معنى العمل واهميته

نقدم لكم اليوم مقالا حول معنى العمل واهميته ، نتعرف فيه على معناه، وأهميته بالنسبة للفرد والمجتمع، كما نتعرف كذلك على فوائده، وأنواعه، وأهمية العمل في الإسلام، فالعمل هو السبيل لكسب الرزق، والحصول على قوت اليوم، وبالتالي فإن أحد الأعمدة المهمة لقوام المجتمع، فتابعوا معنا هذا المقال الذي يقدمه لكم موقع موسوعة.

معنى العمل واهميته

يتم تعريف العمل على أنه الجهد الطوعي أو الإرادي الذي يقوم به شخص من الأشخاص، ويستهدف به إشباع حاجة من الحاجات الأساسية له، ومن خلال ذلك يتضح لنا أن المجهود المبذول من قبل الشخص ولا يتم تحقيق أي شيء من ورائه لا يسمى عملًا.

والحاجة المستهدفة من العمل من الممكن أن تكون سلعة، ومن الممكن أن تكون خدمة، يستفيد بها الأشخاص الآخرون، نتيجة قيام منظمة متكاملة ينضم لها العديد من الأفراد.

إذن، فكل جهد يستهدف تلبية حاجة سواء مادية أو معنوية أو نفسية أو فكرية، أو تقديم خدمات بشكل متواصل أو متقطع هو عمل.

اهمية العمل

تنقسم أهمية العمل بالنظر إلى المستفيد منه، إلى أهمية العمل للعامل، وأهميته للمجتمع،

فمن أبرز فوائد العمل للعامل:

• القدرة على تحقيق الحاجات والمتطلبات التي يحتاج إليها.
• التطبيق العملي لما قام بتعلمه خلال مراحل حياته الدراسية المختلفة.
• الحصول على المال، والادخار، وتحسين المستوى الاجتماعي للشخص.
• اكتساب الخبرة العملية التي تؤهله للحصول على أعمال أخرى أفضل وأكثر ربحًا، وعائدًا على العامل.

ومن أهم الفوائد التي تعود على الوطن من العمل:

• تشجيع أفراد المجتمع على العمل، وإعطاءهم المقابل المادي المناسب لجهودهم التي يبذلونها في المجالات المختلفة سواء الصناعية أو الزراعية أو التجارية أو الخدمية، يعمل على تحسين المستوى الاقتصادي للدولة وبالتالي إتاحة المزيد من فرص العمل.
• زيادة فرص العمل في المجالات المختلفة تعمل على تقليل البطالة، وتقوم بالقضاء على الفقر.
• القضاء على الفقر الناتج عن عدم وجود الأعمال المناسبة، يؤدي إلى تفشي العديد من الظواهر السلبية في المجتمع، وتفشي الكثير من الجرائم كالسرقة والقتل، والتي تهدد الاستقرار المجتمعي وتجعل الأشخاص في المجتمع لا يشعرون بالأمان.
• الحفاظ على كرامة المواطنين، فالدولة التي تعمل على تشجيع الاستثمار وزيادة فرصة العمل لتقليل حجم البطالة بين أبنائها والقضاء على معدلات الفقر والبطالة، تساهم بشكل مباشر في الحفاظ على كرامة المواطن الذي ينتمي لها.

اهمية العمل في الاسلام

• لا يتوقف مفهوم العمل في الإسلام على تقديم الخدمة وتقاضي الأجر مقابلها، ولكن له مفهوم أضيق من هذا، ولكن هذا التضييق في العمل يوصِل في النهاية إلى سعة المجتمع، وصلاحه، فالإسلام قد حرم العديد من أنواع الأعمال التي يتم بذل الجهد فيها، مثل صناعة الخمور، والمسكرات، والمخدرات، وحيازتها وتوصيلها وتقديمها، وكل المهن المتعلقة بها. كذلك القمار الذي حرمه الإسلام به بذل للمجهود، ويأتي هذا المنع والتضييق في إطار خدمة المجتمع، وصالحه العام، فالعمل يجب أن يتقيد بأحد الشروط وهي المحافظة على المجتمع، وسلامته، وعدم الاشتراك في عمل يحرمه الله تعالى.
• ولكن العمل يجب أن يهدِف إلى رفعة المجتمع واستقراره، وهو أمانة وواجب على جميع المسلمين.
• وتكمُن أهمية العمل في الإسلام في أنه يحقق التوازن النفسي، والاستقرار لأفراد المجتمع، كما أنه يلبي حاجة الفرد، ويستطيع عن طريق ممارسة عمله أن يقوم بتوفير حاجته وحاجة من يعول، من أسرة وأبناء، وأم وأب.
• وقد حث الإسلام على إتقان العمل فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه” فلو اهتم كل عامل في مجاله بإتقان عمله وأداءه على أكمل وجه، فستعود فوائده على الفرد قبل أن تعود على المؤسسة التي يعمل بها، وعلى نطاق واسع على أمته.
• فالفرد الذي يؤدي واجبه نحو عمله سيشعر بالرضا عن نفسه لأنه قد أدى واجبه، ولا يشعر باللوم والتقصير لأنه لم يؤدي عمله على الوجه المطلوب، ولو استمر كل عامل في كل تخصص في إتقان عمله، سيكون العمل سببًا من أسباب رفعة الوطن وعلو شأنه بين الأوطان والدول الأخرى.
• كما أن الإسلام قد حث على التقدير العادل لتعب العامل، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: “أعط الأجير حقه قبل أن يجف عرقه”، فالمجتمع الذي يتبادل أفراده المنافع دون أكل الحقوق سواء من العامل أو رب العمل، سيكون عملهم طيبًا مباركًا.