وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن أجهزة الاستخبارات والأمن قد حذرت من خطط لعصابات إجرامية ترمي لاستهداف شحنات لقاح كورونا.

واعتمدت الحكومة البريطانية عددا من الإجراءات الهادفة لحماية شحنات اللقاح من الناحية الأمنية، حيث سيتم مراقبة مواقع الشاحنات التي تنقلها عبر الأقمار الاصطناعية، فضلا عن تزويد تلك المركبات بأنظمة إنذار وإغلاق، مع ميزة المراقبة من محطة مركزية مخصصة لهذا الغرض.

وتحسبا لأي هجمات محتملة، أشارت “ذا صن” إلى أن مصدرا بوزارة الدفاع البريطانية قد أكد جاهزية سلاح الجو الملكي البريطاني لتوفير الدعم اللوجيستي خلال عملية توزيع اللقاح، وبأنه ينتظر أي طلب من هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

ووجه “الإنتربول” تحذيرا عالميا لقوات الشرطة في 194 دولة حول العالم، بسبب مخاوف من شنّ عصابات ومجموعات خارجة عن القانون لعمليات تستهدف لقاحات كوفيد-19.

وقال الأمين العام للإنتربول يورغن ستوك، إن “المنظمات الإجرامية تخطط لتعطيل سلاسل التوريد الخاصة باللقاح”.

وأضاف قائلا: “ارتفاع الطلب المقترن بالعرض المحدود سيجعل لقاحات كورونا تعادل (الذهب السائل) لشبكات الجريمة المنظمة”.

من جانبه حذر المحقق السابق في “سكوتلاند يارد” بيتر بليكسلي من أن المركبات التي تنقل لقاح كورونا يمكن أن “تتعرض للخطف وطلب فدية”.

 

 

ومن المقرر إعطاء الجرعات الأولى من اللقاح في بريطانيا، الثلاثاء، مع إعطاء هيئة الصحة العامة أولوية قصوى لتطعيم من تجاوزت أعمارهم 80 عاما والعاملين في مجال الرعاية الصحية وموظفي دور الرعاية والمقيمين فيها.

وأعطت بريطانيا الموافقة على الاستخدام الطارئ للقاح الذي طورته شركتا “فايزر” و”بيونتيك” الأسبوع الماضي لتتصدرا السباق العالمي لبدء برنامج التطعيم الجماعي الأكثر أهمية في التاريخ.

وفي المجمل طلبت بريطانيا 40 مليون جرعة، وهو ما يكفي لتطعيم 20 مليون نسمة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 67 مليون نسمة، ومن المتوقع توافر نحو 800 ألف جرعة خلال الأسبوع الأول.

وسيتم إذابة اللقاح الفعّال بنسبة 95 في المئة بمراكز المستشفيات على مدار ساعات عدة، لتبدأ بعد ذلك عملية تحضيره للحقن.

وستسمح مراكز التطعيم التي يديرها الممارسون العامون بالبدء في التلقيح من 14 ديسمبر، وسيتعين على أي شخص تم تطعيمه الحصول على حقنة معززة بعد 21 يوما من تاريخ حصوله على الجرعة الأولى.

وقالت وزارة الصحة إن الجرعات الأولية التي وصلت من بلجيكا يتم تخزينها في مواقع آمنة في جميع أنحاء البلاد حيث سيتم فحص جودتها.