مفهوم جودة التعليم

مفهوم جودة التعليم ، موضوع يشغل العديد من الفئات سواء كانوا العاملين بهذا القطاع أو المهتمين بشئونه من خلال عمل الأبحاث الدراسية أو الدراسات الأكاديمية وكذلك يشغل فئة أولياء الأمور للاطلاع على الخطوات اللازمة للوصول بالتعليم إلى درجات أعلى ومستوى افضل، جودة التعليم مصطلح جديد نسبيا يتم تناول كيفية الاهتمام بالجانب التربوي وإعادة هيكلته للنهوض بالمستوى الفكري والعلمي والثقافي والابداعي لدى المعلم وبالتالي لدى التلاميذ ، ويتم ذلك عن طريق عملية تطوير المناهج والبعد بها عن  الحشو  والتلقين ومواكبة الجديد في تطبيق المواد الدراسية ، واستخدام استراتيجيات التعليم الجديدة التي تنادي بالتجريب و المفاعلة داخل الفصل والبعد عن التلقين والحفظ، كما يتم ذلك عن طريق عمل دورات خاصة بالمعلمين للنهوض بمستوى أدائهم سواء ذلك عن طريق عمل دورات خاصة بعم أو عن طريق توزيع خطط منهجية جديدة، كل ما يشغل بالكم عن جودة التعليم ستجدونه معنا في موسوعة.

مفهوم جودة التعليم

الاهتمام بجودة التعليم ضرورة تفرضها متطلبات العصر ن فالتعليم احدى ضروريات الحياة واهم دعائم ارتقاء وازدهاء الشعوب، ولذلك اهتمت كل الدول  بالنهوض بالتعليم وتطويره حتى يواكب  روح العصر ويتزامن مع التقدم العلمي والطفرات التكنولوجية .

ما المقصود بكلمة جودة؟

مصطلح جودة تم دخوله أولا الأسواق في الولايات المتحدة  الأمريكية والذي استدعى ميلاد ذلك الاسم وجود كثير من المنتجات التي تتنافس في الأسواق وغزو الصناعات اليابانية الأسواق العالمية وكل منتج يريد الاستحواذ على اكبر قدر من رضا المستهلك واستحسانه، واختصت كلمة جودة في أول الأمر بالسلع الاستهلاكية والأجهزة الكهربائية.

كلمة جودة : المقصود بها موافقة المنتج أو الخدمة للمواصفات المطلوبة والمقاييس  العالمية.

ثم بعد ذلك منظمة الايزو عرفت الجودة على أنها التزام المؤسسة بتنفيذ المواصفات والمتطلبات التي تم الاتفاق عليها لإنتاج منتج يتميز بارتفاع جودته وسعر مناسب ، ثم انتقل هذا التعريف بعد ذلك لقطاع التعليم لما يقع على عاتق قطاع تعليم من مسئولية إخراج أجيال قوية ستقوم هي بعد ذلك بتطوير المنتج والحفاظ على جودته بالمقاييس المطلوبة.

ما المقصود بجود ة التعليم ؟

هو توافر الكفاءات التربوية المؤهلة لتعليم جيل جديد بما يتوافق مع المناهج الحديثة والاستراتيجيات التعليمية الحديثة مع    مراعاة الدقة في التقييم والتطوير في التنفيذ.

معايير جودة التعليم

تعتمد جودة التعليم على عدة معايير سواء من حيث تكوين المنشآت أو كفاء ة الأفراد أو محتوى المناهج.

• الجودة البنائية الهيكلية للمؤسسة من حيث الشكل والطراز وتقسيم الأدوار والطوابق والفصول بما يتناسب مع كل مرحلة وما يتناسب مع المقاييس العالمية من حيث التهوية والسعة وكثافة كل فصل.
• جودة اختيار الموظفين من حيث الشهادات العلمية والكفاءة والخبرات.
• جودة المناهج والمقررات التعليمية وبعدها عن الحشو والحفظ  والتلقين.
• جودة الاستراتيجيات التعليمية والبعد بها عن الرتابة واستخدام الاستراتيجيات التعليمية الحديثة داخل الفصل.
• جودة الخطط الوضعية المنهجية التي من خلالها يتم التعامل مع الضعاف بوضع خطط علاجية والتعامل مع الفائقين للنهوض بهم لمستوى اعلي يتناسب مع قدراتهم العقلية المرتفعة لإثراء تميزهم.
• الاهتمام بالتقييمات الدورية الدقيقة للطلاب سواء كانت أسبوعية آو شهرية
• عمل التقارير الشهرية للتوقف على نقاط القصور أو القوى.
• المتابعة اليومية للتعرف على المشاكل الفصلية بشكل دوري.
• الاستمرارية في تطوير المعلم من خلال عمل الدورات التعليمية بالإدارات التعليمية المسئولة أو بإقامة ورش العمل .
• الاهتمام بالنتائج النهائية وتحليلها .
• عمل المسابقات بين الأوائل للتنافس والتشجيع والنهوض بمستوى التلاميذ.
• التنويع في الأعمال المدرسية ما بين الكتابية والناشطة والتجارب.
• التدريب على حل المشكلات والتصرف خلال الأزمات مثل الإخلاء في حالات الطواريء.
• الاهتمام بالجانب الرياضي ومواد الأنشطة كجزء لا يتجزأ من الكيان التعليمي.
• الاهتمام بالجانب الوجداني والرعاية النفسية والصحية للتلاميذ.

فوائد تطبيق الجودة في التعليم

• النهوض بمستوى التعليم لدى الطلاب.
• تطوير النظام الإداري للمؤسسة كنتج لتحديد الأدوار وتخصيص المهام.
• الترابط بين أعضاء المؤسسة التعليمية من خلال أجزاءها الإداري والتعليمي من خلال العمل بروح الفريق .
• توفير جو من التفاهم والمحبة بين العاملين .
• انخفاض اكبر قدر من المشكلات نتيجة تلافيها من البداية.
• النهوض بالجانب الوجداني والجسدي والروحي لدى الطالب من خلال رعايتهم الصحية والنفسية .
• شيوع السمعة الطيبة لللمؤسسة بين أفراد المجتمع.
• زيادة الكفاءة التعليمية والمهارات الشخصية لدى المعلمين.

الجودة منظومة تهيء نشأة جيل قوي وراقي قادر على النهوض بشعبه وإعداده للمستقبل بما يتوافق مع روح ومتطلبات العصر