‘);
}

مفهوم الرحمة

الرحمة: هي لفظ مأخوذ من (رحم)، وتعني الرقة، والعطف، والرأفة، ويُقال رحمه ويرحمه، عندما يُعطف عليه، وبالتالي فإنَّ الرُّحم والرحمة والمرحمة تحمل المعنى نفسه، والرَّحِم بمعنى علاقة القرابة، وعليه كانت تسمية رحم الأنثى رحماً؛ وذلك لأنَّ منها ما يكون ما يرحم، ويرأف له من الابن،[١] فالرحمة هي عبارة عن الانفعالات والعواطف التي تبدو على الشخص بظواهرها، وليس بحقيقة تكوينها، ولعلَّ أهمية الرحمة تنبع ممّا وصف الله تعالى به نفسه؛ حيث ذكر نفسه بالرحمة في أكثر من آية قرآنيّة،[٢] يقول الله تبارك وتعالى في محكم تنزيله: ((وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا ! مِنْ دُونِهِ مَوْئِلاً)).[٣]

مفهوم الرحمة في القرآن الكريم

ورد ذكر الرحمة في أكثر من موضع في القرآن الكريم، وجاءت الكلمة على معانٍ متعددة، وهي كالآتي:[١]