‘);
}

التّعريف بالشّاعر محمود درويش

الشّاعر الفلسطينيّ محمود درويش هو أحد أبرز الشُّعراء العرب عامّة والفلسطينيّين خاصّة، والمعروف بأشعاره الوطنيّة والقوميّة الممزوجة بالحبّ والمُلازِمة له عند ذكر اسمه، كما يُعدّ درويش أحد الشُّعراء الذين أضافوا إلى الأدب العربيّ الحديث خاصّة في جانب الدّلالات الرّمزيّة فيه،[١] حيث كانت قصائده على قدر عالٍ من الأدب الرّفيع بالإضافة إلى أنّ كان ناقداً جيّداً، وعَمِل كذلك صَحَفيّاً لدى العديد من المجلّات، فكانت له الكثير من المقالات المُختلفة فيها والتي دائماً ما كان يتخلّلها مُفردة الوطن وكُلّ ما يرتبط بهذه المُفردة من الحبّ، والحنين، والقضيّة، والأدب، والنّقد،[٢] لذا تمّت ترجمة قصائد درويش إلى لغات مُختلفة، ومن الجدير بالذِّكر أنّه قد حصل على العديد من الجوائز، مثل: جائزة الّلوتس، وجائزة ابن سينا، وجائزة لينين، والعديد من الجوائز الأخرى العالميّة، والأوسمة.[٣]

مولد ونشأة الشّاعر محمود درويش

وُلد محمود درويش في الثّالث عشر من شهر آذار لعام 1941م في إحدى قُرى فلسطين اسمها “البروة”، وهي قرية صغيرة تقعُ على بُعد 9كم من مدينة عكّا وتشتهر بعدد سُكّانها القليل الذي لا يتجاوز 2000 نسمة، بالإضافة إلى وجود التّلال الصّخريّة التي تقع أعلاها، ووالد درويش اسمه “سليم درويش”، وهو رجلٌ بسيط عمل بالفِلاحة فقط، وأمّه من قرية “الدّامون”، والتي كانت لا تعرف القراءة ولا الكتابة؛ إلّا أنّ والدها كان عُمدة قرية الدّامون واسمه “أديب البقاعيّ”، وكان درويش الابن الثّاني في عائلته التي تتكوّن من ثمانية أبناء، خمسة منهم أولاد والبقيّة بنات، وقد كان الابن الأكبر للعائلة اسمه “أحمد” الذي تأثّر به درويش في بداياته الأدبيّة لأنّه كان يُعنى بالأدب ويُبدي اهتمامه به، بالإضافة إلى أنّ أخاه زكي كان كاتباً في المجال القصصيّ، أما بالنسبة لمحمود درويش فلم يبقَ في قريته تلك إنّما غادرها ليعمل مُعلّماً في قرية تُسمّى “الجديدة”.[٤]