‘);
}

مفهوم اليوم الآخر

اليوم الآخر هو نهاية الزّمان المحدود وآخر أيّام الدنيا، ويُعْرَف بيوم القيامة، ومن مقدّماته الحياة البرزخيّة بعد الموت وأشراط الساعة، فهما جزءٌ منه،[١] وسمّي بالآخر لأنّه اليوم الأخير الذي لا يوم بعده؛ وفيه يقسّم الناس بعد الحساب والجزاء ويُحشرون إلى مأواهم الأخير؛ إمّا إلى الجنّة وإمّا إلى النار، والإيمان باليوم الآخر شرطٌ من شروط الإيمان، وينبغي ألّا يكون الإيمان به مجملاً فحسب؛ بل يجب الإيمان بكل ما فيه من الأحداث والتفاصيل.[٢]

وتأتي أهميّة الإيمان باليوم الآخر من تكرار ربْط الله -سبحانه وتعالى- الإيمان به بالإيمان باليوم الآخر، كقوله -تعالى-: (وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ)،[٣] وكذلك من كثرة ذكر هذا اليوم في القرآن الكريم؛ حيث لا يكاد قارئ القرآن يمرّ على صفحةٍ من القرآن إلّا ويجد لليوم الآخر فيها ذكراً، ولا يستوي إيمان العبد إلا إذا صدّق بهذا اليوم، فهو أحد أركان الإيمان، كما أن لهذا اليوم أثراً كبيراً على سلوك المسلم؛ فهو سببٌ في تقوى الله، واستقامة سلوك العبد، وعدم التشبّثّ بالدنيا.[٤][٥]