‘);
}

غاباتُ الأمازون

حوضُ الأمازون يضمُّ أكبرَ غابةٍ استوائيَّةٍ مطيرةٍ في العالم؛ إذ تشملُ أجزاءً من تسعِ دولٍ، وهي البرازيل، وبوليفيا، والبيرو، والإكوادور، وكولومبيا، وفنزويلا، وغيانا، وسورينام، وغيانا الفرنسيَّة (جُزءٌ من فرنسا)، وتتكوَّنُ هذه الغابات من أعدادٍ هائلةٍ من الأشجار، والأنهار، والحيوانات البريَّةِ التي لا توجدُ في مكانٍ آخرٍ في العالم، ونُظمٍ إيكولوجيةٍ مُختلفةٍ تتنوعُ ما بينَ السافانا الطبيعيَّة والمُستنقعات.

كانَ عدد السُّكان المحليين والقبائل التي تعيش في الأمازون في عامِ ألفٍ وخمسمئةٍ ستَّةً إلى تسعةِ ملايينَ نسمةٍ، أمَّا حالياً يبلغُ عددهم مئتينِ وخمسينَ ألفاً مُقسمينَ بين عدةِ قبائل، ويتحدثونَ أكثَرَ من مئةٍ وسبعينَ لغةً مُختلفةً خاصَّةٍ بقبائل الأمازون الأصليين، ويُعتقدُ بأنَّه ما زالَت هُنالكَ خمسونَ قبيلةً أمازونيَّةً لم تتصل أبداً مع العالم الخارجيّ!

أدّت الزيادةِ السُكَّانية، وإدخالِ الآليَّات الزراعية، وانتهاز خيرات الأمازون اقتصادياً إلى إزالةٍ جُزءٍ يُقدَّرُ بمليونِ هكتارٍ وأربعمئةِ ألفٍ من الغاباتِ في عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعين، إلَّا أنَّ مُؤسسات حماية البيئة أوقفت تلك النشاطات، وحاسبت جميعَ المُخالفينَ بقوانينها بإجراءاتٍ صارمة، وعقوباتٍ رادعة.