مقدمة عن الرسول قدوتنا

[wpcc-script async src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” type=”05d1fb7a8c96a49376b1ddbc-text/javascript”] [wpcc-script type=”05d1fb7a8c96a49376b1ddbc-text/javascript”]

رسول الله صل الله عليه وسلم، هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، أبو القاسم، فهو خاتم النبيين والمرسلين وأشرف الخلق أجمعين، هو رسول البشرية، انه كان يلقب بالصدق الأمين، فكان ومازال أعظم الشخصيات، حيث أنه جمع في شخصيته الرقة والانسانية والتوازن النفسي الدقيق ، وكذلك السلوكي، فقد كان النبي صل الله عليه وسلم قدوة  ونموذجا يجسد الدين الذي أرسل به، قال الله تعالى( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا).

مقدمة عن الرسول صل الله عليه وسلم

نجد أنفسنا عاجزة عن التعبير بأي كلمة عن صفات رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وأخلاقه ، فلذلك يجب على الجميع أن يتخذون منه قدوة حسنة في كل معاملاتهم، مثلما كان يتعامل النبي الكريم.

حيث أنه وقبل نزول الوحي على رسولنا صل الله عليه وسلم، في غار حراء ، فكان شخصا عاديا، يعيش في البلدة يرعى الغنم، لكي يحقل على قوت يومه، وحتى بعد البعثة وقد اختاره الله ليكون أخر من يدعو لانتشار الدين الاسلامي، ويقوم بالتصدي للمشركين ليحمي ديننا .

فعندما شعر عليه الصلاة والسلام باختيار الله له ونزول الوحي عليه، وقرأته القرآن الكريم رغم أنه أمي، فكانت أول الآيات ( اقرأ باسم ربك الأعلى )، وبعدها تتالت المعجزات على النبي صل الله عليه وسلم، وكذلك الغزوات الاسلامية لجعل الدين الاسلامي هو الدين السائد في البلاد ومحو الديانات الأخرى.

وفي هذه اللحظات مر الرسول صل الله عليه وسلم بالكثير من المشاعر السيئة، والمواجهات الشرسة، والكثير من محاولات الاغتيال له والقضاء عليه.

برغم كل هذا وذاك فلم يفكر ولو للحظة أن يترك الدين الاسلامي ويسير على نفس طرق الآخرين أي المشركين، وذلك لقوة الصلة بينه وبين الله الذي كانت تعطيه القوة.

محمد صل الله عليه وسلم قدوتنا

فالنبي صل الله عليه وسلم  هو القدوة الأسوة والمعلم والمربي الحكيم، فان المصطفى هو إمام الدعاة، حيث أمر الله باتباع نهجه، وان نقتدي به في عبادتنا ودعوتنا وخلقنا وسلوكنا ومعاملاتنا وجميع أمور حياتنا، قال الله تعالى ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ).

لذلك وجب علينا الاقتداء بالنبي صل الله عليه وسلم، في جميع مسارات الحياة دون استثناء، سواء في البيت أو الجامع أو القيادة والدعوة والارشاد، وأن نعمل جاهدين على تحقيق الاقتداء والتأسي.

قدوته في بيته

يجب علينا جميعا، وعلى كل الأمة بجميع طوائفها وفئاتها، أن نتبع منهج النبي صل الله عليه الداعية، في بيته وسيرته ومسيرته، وكذلك التخلق بأخلاقه، والتعامل مع الأهل والأصحاب، حيث أن سائر أعمليه عليه الصلاة والسلام انبثقت من قوله تعالى ( وإنك لعلى خلق عظيم )، حيث أن هذا الخلق كان واضحا  في سيرته العطرة في جميع نواحي  نواحي حياته الاسرية مع زوجاته وبناته، فكان يلاعبه ويلاطفهم ويحدثهم بأطيب الكلمات، حيث وصفته السيدة عائشة رضي الله عنها ( كان خلقه القرآن).

قدوته في مجتمعه

كان النبي صل الله عليه وسيلم، ذو خلق ووعي كبير وحب عظيم  في التعامل مع مجتمعه، فانه كان لا يستعلى على أحد،  ويقابل الجميع بوجه حسن مبتسم، وكان يشاركهم في أفراحهم وأحزانهم، وكان يهتم بقضاياهم، والسعي لحلها، ويساوي بينهم جميعا، فلذلك يجب علينا أن نقتدي به.

أخلاق النبي صل الله عليه وسلم

كان ومازال الأعظم بأخلاقه الرفيعة والتي أصبحت نبراسا للعالم أجمعين، فالنبي علية الصلاة والسلام أكمل البشر وأعظمهم خُلقا، فقد أكرمه الله  بأن يكون آخر النبيين والمرسلين وصاحب القرآن المبين.

فقد أرسل الله معه منهجا ربانيا كاملا يلبي حاجات الروح والعقل والجسد، فكان النبي صل الله عليه وسلم الأعظم هو أول من طبقها ودعا إليها وبذلك كان منقذ البشرية، فقد دعا قومه وكافة العالم بالتخلي عن عباداتهم الوثنية واعتناق دين رب العالمين.

فكانت عظمة أخلاق النبي صل الله عليه وسلم ملهمة لمن حوله، فهي تعتبر مصدر غني للقواعد المثالية التي ينادي بها علماء النفس الحديث اليوم بـ الإتيكيت.

فكان يلقب بالصادق الأمين قبل نزول الوحي،  وكانوا يحكموه في نزاعاتهم ويستودعوه أمانتهم ويحفظها لهم، وكان لا يغدر بهم يوما.

فحين جاء يوم الهجرة طلب الرسول صل الله عليه وسلم، من على بن أبي طالب أن يرد الأمانات إلى أهلها، فكان أول ما دعا له في أول بعثته هي الالتزام بالأمانة، أمانة القول والعل والعبادة، وأمانة حفظ الجوارح من المعاصي، وأمانة الودائع.

كمذلك اشتهر النبي صل الله عليه وسلم بالصدق، فكان عليه الصلاة والسلام أسوة وقدوة في الصدق، وهي تعتبر من أعظم الصفات التي لازمت النبي صل الله عليه وسلم، حتى كان أشد أعدائه الكفار من بني قريش شهدوا له بالصدق وحسن الأمانة، ويكفي أن الله عز وجل وصفه بالقران كذلك، قال تعالى ( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون).

فعلى الجميع أن يقتدي بالنبي صل الله عليه وسلم في صورته وسيرته وسيرورته، واتباع أوامره، قال الله تعالى ( وما آتاكم الرسول فخذوه ).

Source: almrsal.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!