مشاكل الأسنان الأكثر انتشاراً

. أسنان الإنسان . مشاكل الأسنان الأكثر انتشارًا . تسوس الأسنان . رائحة الفم الكريهة . زيادة عدد الأسنان . الأسنان المتصدعة . مشاكل اللثة . الأسنان الملتوية

مشاكل الأسنان الأكثر انتشاراً

بواسطة:
كتّاب سطور
– آخر تحديث:
٠٦:١٢ ، ٥ أبريل ٢٠٢٠
مشاكل الأسنان الأكثر انتشاراً

‘);
}

أسنان الإنسان

بدونها لا يستطيعُ أحدٌ تناولَ ومضغَ الطعامِ ولا حتى نُطقَ الحروفِ والكلامَ بالشكلِ الصحيح، إنّها الأسنانُ والتي تُعدُّ من أجزاءِ الجسمِ الصلبةِ حيثُ تتكوّنُ من بروتيناتِ الكولاجين وبعضِ المعادنِ كالكالسيوم، وتبدأُ الأسنانُ اللّبنيّةُ بالظّهورِ في عمرِ 6 أشهرٍ تقريبًا ويبلغُ عددُها 20 سِنًّا عندما تكتمِل، وفي السنةِ السادسةِ من العمرِ تبدأُ تلك الأسنانُ بالسقوطِ ليحلّ محلّها أسنانٌ دائمةٌ وعددُها 32 سنًّا وتتكوّنُ من القواطِع، الأنياب والطواحين أو الضّروس، وقد تتعرَّضُ الأسنانُ لبعضِ المشكلاتِ لذلك يتوجّبُ الإلمامُ بمشاكلِ الأسنانِ الأكثرِ انتشارًا والتعرُّفُ عليها.[١]

مشاكل الأسنان الأكثر انتشارًا

كأيّ جزءٍ من الجسمِ يتعرَّضُ الفمُ وجميعُ مكوّناتِه بما فيها الأسنان للإصابةِ ببعضِ الأمراضِ أو المشكلاتِ المُزعِجةِ كثيرًا، إلّا أنّ الجانبَ المُشرقَ هو إمكانيّةُ الوقايةِ من مشاكلِ الأسنانِ الأكثرِ انتشارًا بالعديدِ من الطُّرق، وأهمُّ مشاكلِ الأسنانِ ما يأتي:

‘);
}

تسوس الأسنان

هي فعلًا من مشاكلِ الأسنانِ الأكثر انتشارًا بين الصغارِ والكبار، يبدأ التسوّسُ كحفرةٍ صغيرةٍ في الأسنان وقد يتمّ اكتشافُها فجأةً عند طبيب الأسنانِ لكونِها لا تُسبِّبُ أيّةَ آلامٍ مطلقًا، وإذا ما أُهمِلت فإنّها تكبر، والسببُ وراءُ التسوّسِ هو البلاك والذي يتكون من بقايا الطعام واللعاب بالإضافة إلى البكتيريا التي تتغذى على السكر فتحوله إلى أحماض، حيث يبدأ اتحاد تلك المكونات فورًا بعد تناول الطعام ليلتصق البلاك على الأسنان ويبدأ بنخرِ طبقةِ المينا، وتِبعًا للدرجةِ التي وصلَ لها التسوّس تظهرُ الأعراضُ على هيئةِ ألمٍ في الأسنان، حساسيّةٍ في الأسنان وتظهرُ حفرةٌ واضحةٌ على الأسنانِ وبقعٌ بيضاءُ أو سوداءُ اللّون.[٢]

لذلك يجبُ المحافظةُ على تنظيفِ الأسنانِ مرّتين يوميًا بالفرشاةِ والمعجونِ المدعّمِ بالفلورايد، واستخدامُ خيطِ الأسنان لتنظيف الأماكنِ التي يصعُبُ الوصول إليها بالفرشاة لإزالة البلاك، إضافةً للاهتمامِ بالطعامِ الصحيّ وتقليلِ السكريّات، ومن الضروريّ الالتزامُ بزياراتٍ دوريّةٍ لطبيبِ الأسنان للتنظيفِ المُحترفِ وحلّ المشكلةِ في بدايتها، عن طريقِ حَفرِ الأسنانِ لإزالةِ التسوّسِ ومن ثمّ استخدامِ الحشواتِ المناسبة، وفي الحالاتِ المتقدّمةِ تُستخدمُ التلبيساتُ السنِّيةُ وأحيانًا يتمّ سحبُ العصبِ للحفاظِ على السنّ المُتبقّي.[٢]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]

رائحة الفم الكريهة

يعاني الكثيرُ من إحدى مشاكلِ الأسنانِ الأكثرِ انتشارًا ألا وهي رائحةُ الفمِ الكريهة، حيثُ تصيبُ 25% من الناسِ وتُسبِّبُ لهمُ الكثيرَ من الإحراجِ والقلق، وعند البحثِ عن الأسبابِ فإنّ أهمّها عدمُ الاهتمامِ بنظافةِ الفمِ والأسنان، بقايا الطعامِ وتحلّلِها إضافةً للبكتيريا والبلاك الذي يُسبِّبُ التهاباتِ اللثة، فتظهرُ رائحةُ الفمِ الكريهةِ، إضافةً لما يأتي:[٣]

  • التدخين وما يحويهِ من موادّ كريهةِ الرائحةِ إضافةً لما يُسبِّبه من أمراضٍ في اللثة.
  • جفافِ الفمِ لسببٍ ما حيثُ يعملُ اللعابُ على تنظيفِ وترطيبِ الفم، وعند جفافِه تظهرُ رائحةٌ للفم.
  • تناولِ بعضِ الأطعمةِ كالثوم والبصل.
  • الحِميات القاسيةِ والخاليةِ من الكربوهيدرات.
  • بعض الأمراضِ كالسرطان، الارتجاعِ المريئيّ وفشلِ الكبد.
  • أدويةِ بعض الأمراضِ التي تُسبِّبُ جفافَ الفمِ أو التي ينتُجُ عن تكسّرِها مركّباتٌ كريهةُ الرائحة.

وللتخلّصِ من هذه المشكلةِ يجبُ المحافظةُ على عاداتِ تنظيفِ الفمِ واستخدامِ غسولٍ معقِّمٍ للفم إضافةً لتنظيفِ اللسان، كما يجبُ تجنّب الأسبابِ السابقةِ، وضرورةُ مراجعةِ الطبيبِ لعلاج التهاباتِ اللثةِ إن وجِدت وتنظيفِ الأسنان بمعدّاتٍ متخصِّصةٍ، أمّا من يستخدمُ أطقمَ الأسنانِ فلابدّ من العنايةِ بها والاهتمامِ بتنظيفِها.[٣]

زيادة عدد الأسنان

يملكُ الإنسانُ في الوضع الطبيعيّ 20 سنًا لبنيًا وعندما يكبُرُ وتبدأُ تلك الأسنانُ بالسقوطِ، لتحلّ الأسنانُ الدائمةُ محلّها وهي 32 سنًا في عمليّةٍ تستمرّ حتى عمرِ 21 عامًا، ولكن هناك بعضُ الأشخاصِ لديهم حالةٌ خاصّةٌ، حيثُ يملكون أكثرَ من 20 سنًا في الصِّغَر أو تنمو لهم أسنانٌ دائمةٌ أكثرَ من 32 وهذه هي زيادةُ عددِ الأسنان، ولا يُمكن اعتبارها من مشاكل الأسنانِ الأكثرِ انتشارًا لكونِها تحدث بنسبةِ 1-4% فقط، وتظهرُ الأسنانُ الزائدةُ في أيّ منطقةٍ من الفكّين العلويّ أو السفليّ، ولكنّ الأكثرَ حدوثًا هي ظهورُ قواطعَ أماميّةٍ دائمةٍ في الفكّ العلويّ ويأتي بعدَها ظهورُ طاحونةٍ رابعةٍ في أحدِ الفكّين، ويجبُ التنويهُ إلى أنّ طاحونةَ العقلِ ليست من الأسنانِ الزائدة.[٤]
والسببُ وراءَ ذلك غيرُ واضحٍ حتى الآن، والمعروفُ حاليًا أنّ الجيناتِ هي المسؤولةُ عن حدوثِ ذلك، كما أنّ نشاطَ الصفيحةِ السنيّةِ المُفرِط أثناءَ تطوّرِ الأسنانِ من الأسبابِ كذلك، وكلّما اكتُشِفت الحالةُ مبكّرًا يكونُ العلاجُ أفضل وذلك بخَلْعِ الأسنانِ الزائدةِ، وذلك لتجنّبِ تأخُّرِ ظهورِ الأسنانِ المجاورة، وازدحامِ الأسنانِ الذي سيحتاجُ لعلاجٍ آخر.[٤]

الأسنان المتصدعة

قد يعاني بعضُ الأشخاصِ من حساسيّةِ الأسنانِ تجاهَ الأشياءِ الساخنةِ والباردة وحتى الأشياءِ حلوةِ المذاقِ بشكلٍ فُجائيّ، آلامٍ متقطّعةٍ في الأسنانِ خصوصًا عند قضمِ الطعامِ ومَضْغِه إضافةً لتورّمِ اللثةِ حولَ منطقةِ الألم، فكلّ ذلك قد يكون أعراضًا للإصابةِ بتصدّعِ الأسنانِ، إلا أنّ معظمَ الحالاتِ تتصدّعُ فيها الأسنانُ دون أيّ أعراضٍ تُذكَر، فعندَ تناولِ شيءٍ ساخنِ يتبعُه شيءٌ آخرُ بارد ونتيجةً لتغيّرِ درجاتِ الحرارةِ فجأةً قد تتصدّعُ الأسنان، إضافةً لأسبابٍ عديدةٍ أخرى منها[٥]:

  • قضمُ الطعامِ والضغطِ عليه بشكلٍ قويّ جدًا.
  • التعرّض لضربةٍ أو إصابةٍ خارجية.
  • كثرةُ الشدّ والضغطِ على الأسنان.
  • حشوةٌ سابقةٌ كبيرةُ الحجمِ تعملُ على إضعافِ السنّ المتبقّي فتعملُ على تصدّعه.

ترتفعُ فُرَصُ الإصابةِ في عُمرِ الأربعين، وتختلفُ التصدعاتُ باختلافِ مكانِ الإصابةِ، طولِها وعُمْقِها، فبعضُها صغيرٌ وسطحيّ، والبعضُ الآخرُ يمتدّ ليصلَ إلى خطّ اللثة، كما أنّ هناك نوعٌ يقسمُ السنّ إلى جزئين بالإضافةِ إلى حالاتٍ يحدثُ فيها التصدّعُ في الجذورِ والمناطقِ المغطّاةِ باللثة، وليس من السهلِ اكتشافُ الصّدعِ دومًا، حيثُ يحتاجُ الطبيب إلى عدسةٍ مكبّرةٍ، يلجأُ لصورةِ الأشعّةِ كما يستخدمُ أداةً تكشفُ أيّ خشونةٍ تحدثُ على سطحِ الأسنان، وبعدَها يتمّ العلاجُ حسبَ الحالةِ بلَصْقِ الجزءِ المكسور، استخدامِ الموادّ الرابطةِ والحشواتِ إضافةً لتلبيس السنّ بغطاءٍ سنيّ يُشبٍه السنّ الأصليّ، أمّا إذا كان السنّ متهالكًا فيقومُ الطبيبُ بخلعِه.[٥]

مشاكل اللثة

تغطّي اللثةُ عظامَ الفكّ التي تنغرسُ فيها الأسنان، وكباقي الأنسجةِ تُصابُ اللثةُ بالعديدِ من المشاكلِ التي تؤثّرُ على الفمِ وتُسبِّبُ مشاكلَ الأسنان الأكثرِ انتشارًا، فالتهابُ اللثةِ هو المرحلةُ الأولى من مشاكلِ اللثةِ وينتُجُ عن تراكمِ البكيريا والبلاك فتتورّمُ اللثةُ وتحمرُّ وتبدأُ بالنّزيفِ عند استخدامِ الفرشاة، وعند إهمالِ اللثةِ في هذه المرحلةِ وعدمِ علاجِها يزدادُ الالتهابُ ليُصبحَ مرضًا في اللثة، وفي هذه الحالةِ تتكوّنُ جيوبٌ بين اللثةِ والعظمِ وتتجمّعُ فيها بقايا الطعام فتلتهبُ ويمتدّ البلاك أسفلَ اللثةِ، وقد تتراجعُ اللثةُ وتنكشفُ الأسنان، ويعاني الشخصُ من رائحةِ الفمِ الكريهةِ بشكلٍ دائم إضافةً للإحساسِ بطعمٍ سيءٍ في الفم، ومع الوقت تتخلخلُ الأسنانُ وتفقدُ ثَباتها ومن الممكنِ أن تسقطَ، وتحدثُ أمراضُ اللثةِ بسببِ ما يأتي[٦]:

  • التغيّراتِ الهرمونيّةِ في فتراتِ البلوغِ والحيض إضافةً للحملِ، تزيد من حساسيّة اللثة.
  • بعض الأمراضِ مثل السكري، السرطان والإيدز.
  • بعض الأدويةِ التي تُسبّب جفافَ اللعابِ الذي يحمي اللثةَ والأسنان.
  • الوراثة وتاريخِ إصابةِ العائلةِ بأمراضِ اللثة.
  • التدخينِ وعدمِ الاهتمامِ بنظافةِ الفم والأسنان.

وفي هذه الحالةِ لا يجبُ السكوتُ على ذلك ومن الضروريّ مراجعةُ الطبيبِ للبدءِ بالعلاج فورًا وذلك لمنعِ الأعراضِ من التفاقُمِ وإعادةِ اللثةِ لقوّتِها لربطِ وتثبيتِ الأسنان، وأهمّ خطواتِ العلاجِ هو التنظيفُ الجيّدُ للفمِ واستخدامُ الخيطِ وغسولِ الفمِ المعقِّم إضافةً لما يأتي[٦]:

  • الإقلاعِ عن التدخين.
  • تناولِ الغذاءِ الصحيّ والغني بمضادّاتِ الأكسدةِ وفيتامينات E, C.
  • التقليلِ من التوتّرِ والضغط.
  • تجنّبِ الشدّ والضغطِ على الأسنانِ بشدّة.

الأسنان الملتوية

عند الحديثِ عن مشاكلِ الأسنانِ الأكثرِ انتشارًا لابدّ وأن تكون الأسنانُ الملتويةُ أحدَها، يعاني منها الأطفالُ والكبار، حيث تكون الأسنانُ ملتويةً ومنحرفةً عن مكانِها وترتيبِها الطبيعيّ، ويحدثُ ذلك في الأسنانِ اللّبنيّةِ والدائمةِ، فقد تظهرُ الأسنانُ بهذه الحالةِ أو قد تتحوّل نتيجةً لبعضِ العواملِ كاستخدامِ الطفلِ للّهايةِ أو الرّضّاعةِ أو مصّ الإبهامِ كما أنّ العواملَ الجينيّةَ تلعبُ دورًا في ذلك، ويجبُ التنويه إلى أنّ الأسنانَ اللبنيّةَ الملتويةَ لا تعني أبدًا أنّ الأسنانَ الدائمةَ ستكون كذلك، كما أنّ سقوطَ أسنانِ الأطفالِ مبكّرًا بفعِل التسوّس أو تلقّي ضربةٍ على الفمِ فإنّ الأسنانَ الدائمةَ قد تظهرُ بشكلٍ مائلٍ، وهناك عواملُ أخرى تؤثّرُ على ذلك:[٧]

  • إهمالُ زيارةِ الطبيبِ للكشفِ على الأسنانِ وعدم تنظيفِها يترتّبُ عليه مشكلاتٌ عديدةٌ كالتسوّسِ والتهاباتِ اللثة.
  • حجمُ الفكّ، فكلّما كان الفكّ صغيرًا تصبحُ فرصةُ ازدحامِ الأسنانِ والتوائِها أكبر.
  • مشكلاتُ سوءِ الإطباقِ أيّ أنّ الأسنانَ العلويّةَ لا تنطبِقُ بالشكلِ المطلوبِ على الأسنانِ السفليّةِ وهي نوعان، إمّا أنّ تتقدّم الأسنانُ العلويّةُ للخارجِ عن السفليّةِ، أو تتقدّمَ السفليّةُ عن العلويّة.
  • سوءُ التغذيةِ لدى الأطفالِ يزيدُ من فرصِ انحرافِ والتواءِ الأسنان.

تؤثّرُ الأسنانُ الملتويةُ سلبًا على من يعاني منها، فهي تقلّلُ الثقةَ بالنّفسِ والتواصلِ مع الآخرين، كما أنّها قد تؤدّي إلى مشكلاتٍ في تناولِ ومضغِ الطعام، تزيدُ فُرَصُ التسوّسِ والتهاباتِ اللثةِ إضافةً لمشكلاتٍ في النطقِ والكلام، وحلّ هذه المشكلةِ يكون عند طبيبِ الأسنانِ بوضعِ تقويمِ الأسنانِ بأنواعِه المختلفةِ تِبعًا لحالةِ المريضِ ممّا يعملُ على إعادةِ الأسنانِ لوضعِها الطبيعيّ واستقامتها.[٧]

حساسية الأسنان

الإحساسُ بألمٍ في الأسنانِ عند تناولِ شيءٍ باردٍ أو ساخنٍ، أو حتى عند ملامسةِ الهواءِ الباردِ للأسنان وفي بعضِ الحالاتِ نتيجةَ المشروباتِ المحلّاةِ أو الحمضيّةِ فهذا هو ألمُ حساسيّةِ الأسنان، وهو من مشاكلِ الأسنانِ الأكثرِ انتشارًا عادةً في عُمرِ 25-30 عامًا، ويحدثُ نتيجةَ ضعفِ طبقةِ المينا وظهورِ طبقةِ العاج إضافةً لتراجُعِ اللثةِ وتكشّفِ الجذورِ فيصلُ المُسبِّبُ للعصبِ السنيّ مُحدِثًا ذلك الألم، وتحدثُ حساسيّةُ الأسنانِ نتيجةً لما يأتي:[٨]

  • تنظيفِ الأسنانِ بشدّة.
  • أمراضِ اللثةِ واحتقانِها.
  • الأسنانِ المتصدّعةِ والمكسورة.
  • الشدّ والضغطُ على الأسنانِ ممّا يُضعِف المينا.
  • منتجاتِ تبييض الأسنانِ وبعضِ أنواعِ غسولِ الفم التي تحتوي على الأحماض.

ويتمّ التقليلُ من حساسيّةِ الأسنانِ بالمحافظةِ على نظافةِ وصحّةِ الفم والأسنان باستخدامِ فرشاةٍ بشعيراتٍ ناعمة، معجونِ أسنانٍ خاصّ للأسنانِ الحسّاسةِ ومدعّمٍ بالفلورايد لتقويةِ المينا، كما يجبُ الابتعادُ عن تناولِ الأطعمةِ الحمضيّةِ وتجنّبِ كثرةِ الضغطِ والشدّ على الأسنان، إضافةً للمواظبةِ على زيارةِ الطبيب.[٨]

تآكل الأسنان

تغطي الأسنانَ طبقةٌ قويّة لحمياتِها هي المينا، وهي الأكثرُ صلابةً في جسمِ الإنسان، وبفِعلِ التعرّضِ المستمرّ للأحماضِ تضعُفُ المينا فيتسبَّبُ ذلك بتآكلِ الأسنانِ وهو المسؤولُ عن بعضِ مشاكلِ الأسنانِ الأكثر انتشارًا، وتبدأُ الأعراضُ الأوليّةُ على النحوِ الآتي[٩]:

  • تغيّرٌ في لونِ الأسنانِ واصفرارُها، فكلّما زاد التآكلُ زادَ الاصفرار وذلك بسببِ لونِ طبقةِ العاج، وهذا يختلفُ تمامًا عن الاصفرارِ بسبب التدخينِ وقلّةِ تنظيفِ الأسنان.
  • حساسيّةُ في الأسنانِ بسببِ ضعفِ المينا وتكشُّفِ طبقةِ العاج.
  • تصبحُ أطرافُ الأسنانِ مسطّحةً وبشكلٍ مدوَّرٍ بسببِ التآكل.
  • تصبحُ أطرافُ الأسنان خاصّةً الأماميّة شفافّةً بفِعلِ ترقُّقِ المينا.

وعند تقدّمِ تآكلِ الأسنان تزدادُ حساسيّةُ الأسنانِ، وتصبُح سهلةَ التصدّعِ وتزدادُ مشاكلُ الأسنانِ إضافةً لظهورِ التجاويفِ في مناطقِ قضمِ الطعام، وفي الحقيقةِ لا يُمكنُ علاجُ تآكلِ الأسنان، فلابدّ من الوقايةِ من حدوثِه، كما يجبُ استشارةُ الطبيبِ عندَ الإصابة، فقد يعملُ على تغطيةِ الأسنانِ وربطِها بطبقةٍ من مادّةٍ راتنجيّة، وللحالاتِ المتقدّمةِ قد يلجأُ للقشورِ وتلبيسِ الأسنانِ لحمايتها.[١٠]

ألم الأسنان

تتعدّدُ الأسبابُ التي تؤدّي إلى حدوثِ ألمِ الأسنان، فمعظمُ مشاكلِ الأسنانِ الأكثرِ انتشارًا تؤدّي لآلامِ الأسنان، والتسوّسُ هو أوّلُ تلك المسبِّبات، حيث تعملُ البكتيريا والبلاك على نخرِ الأسنانِ وتكوينِ الحُفَر، كما يحدثُ ألمُ الأسنانِ بسببِ ما يأتي[١١]:

  • التهاباتِ الجيوبِ الأنفيّة قد تُسبّبُ ألمَ الأسنان.
  • كسرٍ مفاجئٍ في السنّ أو جَذرِه.
  • صدمةٍ أو ضربةٍ على الأسنان.
  • الشدّ على الأسنانِ بقوةٍ.
  • ظهورِ الأسنانِ الجديدةِ كضرسِ العَقْل خاصةً إن لم يكن له مساحةٌ كافية.
  • امراضِ اللثةِ وبالقُرْبِ من جذِر السنّ.
  • تراكمِ بقايا الطعامِ في الفراغاتِ بين الأسنانِ إن وُجدت.

ويمكنُ التخلّصُ من الألمِ بتنظيفِ الأسنانِ جيّدًا واستخدامِ خيطِ الأسنان، المضمضةِ بالماءِ الدافىء، كما يُمكنُ تناولُ الأدويةِ المسكِّنة، أمّا في حالةِ الضربةِ الخارجيّةِ فيُستخدمُ الثلجُ والكمّاداتُ الباردةُ على الخدّ، وهناك بعضُ أدويةِ التسكين على شكلِ جلّ وتحتوي على البنزوكين كمادةٍ مخدّرةٍ، ولكونها ترتبطُ بالعديدِ من المشكلاتِ الصحيّةِ فيجبُ استشارةُ الطبيبِ قبل استخدامِها وعدمُ تخطّي الجرعةِ المقترحة، كما يُفضّلُ عدمُ استخدامِ جلّ التسنين للأطفالِ لاحتوائِه على المادّة.[١١]
وعند استمرارِ الألمِ، وملاحظةُ تورّمٍ في اللثة وخروجُ مادّةٍ كريهةِ الطعم، إضافةً لارتفاعِ درجةِ الحرارة وحدوثِ اضطراباتٍ في التنفّس أو البَلْعِ فيجبُ التوجّهُ للطبيبِ فورًا.[١١]

سرطان الفم

كأيّ سرطانٍ آخر، فإنّ سرطان الفمِ هو ظهورُ ورمٍ في أحدِ أجزاءِ الفمِ كالشفاهِ واللثة، على سطحِ اللّسانِ أو سقفِ الفمِ إضافةً للجدارِ الداخليّ للخدّ، كما يُمكنُ أن تصيبَ الأورامُ الغددَ اللعابيّة، اللّوزتين والبلعوم، وقد تحدثُ بعضُ الأعراضِ لسرطانِ الفم على النحوِ الآتي ويجبُ زيارةُ الطبيبِ إن لم تتحسّن خلال 3 أسابيع[١٢]:

  • تأرجحُ الأسنانِ غيرُ المبرّرِ وعدم التئامُ التجاويفِ بعد خَلْعِ الأسنان.
  • ظهورُ كُتلٍ في اللسانِ والرقبةِ فجأةً دون أن تختفي.
  • تقرّحاتٌ عديدةٌ ومؤلمة في الفمِ ولا تشفى.
  • شعورٌ غريبٌ أو الشعورُ بالخَدَرِ في اللسانِ والشفاه.
  • ظهورُ مناطقَ بيضاء أو حمراء على بطانةِ الفم.
  • تغيّراتٌ وتلعثمٌ أثناءَ الكلام.

ويمكنُ القولُ بأنّ سرطانَ الفم من مشاكلِ الأسنانِ الأكثرِ انتشارًا وبالأخصّ لدى المدخنين، من يشربون الكحولَ والمصابون بفيروسِ الورم الحليمي البشري HPV، كما يصابُ به الرجالُ أكثرَ من النساءِ، وتوجدُ أنواعٌ مختلفةٌ من سرطانِ الفم تِبعًا لنوعِ الخلايا المصابةِ، وسرطانُ الخلايا الحُرشفيّة هو الأكثرُ حدوثًا.
وتكمنُ أهميّةُ علاجِ سرطان الفمِ في الحفاظِ على وظائفِ الفم المهمّةِ في تناولِ الطعام، التنفّسِ والكلام، ويتمّ العلاجُ عادةً باستخدامِ أكثرَ من طريقةٍ واحدةٍ لضمان عدمِ عودةِ الخلايا السرطانيّةِ مرّةً أخرى، ويكونُ العلاجُ بما يأتي[١٢]:

  • الجراحةُ لاستئصالِ الورمِ والقليلِ من الأنسجةِ المحيطةِ به.
  • العلاجُ الإشعاعيّ ويوجّهُ نحوَ الخلايا السرطانيّة مباشرةً.
  • العلاجُ الدوائيّ الكيماوي.

ولأنّ الوقايةَ خيرٌ من قنطارِ علاج من الأفضلِ تجنّبُ الإصابةِ باتّباعِ نظامٍ غذائيّ صحيّ، الامتناعِ عن التدخين وشُربِ الكحول، وعدمِ إهمال زيارةِ الطبيبِ من وقتٍ لآخر.[١٢]

فيديو عن مشاكل الأسنان واللثة الأكثر انتشارًا

في هذا الفيديو يتحدث أخصائي تقويم الأسنان الدكتور محمد المجالي عن مشاكل الأسنان واللثة الأكثر انتشارًا.[١٣]

[wpcc-iframe src=”https://www.youtube.com/embed/JXhYO66mDAA” width=”640″ height=”360″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”true”]

المراجع[+]

  1. “What Are the Different Types of Teeth Called?”, www.healthline.com, Retrieved 06-02-2020. Edited.
  2. ^أب“Tooth Cavities”, www.healthline.com, Retrieved 20-01-2020. Edited.
  3. ^أب“Everything you need to know about bad breath”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-01-2020. Edited.
  4. ^أب“Hyperdontia”, www.medicinenet.com, Retrieved 20-01-2020. Edited.
  5. ^أب“How do you know if you have a cracked tooth?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-01-2020. Edited.
  6. ^أب“Gingivitis and Periodontal Disease (Gum Disease)”, www.webmd.com, Retrieved 20-01-2020. Edited.
  7. ^أب“What Causes Crooked Teeth and How to Straighten Them”, www.healthline.com, Retrieved 20-01-2020. Edited.
  8. ^أب“Teeth Sensitivity”, www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 20-01-2020. Edited.
  9. “Signs and Symptoms of Tooth Erosion”, www.verywellhealth.com, Retrieved 20-01-2020. Edited.
  10. “Tooth Enamel Erosion: What You Should Know”, www.healthline.com, Retrieved 20-01-2020. Edited.
  11. ^أبت“First aid Toothache: First aid”, www.mayoclinic.org, Retrieved 20-01-2020. Edited.
  12. ^أبت“Mouth cancer”, www.nhs.uk, Retrieved 20-01-2020. Edited.
  13. “مشاكل الأسنان واللثة الأكثر انتشارًا”, youtube.com, Retrieved 05-04-2020.
Source: sotor.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!