مقال عن الابتسامة وأهميتها

نقدم لكم اليوم مقال عن الابتسامة وفوائدها، فهي من الأفعال البسيطة جدا، ولكن لها أثر كبير في النفوس والقلوب، فالشخص البشوش المبتسم دائمًا هو شخص محبوب من

mosoah

مقال عن الابتسامة

نقدم لكم اليوم مقال عن الابتسامة وفوائدها، فهي من الأفعال البسيطة جدا، ولكن لها أثر كبير في النفوس والقلوب، فالشخص البشوش المبتسم دائمًا هو شخص محبوب من الجميع على العكس من الشخص العابس الذي يواجه الآخرين بوجه مكفهر لا يعرف الابتسام، فيتحاشاه المحيطين به، ويتهربون من الجلوس معه حتى لا يلتقطون منه الطاقة السبية التي يمتلئ بها، وعبر السطور القادمة من موقع موسوعة سنتناول أهمية الابتسامة وتأثيرها، فتابعوا معنا.

مقال عن الابتسامة

مقدمة  عن الابتسامة

تخيل أنك قمت بالذهاب إلى مكان جديد، للعمل، أو الدراسة، أو حتى لشراء أحد الأشياء التي تحتاج إليها، ووجدت الجميع جامدي الوجوه، لا يبتسمون، ولا يتكلمون، ولا يتبادلون النظرات، كل ما يفعلونه هو أداء المهام بطريقة آلية. هل ستشعر بالراحة والألفة في هذا المكان؟ هل سترغب بالاستمرار في الدراسة أو العمل؟ هل سترغب بشراء الأشياء التي تحتاج إليها؟ الإجابة في الغالب هي: لا.

فالإنسان يشعر بالراحة في الأماكن التي يشعر فيها بالألفة، ويرغب في العودة إليها مرة أخرى، على عكس العبوس والفظاظة، فهي من المنفرات التي تجعل الشخص يشعر بالخوف والقلق، هذا هو تأثير الابتسامة في حياتنا!

اهمية الابتسامة

الابتسامة هي لغة عالمية، يفهمها الجميع من دون الحاجة إلى قواميس أو معاجم أو مترجمين، وهي تعمل على تسهيل التواصل مع البشر في الأوقات التي تعجز الكلمات فيها عن التعبير، إن الابتسامة هي بوابة العبور إلى القلوب، وهي الطريقة البسيطة التي يمكن للشخص أن يكون بها العلاقات الجيدة مع الآخرين.

إن الابتسام خلقُ نبوي كريم، فقد كان عليه الصلاة والسلام بشوشًا، مبتسمًا دائمًا، وقد أوصانا بالمحافظة على الابتسام عند مقابلة الآخرين فقال: “تبسمك في وجه أخيك صدقة” أي أن هذا الفعل البسيط، يعدل في أجره وثوابه عند الله تعالى أجر التصدق، فيخبرنا هذا الحديث الكريم عن الأثر الطيب لها في النفوس.

كما أن الله تعالى قد أخبر نبيه بأنه رزقه لين القلب واللين في التعامل مع الآخرين، وأنها نعمة قد أنعم بها عليه، وأنه لو كان شخصية فظة تتمتع بالقلب الغليظ لما اجتمع المسلمون حوله، ولابتعد الناس عنه، وهذه حقيقة نراها بأعيننا، فالشخص الفظ المتجهم نادرًا ما يكون حوله الأصدقاء والأقارب، فهو يبث الطاقة السلبية في الجميع، بعكس المبتسم الذي يمنحهم الطاقة الإيجابية والشعور بالأمل والتفاؤل.

لا تقتصر أهمية الابتسامة على قدرتها السحرية على أسر قلوب المحيطين، ولكنها قبل ذلك تؤثر على الحالة المزاجية للشخص وتعمل على تحسينها، حتى حينما يمر بأصعب الظروف، فالشخص الذي يعبس ويحزن كثيرًا، يشعر بان الحزن يتضاعف في قلبه ويطوِّق روحه، بينما الشخص المبتسم يفوض أمره إلى الله تعالى، ويبتسم حتى يمر من الأزمات.

أثر الابتسامة

إن الابتسام له أثر كبير في الحفاظ على الصحة، فقد أثبتت الدراسات الطبية أن الصحة النفسية لها علاقة مباشرة بالصحة الجسدية، حيث أن المشاعر السلبية تؤثر على عمل أعضاء الجسم المختلفة، وكذلك الحالة المزاجية الجيدة تعمل على تعزيز الصحة الجسدية للشخص.

من أثر الابتسامة في قلوب الآخرين أنها تعمل على تقوية العلاقات بين البشر، فعن طريقها يعبر الأشخاص عن حبهم وسعادتهم باللقاء سويًا، كما أنها تساهم في خلق مجتمع إيجابي ومتفائل.

كما أن الابتسامة هي وسيلة من وسائل مواساة الأشخاص والتخفيف عنهم في مصابهم، فالصديق أو الحبيب أو الأخ الذي يشعر بمشاعر سيئة كالحزن والفقد والخذلان، إن ابتسمت له دون أن تقول شيئًا سيشعر بالسرور والتخفيف، حتى وإن لم تستطع أن تقول له أي كلمة من كلمات المواساة، فهل يوجد في الدنيا أجمل من أن تدخل السرور على قلب حزين؟

وفي نهاية المقال نكون قد قدمنا لكم موضوعًا يتناول أحد أبسط الأفعال، وأكثرها تأثيرًا على النفس وعلى الآخرين في ذات الوقت. كما يمكنكم مطالعة المزيد من المقالات المميزة عبر الدخول إلى موقع الموسوعة العربية الشاملة.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!