 مليون يورو.

على الرغم من الإعلان المبكر عن تعليق نشاطاتها التجارية في بداية الحرب، “ديكاتلون” في النهاية قد باعت 36 من متاجرها لكيان روسي يُسمى “أيه أر إم”. ومع ذلك، توفرت منتجات تحمل علامة “ديكاتلون” للبيع في تلك المتاجر حسب الصور التي تم تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي الروسية.

في مواجهة هذا الوضع، وقد ردت “ديكاتلون” على ذلك مؤكدةً أنّه لم يعُد هناك متجر يعمل تحت علامتها التجارية في الأراضي الروسية وأنها تتخذ إجراءات للتصدي لإعادة بيع المنتجات التي تم اقتناؤها في أوروبا عبر كيانات ثالثة.

تصريحات بارزة لليوم

>”للأسف، تضاف الحرب في أوكرانيا إلى سلسلة من الألم المستمر. في مواجهة الأزمات المتعددة، يبدو العالم مرهقًا وأقل اهتمامًا”، هذا ما صرّح به فولكر تورك، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وقد أبرز، خلال مناقشة في جنيف، انتهاكات خطيرة ارتكبت في الأغلب من قبل القوات الروسية، شملت أعمال تعذيب ومعاملة سيئة منظمة، بل وكذلك حالات للاختفاء القسري.

الرقم البارز

تمت محاكمة مجموعة مؤلفة من 14 فردًا في بولندا بتهمة التجسس لصالح روسيا، بعد تورطهم في أعمال التخريب مثل محاولة التخريب لقوافل الدعم المتجهة إلى أوكرانيا. وصدرت الأحكام المتددة من شهر واحد إلى ست سنوات من الاعتقال.

اتجاهات وأحداث بارزة

لا يزال الوضع متوترًا على جبهة القتال الأوكرانية، لا سيما حول مدينة كوبيانسك التي استعادتها كييف في صيف عام 2023. الجيش الأوكراني، على الرغم من وضعه الدفاعي من حيث التسليح والعديد، إلا أنه يظهر صلابة وعزمًا على الحفاظ على مواقعه.

كما أشار “معهد دراسة الحرب” إلى أن القوات الأوكرانية تواجه نقصًا في الذخيرة مما يعقد ردّها الفعّال في مواجهة عدو يستفيد من الدعم الخارجي من حيث التسليح.

في هذا السياق المعقد، لا بدّ من أن “ديكاتلون” توضح موقفها وعملياتها لإزالة أي شك حول التزامها الأخلاقي، بينما تستمر الحرب في أوكرانيا بالتأثير بشكل عميق على المشهد الجيوسياسي العالمي.