معلومات عن شهر محرم

معلومات عن شهر محرم

بواسطة:
م.محمد الحصان
– آخر تحديث:
١٠:٠٧ ، ٢٢ أغسطس ٢٠١٩
معلومات عن شهر محرم

‘);
}

التقويم القمري

التقويم القمري هو التقويم الذي يُعبّر عن الأيام والشهور بناءً على حركة القمر وشكله، إذ يبدأ الشهر ببدء القمر الجديد، ويوجدُ أكثرُ من تقويم قمري في العالم، إذ إنّ التقويم الهجري الإسلامي والتقويم العبري والتقويم الصيني والتقويم الهندي كلّها تقاويم قمريّة تعتمد على مراقبة شكل القمر لإعلان بدء الشهر ونهايته، أمّا السنة القمرية في المدة التي يمر فيها القمر في دورانه اثنتي عشرة دورة حول الأرض، وكل دورة تكون مدتها شهر تقريبًا، ومن المعلوم أن الدورة القمرية حول الأرض تحتاج إلى 29.530588 يومًا، لهذا فإن الشهر القمري يكون إما 29 يومًا أو 30 يومًا، وفي هذا المقال سيتم ذكر معلومات عن شهر محرم.

السنة الهجرية

لم يكن معمولًا بالسنة الهجرية في بدايات الإسلام، لكن في وقت خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وذلك في السنة الثالثة أو الرابعة من خلافته، الموافق للسنة السادسة عشرة أو السابعة عشرة من الهجرة، كتب إليه أبو موسى الأشعري قائلًا: “إنه يأتينا منك كتب ليس لها تاريخ”، فقام عمر بجمع الصحابة -رضوان الله عليهم- يستشيرهم، فأشار إليه بعضهم باتخاذ طريقة تاريخ الفرس، وأشار البعض الآخر بالتاريخ بتاريخ الروم، فكرهوا ذلك، فأشار البعض بالتاريخ من مولد النبي -عليه الصلاة والسلام-، والبعض قال من تاريخ بعثته، والبعض قالوا من تاريخ الهجرة، فاختار عمر -رضي الله عنه- التاريخ من الهجرة، وبهذا كانت بدايات السنة الهجرية، أمّا عن شهر بدء السنة، فالبعض اختار ربيع الأول لأنه الشهر الذي قدم فيه النبي -عليه الصلاة والسلام- مهاجرًا للمدينة المنورة، والبعض اختار شهر رمضان لأنّه شهر نزول القرآن، وأخيرًا جاء رأي علي وعمر وعثمان -رضي الله عنهم- على اختيار البدء في شهر محرم؛ لأنه من الأشهر الحرم، ويأتي بعد شهر ذو الحجة الذي يؤدي فيه المسلمون ركنًا من أركان الإسلام، كما أنه الشهر الذي بايع فيه الأنصار النبي -عليه السلام- على الهجرة، والمبايعة كانت من مقدمات الهجرة، أما شهور السنة الهجرية فهي الأشهر الهلالية التي ذكرها الله تعالى: “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ “[١][٢]

‘);
}

معلومات عن شهر محرم

شهر محرم من الشهور المباركة العظيمة، وفيه تُعظّم الأعمال الصالحة، وقد خصّ الإسلام شهر محرم بعددٍ من المزايا العظيمة، وأمر المسلمين بتعظيم هذه الشعائر واغتنام فرصة الأجر والثواب، وقد سمي هذا شهر محرم بهذا الاسم لأنّ العرب كانوا يُحرّمون القتال فيه، إذ يوجد في السنة القمرية أربعة أشهرٍ حُرُم، منها ثلاثة متوالية وهي: ذو القعدة وذو الحجة ومحرّم، وواحد منها يأتي مفردًا وهو رجب، وقد عظّم الله حرمات هذه الأشهر وجعل الذنب فيها أعظم، والعمل الصالح أيضًا أعظم أجرًا، ومن فضل شهر محرّم ما يأتي:[٣]

  • تُضاعف فيه الحسنات والأجر، وتعظم فيه الحرمات.
  • يبدأ فيه التاريخ الهجري.
  • فيه يوم عظيم وهو يوم العاشر من محرّم والذي يُسمى عاشوراء، وأجر صيامه عظيم، كما أنّ القربات فيه عظيمه، كما أنّ الله تعالى نجى موسى -عليه السلام- وقومه في هذا اليوم وأهلك فرعون.

أفضل الصيام بعد رمضان

أفضل الصيام بعد شهر رمضان المبارك هو صيام شهر الله المحرّم، والدليل على ذلك ما ورد في الحديث الشريف، إذ يقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: “أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم”[٤]، ومعنى الحديث هو صيام كل شهر محرم من أوله إلى آخره، ولم يتم تخصيص يوم عاشوراء فيه، لكن يخص صيام تاسوعاء وعاشوراء واليوم الحادي عشر لمن لم يصمه كلّه، ويمكن في هذا الشهر صيام يوم عاشوراء فقط، ويمكن صيام تاسوعاء وعاشوراء، لكن أتم الصيام هو صيام تاسوعاء وعاشوراء واليوم الحادي عشر، لأنّ اليهود يصومون عاشوراء فقط ويُفردونه في الصيام وصيام يومٍ قبله أو بعده منعًا للتشبه بهم.[٥]

فضل يوم عاشوراء

ليوم عاشوراءٌ فضلٌ عظيم، وهو اليوم العاشر من شهر محرم، وهذا اليوم عظيم لدى المسلمين؛ لأنه اليوم الذي نجّى الله تعالى فيه موسى -عليه السلام- وقومه واهلك فرعون، وهو أيضًا يوم معظم عند اليهود، لكن المسلمين أولى بموسى -عليه السلام- من اليهود، ولهذا أمر الرسول -عليه الصلاة والسلام- بصيامه، فحين قدِم رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- إلى المدينة فوجَد يهودَ يصومون يومَ عاشوراءَ فقال لهم: “ما هذا ؟ قالوا: يومٌ عظيمٌ نجَّى اللهُ فيه موسى وأغرَق آلَ فِرْعونَ فصامه موسى شُكرًا للهِ فقال رسولُ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلم-: “أنا أَولى بموسى وأحقُّ بصيامِه منكم” فصامه وأمَر بصيامِه”[٦]، ومن فضل يوم عاشوراء أيضًا أن صيامه يُكفّر ذنوب العام الذي قبله ويكفر خطاياه، ويجب اغتنام هذا اليوم في القربات والأجر، إذ يقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: “صيام يوم عاشوراء أحتسِبُ على الله أن يُكفِّر سنةً ماضية”[٧][٣]

هل حدثت الهجرة النبوية في محرم؟

الهجرة النبويّة الشريفة لم تحدث في شهر محرم، وإنما حدثت في شهر ربيع الأول، إذ إن الرسول -عليه الصلاة والسلام- خرج من بيته في مكة في ليلة الجمعة، وكان ذلك بتاريخ السابع والعشرين من صفر من العام الرابع عشر بعد بعثة النبي -عليه الصلاة والسلام-، وبقي في الغار ليلة الجمعة والسبت والأحد، وانطلق منه إلى المدينة ليلة الإثنين، ووصل المدينة المنورة يوم الثاني عشر من ربيع الأول.[٨]

المراجع[+]

  1. {التوبة: آية 36}
  2. التاريخ الإسلامي الهجري, ، “www.saaid.net”، اطُّلع عليه بتاريخ 17-9-2018، بتصرّف.
  3. ^أبحرمة شهر الله المحرم وفضائله, ، “www.alukah.net”، اطُّلع عليه بتاريخ 17-9-2018، بتصرّف.
  4. المصدر: صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 1163، خلاصة حكم المحدث: صحيح
  5. صيام عاشوراء وأيام من المحرم, ، “www.binbaz.org”، اطُّلع عليه بتاريخ 18-9-2018، بتصرّف.
  6. المصدر: صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 3625، خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه
  7. المصدر: صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 1162، خلاصة حكم المحدث: صحيح
  8. الميقات الزمني لهجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم, ، “www.fatwa.islamweb.net”، اطُّلع عليه بتاريخ 18-9-2018، بتصرّف.
Source: sotor.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!