مستوطنون يحاولون اقتحام الأقصى ويؤدون صلوات تلمودية

نظمت جماعات الهيكل المزعوم جولات لاتباعها على أبواب المسجد الأقصى المبارك وتقوم باستفزازات متزايدة لمشاعر ملايين المسلمين.

واقتحم عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى المبارك وأدوا طقوسا تلمودية بحماية مشددة من قوات الشرطة، فيما واصلوا محاولة إدخال “الشمعدان اليهودي” إلى أروقة المسجد الأقصى.

وقالت الأوقاف الإسلامية بالقدس أن الاقتحام للمسجد الأقصى المبارك شارك فيه ١١٥ مستوطنًا بينهم المتطرف اوري بن شيبا وديفيد كوبي اقتحموا المسجد على مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في اروقته.

وتركزت الاقتحامات في منطقة مصلى باب الرحمة والمنطقة الشرقية من المسجد الأقصى وفي المنطقة الشمالية لمسجد قبة الصخرة المشرفة.

ولفتت إلى أن مجموعة من المستوطنين تواصل محاولاتها لليوم الثالث على التوالي إدخال “الشمعدان اليهودي” إلى داخل باحات المسجد الأقصى المبارك.حيث قامت مجموعة من المستوطنين بوضع شمعدان كبير في مدخل باب السلسلة، في محاولة لإدخاله إلى داخل باحات المسجد.

وتتواصل الدعوات لشد الرحال الى المسجد الأقصى المبارك من عموم المسلمين في الداخل الفلسطيني وأهالي القدس ومن يستطيع الوصول للأقصى من سكان الضفة الغربية، وتكثيف التواجد وشد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك وإعماره بالمصلين والمرابطين، وخاصة خلال الفترة الصباحية التي تشتد فيها اقتحامات المستوطنين.

هذا واعتقلت الشرطة الإسرائيلية الشاب المقدسي قاسم درباس من سكان بلدة العيساوية، أثناء تواجده قرب أبواب المسجد الأقصى المبارك خلال جولة المستوطنين، وحولته للتحقيق في المسكوبية في القدس الغربية.

فيما، اقدم مستوطنون من مستوطنة ابيي ناحال المقامة على اراضي المواطنين من قرية كيسان الى الشرق من بيت لحم تعود ملكيتها للمواطن ايوب يوسف عبيات على اقتلاع ٢٥٠ شجرة زيتون مثمرة .

من جهتهم قال مزارعون فلسطينيون امس إن الجيش الإسرائيلي وضع لافتات تحذيرية تطلب منهم الابتعاد لمسافة مئتي متر داخل أراضيهم الزراعية عن السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل في جنوب القطاع.

وقال المزارع أحمد سالم ماضي (36 عاما) “تفاجأنا بوضع الجيش الإسرائيلي يافطة في أرضنا مكتوب عليها بالعبرية والعربية تطلب منا الابتعاد في الزراعة ل200 متر عن السلك” الشائك الحدودي في المنطقة الشرقية لخان يونس.

وكتب على يافطة معدنية، باللغتين العبرية والعربية، وضعت وسط أرض ماضي “أيها المزارع، محاصيلك الزراعية اخترقت المنطقة المسموحة للزراعة، إذا لم تنقل جميع المحاصيل في مهلة محددة سنعمل لإزالتها”.

من جهته قال ناطق باسم الجيش الاسرائيلي إن الجيش وضع لافتات للتأكيد على أنه ممنوع زراعة المحاصيل الزراعية على مسافة 100 متر من السياج الأمني.

وأشار ماضي إلى أن “3 جرافات عسكرية إسرائيلية قامت بتجريف شبكة الري الرئيسية”.

وتمتلك عائلة ماضي أراضي زراعية تبلغ مساحتها نحو ثلاثمئة دونم قرب الحدود مع إسرائيل، وفق ما يقول المزارع نفسه.

أما المزارع جهاد ماضي فقال إن “التحذير الإسرائيلي يهدف لإبعادنا عن أراضينا الزراعية حتى يقوموا برش مبيدات زراعية بينما تعتبر هذه المنطقة المستهدفة هي الأصلح للزراعة بالنسبة لنا”.

وأضاف “خسارتي بلغت ستمئة ألف شيقل (170 الف دولار أميركي) العام الماضي نتيجة رش طائرات زراعية إسرائيلية مبيدات زراعية أدت إلى تخريب محصولنا من البصل المزروع على مساحة مئة دونم”.

وتقوم السلطات الإسرائيلية سنويا في منتصف كانون الأول برش المزروعات الإسرائيلية القريبة من حدود قطاع غزة بمبيدات زراعية.

بدوره طالب المزارع طلب جرغون “اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل لحمايتنا وحماية مزروعاتنا”.

ويخضع قطاع غزة الفقير، والذي يسكنه نحو مليوني شخص، لحصار إسرائيلي مشدد برا وبحرا وجوا منذ أكثر من عقد.