‘);
}

سوق الأوراق الماليّة والبورصة

عُرِفت الأسواق التجاريّة منذ قرونٍ عدّة؛ ففي هذه الأسواق يتمكّن التُّجار من عرض بضاعتهم، وترويجها، وتحفيز النّاس على شرائها حتّى ولو لم يرغبوا بذلك. بعد أن ازدهرت التّجارة وتوسّع التّعامُل التجاريّ بين البشر ليشمل نواحي الحياة الاقتصاديّة منها والإداريّة كافّةً، ودخلت في التّجارة سِلَعٌ يصعب عرضها في أسواق تجاريّة مُحدَّدة المناطق، أو سِلَع غير ملموسةٍ، مثل: الأسهُم، والسّندات، والخدمات، والشّراكات، والعلامات التجاريّة؛ ظهرت الحاجة إلى إيجاد أسواقٍ لعرض تلك المُنتَجات غير الملموسة، فما هي الأوراق الماليّة والبورصة، وما هي نظرة الشّريعة الإسلاميّة لها، وما الحكم الفقهيّ للتّعامل بها؟

معنى الأوراق الماليّة والبورصة

الأوراق الماليّة والبورصة هي: أوراقٌ ومصكوكات تُصدِرها هيئاتٌ حكوميّةٌ، أو مدنيّةٌ عامّةٌ أو خاصّة، مثل: الشّركات والمُؤسَّسات الحكوميّة والخاصّة عموماً؛ بهدف تحريك الاستثمار في هذه الشّركات، وإيجاد سُيولةٍ ماليّةٍ فيها، وتحمل هذه الأوراق صفة التّداول؛ بحيث تقبل البيع والشّراء في أيّ وقتٍ مباشرةً مثلما يُباع النّقد ويُشترى، وهي تُمثّل حقّاً ماليّاً واقتصاديّاً لمالكها لدى الهيئة المُصدِرة لها، وتصدر عادةً بالقِيم نفسِها، ومن أبرز تلك الأوراق الماليّة: الأسهُم، والسّندات.[١]