مظاهر الحياة في العصر الجاهلي

‘);
}

الحياة الاقتصادية في العصر الجاهلي

لقد اشتغل الجاهليون في التجارة والزراعة والصناعة، وكانوا يتاجرون داخليًا مع البلاد العربية، وخارجيًا مع الهند والفرس والروم، وكانت لهم أعرافهم وقوانينهم الخاصة في التجارة مع هذه البلدان[١]، وكان لجزيرة العرب طريقان تجاريَّان الأول شرقي يصل عمان بالعراق لينقل البضائع برّا من بلاد الفرس والهند واليمن، حتى ينتهي بأسواق بلاد الشام.[٢]

وكانت تعد التجارة من أفضل المهن وأشرفها عندهم، وذلك لأن الظروف الطبيعية التي تتسم بالجفاف والحرّ، جعلتهم يستثقلون الزراعة، ويخشون انحسار المطر الذي قد يحدث لعدة سنوات؛ لذلك فضّلوا التجارة على الزراعة وكان البيع والشراء يتم بطريقتين؛ النقد والمقايضة (مبادلة سلعة بأخرى)، فكانوا يبيعون الزيت والحنطة والتيجان للعرائس. [١]

والجدير بالذكر أن الناس في العصر الجاهلي في مكة خاصة كانوا خبراء في استثمار المال وتنميته، حيث كانوا يصدّرون ويستوردون ويقيمون المرابحات بالرّبا، ويضعون العقود للبيع والشراء والتمليك، وكانوا يقايضون ما يفيض من حاصل الزراعة بما يحتاجونه من بضائع للمتاجرة.[١]