‘);
}

التنوع البيولوجيّ

التنوّع البيولوجيّ هو مصطلحٌ يُقصد به تنوع الكائنات الحية الموجودة على الأرض، وكذلك تنوع أشكال التفاعل فيما بينها، بدءاً من الكائنات الحية الدقيقة التي لا تُرى بالعين المجردة وانتهاءً بالأشجار والنباتات والحيوانات الضخمة كالفيلة والحيتان، ومظاهر التنوع البيولوجيّ منتشرةٌ في كلّ مكان، في الصحارى، والمحيطات، والأنهار، والغابات، والبحيرات، وللتنوع البيولوجيّ العديد من الفوائد منها: الإمدادات الغذائيّة التي يحتاجها الإنسان، بالإضافة إلى المواد الخام التي تلزم الإنسان في بناء وتعمير هذه الأرض وغيرها، وفي هذا المقال سنذكر مظاهر تدهور التنوع البيولوجيّ، وأسبابه.

أسباب تدهور التنوع البيولوجيّ

  • عامل الجفاف، والذي يتأثر بمنسوبِ المياه الجارية، الأمر الذي أدّى إلى ظهور العديد من المشاكل من ضمنها التصحّر، والذي بدوره أثّر سلباً على المنظومة البيئية ككل، ومن المعروف بأنّ التصحّر، أثّر بشكلٍ كبيرٍ على التربة وأدّى إلى فقدانها لخصائصها الأساسيّة اللازمة لإنجاح الزراعة، وتحوّل التربة إلى شكلٍ أشبه ما يكون بالرمل الذي لا يصلح لتعزيز الغطاء النباتيّ.
  • الاستخدام المفرط للمياه الجوفيّة نتيجةَ الزيادة الكبيرة في أعداد الناس، وبالتالي زيادة احتياجاتهم إلى الماء والغذاء ما أدّى إلى تفاقم مشكلة الجفاف، وتحوّلها إلى أزمةٍ خانقةٍ وصلت إلى مياه الشرب في بعض الأحيان، بالإضافة إلى حدوث مشكلة جفاف النباتات، والمحاصيل الزراعية.
  • هشاشة البنية التحتية المستخدمة في استغلال الموارد المائية، فالسواقي المنتشرة في أغلب الأراضي الزراعية لا تزال تقليديةً بحيث يسهل حدوث مشاكل التسرب، والترشح والتبخر، بالإضافة إلى ضياع الماء بكمياتٍ كبيرةٍ تصل في بعض الأحيان إلى 40% من المنسوب العام في المنطقة المتضررة.
  • النشاط السياحيّ الموجود على ضفاف الأنهار ما أدّى إلى ظهور مشاكل تلوث البيئة ورمي النفايات المختلفة على ضفاف هذه الأنهار والاستخدام الكثير وغير المنظّم للماء.
  • الاستخدام الكثيف وغير المنظم للمبيدات الحشرية التي تؤثر بشكلٍ سلبيّ على النباتات، والحيوانات على حدٍ سواء، بالإضافة إلى تجميع روث الحيوانات في مناطق معينةٍ بدلاً من استخدامها في تحسين التربة والزراعة.
  • امتداد العمران في الأراضي الزراعيّة، وتدمير النباتات، والأشجار كقطع الغابات للاستخدامات المختلفة.