مكتبة المدرسة والأنشطة والرحلات المدرسية وأهميتها في التعليم

إضافةً إلى الجانب التعليمي تقوم المدرسة بالعديد من الأنشطة الرديفة التي تسهم على نحو ما في النهوض بالعملية التعليمية وتثقيف الطالب ومساعدته على تكوين صداقات مع من حوله

أهمية الأنشطة المدرسية:

الأنشطة المدرسية هي مجموعة من الممارسات التي تنظمها المدرسة يقبل عليه الطالب بشكل اختياري، وبرغبة منه ما يساعد على تحقيق أهدافًا تربوية، وتعليمية معينة فيكتسب الطالب من خلال هذه الأنشطة المزيد من العلوم والخبرات والمهارات، فيما يلي سنتعرف بشكل أوضح على أهمية الأنشطة المدرسية.

1- الأنشطة المدرسية فعّلت دور المنهاج الدراسي:

يعاني الطلاب من صعوبة دراسة المناهج الدراسية، كما أنّ الكثير منهم يحفظون المواد المطلوبة دون أن يفهموا المعلومات الواردة بها، وهنا جاءت الأنشطة المدرسية كرديف تعليمي إلى جانب المنهاج ما ساعد الطلاب على استيعاب المعلومات الواردة في الكتب، وحفظ أكثر المواد صعوبة وتعقيد.

2- الأنشطة المدرسية حقّقت التعليم الذاتي:

المنهاج الدراسي يُقدّم كل ما يحتاجه الطالب من معارف وعلوم لكن الأنشطة المدرسية سمحت له أن يتعلّم بشكل ذاتي، أي وفّرت له المجال ليكتشف العالم المحيط به ما ساعده على اكتساب قدر كبير من المعارف الجديدة، والمهارات، والمفاهيم، والاتجاهات، والقيم، والتجارب.

3- الأنشطة المدرسية تشبع رغبات الطالب:

في الحقيقة إنّ ممارسة الأنشطة أعطى الطالب الفرصة الكافية لاختيار نوع النشاط الذي يفضله، ويحبّ أن يكتشفه، ويجد فيه متنفسًا لطاقاته بغض النظر عمّا إذا كان هذا النشاط ذهني أو بدني، وبذلك ساعدت الأنشطة المدرسية على إشباع رغبات الطالب ودفعه إلى تحقيق المزيد من النجاح والتفوق.

4- الأنشطة المدرسية شجّعت على التجريب:

لسنين طويلة كانت تعتمد العملية التعليمية على الحفظ فقط دون الاهتمام بالجانب العملي، ما تسبّب في تراجع مستويات الطالب الذهنية والإبداعية إلى أن أتت الأنشطة المدرسية التي مثّلت الجانب العملي في التعليم فشجّعت على القيام بالتجارب بغية التوصل إلى الحلول ما أسهم بشكل كبير في تنمية حسّ الإبداع عند الطلاب.

5- الأنشطة المدرسية نمّت المهارات الأساسية للتعلم:

لعبت الأنشطة المدرسية دورًا هامًا وربّما أساسيًا في تنمية المهارات الأساسية للتعليم من قراءة، وكتابة، واستماع، وحوار، وتفكير، ومشاهدة، وتحليل، ومقارنة، وغيرها ما سهّل عملية التعليم وفهم المنهاج الدراسي، كما أنّ الأنشطة المدرسية جعلت الطالب يعتمد على نفسه بشكل كبير ما ساعد على تنمية ثقته بنفسه.

6- الأنشطة المدرسية أسهمت في القضاء على وقت الفراغ:

تعمل الأنشطة المدرسية على تنظيم وقت الطالب، فبدلًا من قضاء أوقات الفراغ في اللعب واللهو فقط أسهمت في استغلاله بما يعود عليه بالنفع والفائدة، فمن خلال الأنشطة تمكن من فهم واستيعاب المعلومات الغامضة واكتشاف العالم المحيط به واكتساب الخبرات وتنمية المهارات.

مكتبة المدرسة:

مكتبة المدرسة هي مكان يحتوي على مجموعة مُنظّمة من الكتب ومصادر المعرفة المتاحة لجميع الطالب من أجل البحث، والاطلاع، والاستعارة.

أهمية وجود المكتبة المدرسية:

  1. سهّلت المكتبة المدرسية على الطالب الوصول إلى مصادر المعلومات اللازمة لإجراء الدراسات، والبحوث المطلوبة.
  2. أسهمت المكتبة المدرسية بما تحتويه من معلومات مهمة على توسيع مدارك الطالب، وزيادة ثقافته بمختلف أنواع العلوم من أدب وفن وغيرها.
  3. أتاحت المكتبة المدرسية الفرصة لفهم المنهاج الدراسي بشكل أفضل، وذلك لما تحتوي رفوفها من كتب ومصادر علمية هامة.
  4. سمحت المكتبة المدرسية لعشاق القراءة أن يمارسوا هوايتهم في قراءة الكتب المتنوعة، حيث تضم المكتب مجموعة ضخمة من القصص والروايات.
  5. وجود المكتبة في المدرسة يغرس عادة قراءة الكتب في نفوس الطلاب، وتعلمهم كيف يتعاملون مع تصنيفات الكتب والمخطوطات بسهولة.

آداب استخدام المكتبة المدرسية:

  1. عدم العبث بمرافق المكتبة وأثاثها وكتبها.
  2. الحرص على إرجاع الكتب التي يتم استعارتها في الموعد المحدّد.
  3. المكتبة ليست مكانًا للأحاديث لذا التزم الصمت في المكتبة.
  4. وضع الكتب بعد الانتهاء من قراءته في المكان المُخصّص له.
  5. عدم رمي الأوساخ على أرض المكتبة.
  6. عدم الكتابة على الكتب التي تستعيرها من المكتبة.
  7. القراءة بصمت خلال التواجد في المكتبة حتى لا تزعج الآخرين.
  8. الطلب من الأمين المسؤول تسجيل اسمك من ضمن رواد المكتبة.
  9. التزام بالهدوء التام خلال التواجد في المكتبة.
  10. عدم تناول الطعام والشراب والحفاظ على نظافة المكان.

التعليم من خلال الألعاب:

يقول علماء علم النفس أنّ اللعب هو الطريقة المثالية للتدريس عبر أساليب تعليمية عملية وتفاعلية، لذا يمكننا أن نستغل حب الطلاب للعب واللهو في توصيل المعلومات التي يصعب عليهم فهمها واستيعابها، فيما يلي سنستعرض أهم الألعاب المدرسية التي يمكن الاستعانة بها خلال التعليم.

1- استخدام التطبيقات التعليمية:

تلجأ بعض المدارس إلى استخدام التطبيقات التعليمية مثل عروض الباور بوينت والرسوم التوضيحية المتوفرة على شبكة الإنترنت، حيث تعمل هذه التطبيقات على زيادة قدرة الطالب على التركيز ما يساعده على فهم المواد الدراسية ذات المعلومات الجامدة واكتساب مهارات جديدة، فضلًا عن المتعة التي سيشعر بها الطالب خلال استخدام هذه التطبيقات.

2- التدريس من خلال الطعام:

يستخدم المعلم أصناف الطعام في شرح الدروس بطريقة مبسطة، حيث يعرفهم في البداية على الألوان من خلال ألوان الفاكهة والخضروات، ويعلمهم عدّ الأرقام من خلال عدّ أنواع الفاكهة الموجودة أمامهم، كما ويمكن من خلال الشرح تعريفهم بفوائدها ومواسمها، هذه الطريقة تستخدم بشكل كبير في مرحلة رياض الأطفال نظرًا لسهولتها في توضيح المعلومة.

اقرأ أيضاً: 6 نصائح تساعد المعلّم على غرس حب التعليم في الطلاب

3- حيلة التمثيل:

الأطفال بفطرتهم يحبّون مشاهدة الأفلام الكرتونية والمسرحيات، لذلك تسعى المدرسة لاستغلال هذا الأمر في العملية التعليمية وتقوم باختيار فيلمًا أو مسرحية للقصة التي يدرسها وتعرضها أمامه، مثلًا يعرضون أمام الأطفال فيلم لرحلة في جسم الإنسان بدلًا من دراستهم له بشكل نظري، وهذا ما يساعد على حفظ ما يتم عرضه وتثبيت المعلومات في أذهانهم بشكل أفضل.

4- التدريس عن طريق التجربة:

من أهم طرق التدريس على الإطلاق حيث يستخدم المدرس التجربة العملية لشرح أي معلومة صعبة ومعقدة، مثلًا يقوم المعلم والطلاب بزراعة أحد البقوليات في المختبر ومراقبة عملية نموها يوميًا، كما يقوم المعلّم بشرح كيف تطفو الأجسام في الماء من خلال التجربة أمام الطلاب ما يساعد على فهم الدرس بشكل أفضل.

أهمية الرحلات الترفيهية المدرسية:

الرحلات المدرسية:

هي الرحلات الميدانية أو الترفيهية التي تُنظّمها المدرسة للطلاب، والجدير بالذكر أنّها جزء لا يتجزأ من العملية التربوية والتعليمية بالمدرسة، أما أهمية هذه الرحلات تتجلّى في النقاط التالية:

  1. توطيد علاقات الصداقة بين الطلاب: تخلق الرحلات المدرسية الفرصة لكي يتعرّف الطلاب على بعضهم البعض خارج حدود الصف ما يدعم الروابط فيما بينهم، ويحسّن العلاقة بينهم وبين المعلمين، فضلًا على أنّ الرحلات تساعد على التعرّف على أصدقاء جدد من الصفوف الأخرى.
  2. إكمال العملية التربوية والتعليمية: تساعد الرحلات المدرسية الميدانية على تعزيز مبدأ التعلم الذاتي والتعلم بالملاحظة المباشرة، وإدراك العلاقات بين مكونات البيئة ما يجعل عملية التعلّم أكثر متعة، وفي نفس الوقت تسهل على الطالب فهم المعلومات الواردة في المنهج الدراسي.
  3. تُخفّف الضغوط النفسية: يعاني الطالب خلال العام الدراسي من ضغوطات نفسية كبيرة بسبب كثرة المواد المطلوب حفظها، وكثرة الامتحانات الدورية، فتأتي الرحلة المدرسية لترفه عنه ولتخرجه من أجواء الدراسة ما يجعله بحالة نفسية أفضل، وكل ذلك ينعكس إيجابيًا على تحصيله العلمي.
  4. تعرّفه على معالم بلده: كما تحدّثنا مسبقًا أنّ الرحلات المدرسية جزء من العملية التعليمية، ومن خلالها يتعرّف الطالب على معالم بلده التاريخية عند زيارته للمواقع الأثرية والمتاحف، ويتعرّف أيضًا على المعالم الجغرافية من جبال ووديان وبحار ما يعمق هويته الوطنية.

تحذيرات يجب على الطالب الانتباه منها خلال الرحلات المدرسية:

  1. يجب على الطالب أن يلتزم بالهدوء التام، والانضباط خلال الرحلات التعليمية.
  2. على الطالب أن يلتزم بتعليمات مشرف الرحلة، وذلك حفاظًا على سلامته وسلامة زملائه.
  3. الالتزام في ارتداء الملابس المدرسية خلال الرحلات التعليمية.
  4. عدم الابتعاد عن الأصدقاء خلال الرحلة حتى لا يضل طريق العودة.
  5. يجب على الطالب كتابة معلوماته الشخصية على ورقة ووضعها في حقيبته.

الصداقة في المدرسة:

تُشكّل علاقات الصداقة في المدرسة محورًا هامًا في حياة الطالب، لكن وللأسف الكثير من الطلاب يواجهون صعوبة التعرّف على أصدقاء جدد ما يجعلهم يعيشون بوحدة وعزلة طوال فترة تواجدهم في المدرسة، ومن أجل ذلك وضع الخبراء جملة من النصائح التي تساعد على تكوين الصداقات في المدرسة.

  1. حاول أن تتصرّف على طبيعتك في علاقتك مع زملائك، ولا تحاول التصنّع أو التكلّف أو أن تغيّر شخصيتك، فهذا سيساعد على تكوين صداقات قوية.
  2. الطلاب يُحبّون دومًا الطالب المتفوّق فهم يعتبرونه مثالهم الأعلى ويحاولون التقرّب منه، لذا احرص على تنمية قدراتك ومعارفك حتى تكسب محبة زملائك.
  3. الجميع يحبّ الشخص المرح الذي ينشر السرور والسعادة أينما حلّ، لذا حاول أن تحافظ على بشاشة وجهك، وعلى روحك المرحة حتى تنجح في تكوين علاقات صداقة. اقرأ أيضاً: كيف تكوّن صداقات ناجحة إلى الأبد؟
  4. لا تنعزل عن محيطك الاجتماعي، واحرص على المشاركة في الأنشطة التي تنظمها المدرسة كالمسابقات، والحفلات فهي ستهيئ لك الفرصة للتعرّف على أصدقاء جدد.
  5. تعامل مع زملائك في المدرسة بحب واحترام ومودة، واحذر من أن تعاملهم بعنصرية أو بطبقية، التزامك بما سبق سيضمن لك تكوين علاقات صداقة.
  6. من المهم جدًا أن تحافظ على نظافتك الشخصية ونظافة ملابسك حتى يأخذ عنك الجميع انطباع إيجابي، كما أن المظهر الأنيق يسهل عليك التقرب من زملائك لتكوين علاقة صداقة معهم.
  7. لا تتعامل بغرور أو تكبر حتى لا تفقد محبّة زملائك، بل تعامل معهم بتواضع وقدّم لهم يد العون والمساعدة، بذلك ستنجح في توطيد علاقة الصداقة معهم.
  8. احترم خصوصية زملائك بالصف ولا تفشي أسرارهم الخاصة، بل كن الصديق الوفي المخلص حتى تتمكّن من كسب محبة كل من حولك وتكسب صداقتهم.
  9. لا تنتظر أن يبادروك الطلاب في الحديث بل خذ زمام المبادرة وتعرّف على كل الطلاب الموجودين في صفك، سيخلق هذا نوع من الألفة فيما بينكم ما يسهل عليك الطريق للتعرّف عليهم.
  10. ابتعد عن الغيبة، والنميمة، والكذب، وتشويه الحقائق فهذه صفات سيئة تضرّ صاحبها، وكن مثال عن الطالب الصادق والوفي والمخلص، بذلك ستتمكّن من كسب محبة وصداقة كل من حولك.
  11. تجنّب السخرية على الطلاب الفقراء، أو الذين يعانون من تشوّهات خلقية، أو الكسالى، واحرص على مناداة الشخص باسمه، سيعزّز هذا مكانك عنده وستستطيع أن تكوّن علاقة صداقة معه.

اقرأ أيضاً: مع عودة العام الدراسي: الحقيبة المدرسية أضرارها وسلبياتها

نتوصل عزيزي مما سبق أنّ الأنشطة المدرسية جزء من العملية التعليمية وبدونها لا يستطيع المعلّم أن يوصل المعلومة إلى الطالب بالطريقة الصحيحة، وكلما كانت الأنشطة المدرسية فعّالة كلما استطاعت المدرسة أن تخرّج طلاب متفوقين وناجحين.

 

المصادر:

  1. ويكيبيديا
  2. أهمية النشاط المدرسي
  3. بحث عن المكتبة المدرسية
  4. الرحلات المدرسية : بين الترفيه و التعلم
  5. طرق جديدة تجذب طفلك للتعليم
Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!