معنى سبحان الله وبحمده

معنى سبحان الله وبحمده هو عنوان مقالنا اليوم، وهذا الذكر المبارك هو من أقرب الأذكار لقلوب المسلمين جميعاً، كما أنه من الأذكار والتسابيح التي يحبها الله عز وجل ولها فضل عظيم، وقد تحدث عنه رسولنا الكريم في عدد كبير من الأحاديث النبوية الشريفة، كما ذُكر في القران الكريم في عدد كبير من الأيات القرانية.

لذا خلال مقالنا اليوم سوف نناقش ما معنى سبحان الله وبحمده وفضل التسبيح وبعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تناولت فضل، والآيات القرانية التي تطرقت للتسبيح وأهميته وفضله والإشارة لأفضل أوقات التسبيح بالتفصيل في موسوعة فتابعونا.

معنى سبحان الله وبحمده

ما هو التسبيح

إن التسبيح هو الأصل في العبادة وهو من أقرب الأفعال لله عز وجل ونجد أن التسبيح مشتق من الجذر سبح ويقصد به التقديس والعلو والتنزه عن كل ضرر أو شر أو منبوذ، وعندما نقول سبحان الله وبحمده فهو من أقرب التسابيح وأعظمها لأن فيها تنزيه لله عز وجل عن كل ضرر أو نقص أو عيب وعلوه سبحانه عن كل ما لا يليق بعزته وجلاله.

فالتسبيح يجعل القلوب أهدا وأطهر ويعل النفوس مستكينة راضية والقلوب صافيه لوجه الله، وكلما كان اليقين بالله ووجوده وقدرته اعظم كلما كان التسبيح عن يقين وتسبب في زيادة الود بين العبد وربه وزيادة البركة في حيات العبد.

وكما أوصانا وأمرنا الله عز وجل في كتابه العزيز ناصحاً لنا ودالاً عباده على الطريق في قوله تعالي: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب” (سورة الرعد الأية رقم 28) فلعل كل من له قلباً متعب من أثقال الحياة وهمومها التمسك بذكر الله ليرتاح قلبه ويهدأ ويسكن قلبه ويستكين ويسلم الأمر كله لله.

التسبيح في الأحاديث النبوية

• في قول رسولنا الكريم ”
  منْ سَبَّحَ اللَّهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَحَمِدَ اللَّهَ ثَلاَثًا، وَثَلاَثِينَ وَكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، فَتِلْكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ” صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم وفيها أن مهما كثرت ذنوب العبد حتي أصبحت كزبد البحر بهذا الذكر والتسبيح والمداومة أصبحت تلك الذنوب والخطايا كأنها لم تحدث ويغفرها الله عز وجل.
• كما قال رسولنا الكريم “من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر” صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.
• وأشار في حديث أخر “الباقيات الصالحات: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله” صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.

أفضل أوقات التسبيح

• يكون التسبيح عقب كل صلاة مكتوبة.
• في أذكار الصباح والمساء.
• وقت سماع صوت الرعد والخوف منه بقولنا سبحان الذي سبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته.
• أوقات الكسوف والخسوف.
• ويفضل كلما كان لدينا أوقات فراغ أو أنتظار أن نلتزم بالتسبيح والاستغفار.

فضل التسبيح وقول سبحان الله وبحمده

• كما أوضح لنا الله في جميل آياته أن الذكر يطمئن القلوب ويقضي الحاجات فعلينا الالتزام به.
• التسبيح يجعل حسنات العبد المسلم في زيادة دائماً، كما أشار لنا الرسول الكريم أن الذكر يثقل الميزان في قوله ”
  كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم” رواه البخاري.
• يكون التسبيح سبباً في رضاء الله عن العبد والغفران له كما أوضح لنا رسولنا الكريم بأن الله يغفر الذنوب جميعها كما في حديث الرسول الكريم “من قال سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر” صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.
• التسبيح يجعل قلب العبد دائم التعلق بالله عز وجل ويجعل حياته في استقرار وقرب لله وتجعل العبد في معية الله وتحت تصرفه.
• ويجازي الله العبد الذي يسبح بنخلة له في الجنة، ليكون لديه بستاناً في الآخرة لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم “من قال سبحان الله وبحمده، غرست له نخلة في الجنة” صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.