‘);
}

مفهوم علم النفس

يُعتبر علم النفس كباقي العلوم الاجتماعية الأخرى التي تتعدّد فيها مجالات الدراسة وتتشّعب فيها الموضوعات؛ حيث توجد الكثير من الأقسام المتشعّبة لعلم النفس وذلك لأنّه أصبح من الصعب على علماء النفس تفسير السلوك الإنساني مُتعدّد الاتجاهات من خلال نظريةٍ واحدةٍ فقط، أو من خلال اتجاهٍ نفسيٍ واحد؛ ولذلك فقد ظهرت أنواع وأقسام متنوّعة لعلم النفس؛ بحيث يهتمّ كل قسمٍ بسلوكٍ معينٍ من السلوكيات الإنسانيّة، فهو يفسّره ويعالجه.

إنّ هدف علماء النفس مناقشة ودراسة أنماط سلوكيّة مُختلفة يمارسها الإنسان، فهُم يهتمّون بهذه الأنماط ويُفسرونها، وهذا لا يمكن تحقيقه بالاعتماد على تفسيرٍ واحدٍ لفهم جميع أنماط السلوك الإنساني، وتفسيره، ومع هذه التشعّبات العديدة فقد أحرز علم النفس نجاحاً وتقدّماً في مجالاتٍ عدة.

رغم النجاحات والتطوّرات المُميّزة التي أحدثها علم النفس في تفسير ودراسة الكثير من الظواهر النفسية، والاجتماعية، إلا أنّها بقيت الكثير منها تحتاج إلى تفسيراتٍ أكثر عمقاً، وأكثر بياناً، وتفسيراً، وربطاً بالواقع، وبإمكانيات الإنسان، وظروفه المختلفة، ونَظراً لقصور علم النفس في حلّ مشكلات بعضٍ من هذه الظواهر، وعجزه عن إعطاء التفسير المنطقي والدقيق لظاهرةٍ ما وَجد علماء النفس أنّه من الجيّد والمفيد، وجود اتجاهاتٍ عدة، ونظرياتٍ مختلفة الاتجاه تهتمّ بالظواهر النفسيّة المختلفة؛ فكُلّ نظريّةٍ تستطيع أن تُعالج جانباً مُعيّناً أو ظاهرة بعينها.[١]