‘);
}

مفهوم الخريطة الذهنيّة

الخريطة الذهنيّة لفظاً هي عبارة عن صورة فيها رسومات، تدل على المناطق الجغرافيّة على سطح الأرض، ولها رموز خاصة موجودة فيما يُسمّى مفتاح الخريطة، وهي أنواع، فإمّا أن تكون خريطةً تدل على المناخ أو شكل التضاريس، وإمّا تدل على كثافة السكان، بالإضافة إلى أنواع أخرى، أمّا الخريطة الذهنيّة اصطلاحاً؛ فقد انتقلت كلمة خريطة من معناها اللغوي المعروف إلى معنى آخر؛ حيث أُخِذ المصطلح من المصطلح الإنجليزيّ (Mind Map) كترجمة حرفيّة له، والجدير بالذكر أنّ لها عدّة أسماء تختلف باختلاف الترجمة، ومن هذه الأسماء الخريطة العقليّة والخريطة المفاهيميّة، ويمكن تعريف الخريطة الذهنيّة على أنها وسيلة حديثة من وسائل التعبير عن الأفكار، وذلك عن طريق رسم مخطط باستخدام الكتابة، والرموز، والصور والألوان، لترتبط معاني الكلمات بالصور المرسومة، ثمّ ترتبط هذه المعاني مع بعضها البعض، أمّا تركيب الخريطة الذهنيّة فيشتمل على الخريطة؛ بسبب الرسم والتوضيح العام فيها، وهي ذهنيّة لتشبيه طريقة عملها بطريقة عمل ذهن الإنسان.[١]


وقد عرّف مؤسّس الخريطة الذهنيّة توني بوزان الخريطة الذهنيّة بأنّها تقنية مبنيّة على نظام الرّسومات، وهي مُزوَّدة بمفاتيح من شأنها أن تمكّن الفرد من استخدام المهارات العقليّة، ويمكن الاستفادة منها في جميع مجالات الحياة؛ حيث تساعد على تحسين الأداء، أمّا عبد الله عثمان فعرّفها على أنها استبدال الكلمات، واستخدام رسومات منظّمة يمكن عملها في ورقة واحدة، بحيث تكون مُختصَرةً وشاملةً وسهلة التذكُّر في ذات الوقت، كما يرى الدكتور نجيب الرفاعي أنّ الخريطة الذهنيّة هي وسيلة من أنجح الوسائل التي يمكن أن يستخدمها الطالب في دراسته، حيث تمكّنه من ربط جميع المعلومات التي حصل عليها من الكتب والمذكّرات ببعضها البعض باستخدام رسومات وكلمات مختصرة مستخدماً الألوان، ويمكن من خلال العودة إليها استخراج المعلومات بسهولة ويُسر.[٢]

ولمصطلح الخريطة الذهنيّة مرادفات عدّة؛ حيث تُسمّى الخريطة الدماغيّة، والخريطة المعرفيّة، وشجرة المفاهيم، وشجرة الموضوعات، كما تُعرَف باسم المخطط الذهني، ويمكن اعتبار الخرائط الذهنيّة وسيلةً ناجحةً للمعلم والمتعلم معاً، فالمعلم يستخدمها لإيصال الفكرة للطلاب، أمّا المتعلم فتساعده على المذاكرة، والحفظ، وكذلك المراجعة، كما تُعدّ أسلوباً عملياً لتلخيص المادة، والخريطة الذهنيّة نموذج رائع لزيادة عدد الحواسّ المُشترَكة في عمليّة التعلم، ممّا يؤدّي إلى زيادة فرصة الاستيعاب والفهم.[٢]