مفهوم الدراما
١٢:١٣ ، ١٠ مارس ٢٠١٩
}
الدراما
تختلف وسائل التعبير عن النفس أو عن الواقع أو عن قضايا المجتمع حسب اختلاف الأشخاص الذين يستخدمون هذه الوسائل، وحسب مقدرتهم عليها، وفي عالم الفن أيضًا توجد عدة وسائل لنقل الواقع والتعبير عنه، سواءً كان ذلك في السينما والتلفزيون أو المسرح أو الأدب، والدراما هي أحد المفاهيم التي تغيب عن عالم الفن.
‘);
}
مفهوم الدراما
الدراما هي أحد الفنون التي لا تنفصل عن الواقع، فهي وسيلة لتوصيل رسالة للمتلقي عن الواقع المجتمعي وقضاياه، أو مناقشة ما يدور عادةً في النفس وما يختلجها من تساؤلات، وهي أحد أكثر الفنون التي تؤثر في المتلقي بنسبة كبيرة، وفي روما قديمًا كانت الدراما معتمدةً على الأدب غالبًا، وهي في العموم قد تكون في الأدب، والمسرح والتلفزيون والسينما، ويمكن أن تُؤدّى ارتجالًا.
توسّعت الكوميديا بعد أن كانت جزءًا من النصوص الأدبية، ولم تبق محصورةً في النص الدرامي فقط، وأصبح النص المكوّن الأساسي لها، لتتحول باستخدام التمثيل إلى عمل فني، يستخدم فيه الإنسان مواهبه وفكره، وإحساسه، مع الصوت والصمت، والتعبير، وذلك بعد ظهور التلفزيون والسينما.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
أنواع الدراما
يندرج تحت مفهوم الدراما أنواع عدّة، وتظهر بقوالب مختلفة:
- الكوميديا، أو الملهاة: وهي نوع من أنواع الدراما، ويميل إلى جانب الضحك والترفيه عن النفس.
- التراجيديا: وهي على النقيض من الملهاة، تميل لنقل مآسي الواقع ومشكلاته وأحزانه والتي غالبًا ما يتأثر بها المتلقي.
- التراجكوميدي: وهي حالة وسط بين النوعين الأولين، تجمع ما بين جانب الترفيه والضحك وبين جانب الحزن والبكاء.
- الميلودراما: وهي أحد أنواع الدراما التي تكون فيها مبالغة في إظهار العواطف والمشاعر الجياشة المؤثرة في المتلقي.
- الدراما الموسيقيّة: وهي التي يدخل فيها اللحن والموسيقى والرقص كعنصر أساسي من أساسياتها الأخرى كالتمثيل والحوار.
- الدراما الخيالية: وهي دراما تكون الأحداث فيها مستوحاةً من الخيال وغير حقيقية، كالأساطير والخيالات العلمية والأبطال الخارقين وغيرهم.
وهذه الأنواع قد تكون بمشاركة أكثر من مؤدٍّ للأدوار ممن يتقنون عناصرها، وقد تكون من نوع المونودراما؛ وهي نوع قد يجمع بين أي من الأنواع الأخرى، ولكنّ فكرته تتمثل في أنّ الأحداث تدور حول شخص واحد، أو مؤديها بطل واحد فقط.
وكانت الدراما في البدء مقتصرةً على الكوميديا والتراجيديا، ولكن أضيف إليها فيما بعد عناصر أخرى، فدمجت مع الأوبرا وظهرت المسرحية الغنائية، وظهرت أيضًا دراما الإنترنت، ودراما الأطفال بعد ظهور الإنترنت.
أهمية الدراما
للدراما أهمية كبيرة لا يمكن إنكارها، خاصةً في ظل ما تشهده التكنولوجيا من ثورة هائلة في مجالات الفنون المختلفة، والتي مكّنت الأعمال الدرامية من الوصول للعديد من الناس، والدخول في أغلب المواضيع الأخرى.
وتكمن أهمية الدراما في مدى تأثيرها على المتلقين، واعتبارها إحدى طرق التعليم، وساحة لعرض الأفكار، والآراء والفنون، وقد تُستغل لخدمة الأفكار السياسية والدينية والفكرية ونشرها، أو لإثارة الفتن والنزاعات.