ملخص كتاب نظرية الفستق للكاتب فهد عامر الأحمدي

يعود كتاب نظرية الفستق للكاتب والصحفي السعودي فهد عامر الأحمدي، حيث يتناول هذا الكتاب العديد من المواضيع التي تخص طرق التفكير البشري وكيفيّة تطوّرها، بالإضافة لبعض النصائح المهمة التي تساعد على فهم الذات، فيما يلي سنُسلط الضوء وبشكلٍ مختصر على أهم الأفكار التي وردت في كتاب نظرية الفستق.

Share your love

يقول الكاتب أياً كانت آرائنا ونتائج تفكيرنا فهي في النهاية محصلة لمؤثرات عميقة ولا واعية نسيها معظمنا، تُوجهنا لتبني آراء وأفكار نعتقد أنّ على الجميع الالتزام بها. ونادراً ما يخطر ببالنا احتمال تشوه قراراتنا ونظرتنا للعالم من خلال الموروث والسائد والأفكار المقولبة وتجاربنا الخاصة.

لهذا السبب فإن متطلّبات الخروج بالرأي النزيه والقرار الصائب هو الاعتراف بتعرضنا المسبق لكافة أنواع المؤثرات، والخروج من قوقعة الماضي المعتاد والمسلّم به، والاعتراف بأننا محصلة نهائية لظروف اجتماعية وثقافية ونفسية أعقد مما نتصور.

وعندها فقط نصبح مُهيّأين للانتقال من مرحلة (لماذا) نفعل ذلك إلى (كيف) نطوّر أنفسنا ونصبح أفضل من ذلك.

الفهرس

1- ماهي خطتك في الحياة؟

إنّ الإنسان الناجح في الحياة لابدّ أن يمتلك خطة عمل مسبقة وواضحة لما يريده في المستقبل، لهذا فإنّ من الطبيعي أن معظم الناس الذين لا يملكون خطة عمل مسبقة لما يُريدونه مستقبلاً لن يصلوا لأي مكان، وهذا هو الفرق بين الإنسان الناجح والفاشل.

وهناك فرق كبير بين وضع “خطة عمل” ووضع أمنيات ورغبات يشترك فيها الجميع. فخطة العمل الحقيقية يجب أن تتضمن جدولاً زمنياً، وخطوات فعلية، ووسائل تنفيذ تنتهي بتحقيق الأمنيات (كالحصول على المال والسعادة والنجاح) ومن الخصائص المهمة في أي خطة عمل:

  1. وضوح الرؤيا: فكلما امتلكت رؤية واضحة عمّا تريد سهّل عليك العمل والتنفيذ والوصول لهدفك بشكل مباشر.
  2. المرونة: فصفة المرونة ضرورية لتجاوز العقبات المحتملة ومواجهة أي تغيير يطرأ على خطة العمل (وليس الهدف).
  3. الاختصار: يعني الاكتفاء بهدف رئيسي تُركّز طاقاتك وجهودك عليه.
  4. التفرّد: يتعلّق التفرّد بكيفية التنفيذ وتميز الهدف ذاته.

2- اعرف نفسك أولاً

من أهم أسباب فشلنا في الحياة جهلنا بأنفسنا وعدم معرفتنا بقدراتنا وأولوياتنا، فمن الضروري أن تتعرف على نفسك قبل أن تتعرف على غيرك، كما وعليك أن تفهم نفسك قبل أن تفهم الآخرين، وقبل أن تفكر في الإقدام على أي عمل افحص ميولك وقدرتك على إنجازه. فمن أهم أسباب فشلنا في الحياة ضبابية الأحلام وعدم معرفة ماذا نريد وماذا نستطيع وإلى أي اتجاه نميل؟ وحين نفشل في أي مجال نسارع للوم الآخرين ولا نفكر للحظة في أن عدم فهمنا لأنفسنا قد يكون أهم أسباب فشلنا.

وهناك مجموعة أسئلة من شأنها تقديم صورة واضحة لأنفسنا، ومساعدتنا على فهم ذواتنا ونواحي قصورنا وتميّزنا وعلى سبيل المثال:

  • عد الى مرحلة طفولتك الأولى، هل تتذكر أبرز حلم في رأسك!؟ ماذا كنت تريد أن تصبح (حين تكبر)؟ ماذا كنت تتوقع ومالا تتوقع عن مستقبلك؟ فالعودة الى أحلام الطفولة كثيراً ما تعيدنا الى أحلامنا النقية ورغباتنا الحقيقية قبل أن تجبرنا الظروف والعقبات على نسيانها وتجاهلها.
  • انظر حولك، إنّ معظم الناس على قدر جيد من الذكاء والتعليم والموهبة ومعظمهم يملكون أفكاراً متماثلة ومواهب متشابهة وأحلاماً مشتركة.  لذلك حاول معرفة الشيء الذي تتميز به عنهم وتتفوق به عليهم فهذه الميزة الاستثنائية هي مصدر تفوقك ونجاحك بشرط امتلاكك ما يكفي من الإصرار لتطبيقها على أرض الواقع.
  • تخيّل نفسك بعد سن التقاعد، وهل هناك ما ستندم عليه بعد سن الستين؟ حطم مبكراً كل عادة أو فعل أو مشكلة صغيرة تتبلور (هذه الأيام) قبل أن تصبح كبيرة ويصعب التخلص منها حين يشتعل رأسك شيباً.

ولأن لا أحد يضمن الوصول لسن التقاعد تخيل ماذا ستفعل لو أخبرك الطبيب بحتمية وفاتك بعد ستة أشهر؟ فحين تعرف حتمية وفاتك بعد وقت معلوم ستبادر بسرعة لإزاحة كافة الاهتمامات الثانوية وغير المهمة في حياتك (والتركيز) على أهم هدف أو هدفين كنت تؤجلهما دائماً. فما هو مثلاً أول شيء ستسارع لفعله؟ ماذا ستفعل لتأمين مستقبل عائلتك خلال هذه الفترة القصيرة؟ ماهي الفكرة أو المبادرة التي تريد أن يتذكرك بها الناس؟ وهل لديك مشروع نبيل أو فريد حان الوقت لتنفيذه بعد أعوام من تأجيله لأسباب واهية؟

كل هذه الأسئلة من شأنها منحك فهماً أفضل لنفسك وإعادة تعريفك لذاتك، وقبل أن تلوم الناس حولك أعرف نفسك أولاً ولا تتوقف عن التساؤل بخصوص هويتها ورسالتها وأبرز أولوياتها؟

وكثيراً ما يقدم السؤال نصف الإجابة.

3- إن لم تحلم بهِ فكيف ستُحقّقه

إنّ الأحلام الكبيرة تنتهي بإنجازات عظيمة، أمّا الأحلام الصغيرة فتنتهي بإنجازات متواضعة. الخيالات الصغيرة تُعمي بصرك عن الاحتمالات الكبيرة، أما الخيالات الكبيرة فتقودك لآفاق لم يحلم بها معظم الناس حولك. لذلك فالشاطحون في أحلامهم هم من يقودنا نحو المستقبل، أما العقلاء والمتحفظون فعاجزون حتى عن قيادة أنفسهم.

كن حالماً كخطوة أولى لإنجاز أي شيء عظيم، وصاحب خيالات واسعة لتدرك الى أي مستوى ستصل إنجازاتك القادمة. وفقط حين يجتمع لديك الحلم مع قوة الإرادة فلن تحقق أهدافك فحسب بل ستجبر العالم على اتباعك واللحاق بك.

4- النبوءة المُحقِّقة لذاتها

آراؤنا المسبقة مسؤولة بنسبة كبيرة عن تشكيل مواقف الآخرين تجاهنا وكيفية تعاملهم معنا، فإن أخذت مثلاً فكرة مسبقة عن شخص بأنه مخادع (أو يضمر لك سوء النية) ستعامله على هذا الأساس وتتصرف معه بفظاظة وحذر، وحين يشعر هو بمعاملتك هذه يتصرف معك على نفس الأساس، فتتحقق بالتالي نبوءتك المسبقة عنه.

لذلك من الخطير أن يملك أحدنا “ظنوناً مسبقة” و”آراء جاهزة” كونه سيعمل بلا وعي على تحقيقها. وكل من يملك شخصية تصادمية تتمحور حول الشك وسوء الظن يعمل بلا قصد على أقلمت من حوله للتعامل معه على هذا الأساس.

أما الجانب الإيجابي في هذه الظاهرة فهو أنّها تعمل بنفس الكفاءة على الجانب المقابل لسوء الظن. فحين تمنح أحدهم ثقتك الكاملة يعاملك (هو) بنفس الطريقة والمستوى فتتأكد (أنت) من صدق حدسك فتستمر في معاملته على هذا الأساس.

5- أنتَ ما تعتقده عن نفسك

نحن نتيجة لما نعتقده ونتصوّره عن أنفسنا، حتى أطفالنا تصنعهم إيحاءات يومية يسمعونها منا أو يرونها فينا. فهناك علاقة تبادلية بين تصرفاتنا الخارجية ورؤيتنا الداخلية لأنفسنا. فحين تعتقد مثلاً أنّك جبان أو ضعيف أو مغبون ستتصرّف على هذا النحو. وحين يحدث العكس، وتتعمّد التصرّف بشكل شجاع وقوي ستتملكك قوة داخلية وثقة كبيرة بالنفس.

لذلك يجب عليك أن تتحدّث مع نفسك دائماً وتقنعها كم أنت إنسان إيجابي وجريء ومتفوق ولا تقل قدرة عن أي إنسان آخر، لأنه إن لم تفعل ذلك سيفعله الناس من أجلك وسيصنعون شخصيتك من خلال رأيهم فيك (وإيحاءاتهم) إليك حتى تتمثلها وتجسدها في حياتك.

والأمر لا يتعلق بك وحدك، بل يجب أن توحي لأطفالك بأشياء إيجابية عن أنفسهم. فحين تنعت طفلك بالغباء أو الجبن أو التخلف تنزع في كل مرة أجزاء من ثقته ورؤيته لنفسه، وفي المقابل حين تصفه بالذكاء والألمعية والتفوق سيحاول دون وعي منه الارتفاع تلقائياً لمستوى رأيك فيه.

6- إلغاء السلبيات أولى من إضافة الإيجابيات

يجب أن تتوقف عن تدمير ذاتك من خلال تبني أفكار سوداوية ومواقف سلبية تضرك أكثر من أي مؤثر خارجي.  يجب أن تلغي من حياتك سلبيات كثيرة، قبل أن تضيف إليها ايجابيات كثيرة تجعل منك إنساناً أفضل.

لهذا السبب يجب أن تتوقف (أولاً) وقبل فوات الأوان عن:

  • جلد ذاتك والتقليل من قدراتك.
  • عن تذكر الأخطاء التي ارتكبتها وفات أوان إصلاحها، وعن تكرار الأخطاء نفسها في المستقبل.
  • الأخذ بثأرك أو الانتقام ممن ظلمك.
  • قول “نعم” وأنت ترغب بقول “لا”.
  • التدخل في حياة الآخرين بحجة النصيحة.
  • وأن تتوقف عن الاستمرار في مصادقة الفاشلين (فالفشل معد بالفعل).
  • محاولة إصلاح الناس (فرحم الله رجلاً شغلته نفسه عن إصلاح غيره).
  • الاعتقاد بأن الناس أو المجتمع في انحدار مستمر (فمن قال هلك الناس فهو أَهلكُهُمْ).
  • الاعتقاد بأنك مميز أو أن ما تفكر فيه لم يخطر على بال أحد غيرك.
  • القلق على البعيد أو مالا يحتمل حدوثه، والقلق على مستقبل أطفالك.
  • الخوف من التجربة وارتكاب الأخطاء.
  • وتتوقف عن أي قول أو فعل يوحي بالغرور أو الانتقاص من الآخرين… الخ.

7- كبسولات تستحق المحاولة

لا تخسر طاقتك اليومية بسبب تصرف غاضب، أو مجادلة إنسان أحمق. فلن يتهمك أحد بالجبن حين تتجاهل من يستفزك. ولن يتهمك أحد بالجهل حين تتحاشى نقاشات بيزنطية لا تنتهي. ولن يصفك أحد بالغباء حين تتوقف عن محاولة تعديل الكون أو تغيير آراء الناس. بل على العكس تماماً، تصرفات كهذه تدخلك تحت مظلة {الذين هم عن اللغو معرضون}

أما في حال أصبت بالغضب فعلاً، فهناك “كبسولات” مجربة يمكنها مساعدتك على الاسترخاء والعودة بسرعة إلى هدوئك وهي:

  • الكبسولة الأولى: هي السكوت وعدم الاستمرار ومغادرة المكان فوراً لمنع تفاقم المشكلة وتشعّب النقاش والوصول لنقطة اللاعودة.
  • الكبسولة الثانية: “التعوذ من الشيطان”، والعجيب أنها كلمة تنفع حتى من لا يؤمن بها كونها سترتبط بالتدريج (كإشراط نفسي) بالعودة لحالة السكينة والهدوء.
  • الكبسولة الثالثة: تغيير وضعك الجسدي إلى حالة السكون والاسترخاء. فهناك علاقة قوية بين وضعنا الجسدي وحالتنا النفسية.
  • الكبسولة الرابعة: فهي تصنّع الابتسامة ورسمها على وجهك بكل ثقة واستخفاف. فأنت بهذه الطريقة لا تثير حنق غريمك فحسب، بل وتخدع دماغك (كون الابتسامة في العادة لا تترافق مع الغضب).

 هناك من سيقول: “قد تنفع هذه الكبسولات مع كل الناس إلا أنا”، ولكن الحقيقة هي أن الغضب حالة مكتسبة وليست وراثية وبالتالي يمكن للجميع تعديلها والسيطرة عليها بمرور الوقت.

8- قد لا تكون ذكياً كما تعتقد

جميعنا يعتقد أنّه على صواب وأن الأمر (لو كان بيده) لفعل كذا وكذا وأصلح مشاكل الكون في ساعات. ولكن الحقيقة هي أن هذا يدعى “غروراً” وأكثر المغرورين غباءً من لا يدرك هذه النقيصة في نفسه. أمّا أكثرهم ذكاء وحكمة فيدرك صغر عقله وضآلة فهمه.

فأنت مثلا لستَ ذكياً في حال لدغت من جحر “مرتين” أو كررت نفس أخطائك المالية السابقة (كإدمان القروض، أو معاودة التقسيط)!! وبصراحة أكبر ستظل متحجر الفكر إن لم تقرأ (إلا) ما يوافق ميولك ويوائم ثقافتك المحلية كون الذكاء ينمو بتصارع الأفكار وتنوع الآراء ومشاركة العظماء تجاربهم في الحياة.

“لاحظ وتعلم، ثم دع إنجازاتك تتحدث عنك“.

9- البقع العمياء في دماغك

توجد في عينيك بقعة عمياء تنعدم فيها الرؤية تماماً وكما توجد هذه البقعة العمياء في عينيك، توجد في رأسك أيضا بقع عمياء كثيرة وربما أكثر مما تتصور تعوق تفكيرك بشكل سليم.

ومن هذه البقع:

  • البقعة الأولى: عدم التوقف للتفكير والتصرف بحسب المعتاد (فنحن ببساطة نقع أسرى العادة، والتصرفات المبرمجة، والقرارات الجاهزة ولا نفكر في 80% من تصرفاتنا اليومية).
  • البقعة الثانية: اتّخاذ قرار لا تملك حوله أي فكرة.
  • البقعة الثالثة: عدم ملاحظة ما هو واضح فعلاً (فجهازنا العصبي ببساطة غير قادر على ملاحظة كل شيء في وقت واحد، وبالتالي يستحسن عدم التسرع ومراجعة الموقف قبل اتخاذ أي قرار).
  • البقعة الرابعة: عدم قدرتك على رؤية نفسك أو الحكم على ذاتك بطريقة محايدة ومجردة (ولهذا السبب يقول لك الناس: لماذا لا ترى نفسك؟ … وتقولها أنت أحياناً للآخرين).
  • البقعة الخامسة: رؤية العالم من خلال ما تعتقده أو تحبه أو تكرهه أو تؤمن به.
  • البقعة السادسة: الوقوع في أسر التصنيف والأنماط المسبقة (وبالتالي لن تفكر بطريقة سليمة أو محايدة بخصوص انسان أو فئة لا تشاركك ذات الآراء والأفكار والدين والمذهب.. الخ).
  • البقعة السابعة: القفز مباشرة إلى الاستنتاج واتخاذ القرار دون التفكير والتأمل، وبالتالي تكثر أخطاؤنا.
  • البقعة الثامنة: الاعتماد على أنصاف الحقائق والأخبار المثيرة (التي كثيراً ما نتبناها ونفكر من خلالها ليس لقناعتنا بها، بل لأنها تتوافق مع آرائنا وتوجهاتنا).
  • البقعة التاسعة: خلق أو تبني متهم رئيسي نحمّله كل شيء (فالبعض قد يختار أمريكا أو اليهود أو العلمانيين أو المتشددين لتحميلهم كافة مشاكلنا ومصائبنا…من السياسة والاقتصاد إلى العزوبية والطلاق).
  • البقعة العاشرة: فهي الفشل في رؤية الصورة الكبيرة والتركيز على جزئية صغيرة لا تشرح مجمل القضية ولكنها تناسب أفكارنا وتوجهاتنا الخاصة.

10- كبّر دماغك بهذه التمارين

أدمغتنا مثل عضلاتنا تنمو بكثرة الاستعمال وكسر تحديات جديدة، ولكي ترفع من مستواك العقلي والذهني والشخصي اليك بعض التمارين الخاصة بعضلة الدماغ:

  • لا تشغل نفسك بدرجة ذكائك. فقط كن مؤمناً بأن الذكاء هو التصرف بطريقة ذكية.
  • راقب ما يفعله الأغبياء كيف ولماذا يخطئون، وبالمقابل راقب الأذكياء وحاول التعلم منهم.
  • اجعل القراءة ومشاهدة القنوات العلمية والوثائقية عادة يومية أو أسبوعية أو على الأقل شهرية.
  • ضع كتباً ومجلات وصحفاً وخرائط في كل مكان واجعلها تحيط بك وبعائلتك على الدوام.
  • مارس هواية راقية أو ألعاباً محفزة للذهن كالشطرنج والكلمات المتقاطعة.
  • خصص جزءاً من وقتك على النت لمتابعة المواقع العلمية وقراءة التقارير والملخصات المهمة.
  • (95%) من أفكارك مورّثة أو منسوخة، حاول تقليل هذه النسبة ورفع نسبة أفكارك الخاصة والمستقلة.
  • الخبرة والتجربة والاطلاع مميزات لا نولد بها ولكن تحصيلها يجعلنا نتفوق على أذكياء لا يملكونه.
  • تمتع بعقل ناقد وشكاك يرفض تصديق الأشياء قبل تحكيمها إلى العقل والمنطق والمنهج العلمي.
  • لا تتبنّ الأفكار بحسب قائلها (إن أحببته قبلتها، وإن كرهته رفضتها) بل بحسب منطقيتها ومعقوليتها.
  • التمارين الرياضية والتغذية الجيدة وشرب الماء بكثرة تزيد تدفق الدم للدماغ وتغذيه بشكل جيد.
  • قلل متابعتك للمواقع السطحية ووسائل التواصل الاجتماعي كي لا يرتاح دماغك للسذاجة والسطحية.
  • لا تخش الاطلاع على الأفكار التي تخالف ما نشأت عليه (فبهذه الطريقة فقط تتعلم أشياء جديدة).
  • ناقش الأشخاص الذين يختلفون معك، فأصدقاؤك الذين يتفقون معك لا يخبرونك شيئاً جديداً.
  • سافر الى بلدان غريبة تختلف مع ثقافتك المحلية (فبالاختلاف والمقارنة نتعلم ونصبح أكثر ذكاء).
  • تنظيم وقتك ليس مفيداً لحياتك فقط بل ولدماغك الذي يعمل بشكل أفضل وأسرع بوجود برنامج وجدول.
  • ضع لنفسك خططاً تتفاوت بين: ماذا ستفعل الأسبوع القادم، إلى: أين ستكون بعد عشر سنوات من الآن؟

11- الأذكياء لا يفعلون التالي

الغـباء أمره واضح ويمكن تمييزه بسهولة (كونه ينتهي إما بطريقة خاطئة أو محرجة أو مثيرة للشفقة). أمـا الذكاء فأكثر تعقيداً كونه يعتمد على استراتيجيات مقصودة للحصول على أفضل نتيجة ممكنة.

وأبرز ما يُميّز الأذكياء:

  • الأذكياء مثلاً لا يتفاجؤون كونهم يخططون للأشياء قبل حدوثها (كن ذكياً واسبق الآخرين دائماً بخطوة).
  • يتعلمون من ماضيهم ولا يكررون الخطأ مرتين.
  • يضعون عدداً كبيراً من الحلول لتجاوز أي مشكلة. فقد يخطئون كثيراً ويجربون كثيراً ولكنهم يتوصلون في النهاية للحل الأفضل.
  • يفكرون بطريقة مختلفة ويخرجون عن المسار التقليدي في حـل المشكلات.
  • يملكون الشجاعة لتغيير آرائهم وأفكارهم القديمة، وفي المقابل يتمسك الأغبياء بآرائهم إلى الأبد ويعتبرون تغييرها طعناً في شخصيتهم.
  • لا يؤمنون بالحظ ولكنهم يصنعون حظوظهم بأنفسهم، ويفعلون ذلك من خلال تحين الفرصة المناسبة والتوقيت المثالي والتعرف على الأشخاص المهمين.
  • الأذكياء مثل كل البشر تمر بهم فرص جميلة ونادرة (الفرق أنهم يتوقعون حضورها ويستعدون لتطبيقها ولا يهربون حين يتفاجأون بحضورها).
  • يدركون أن المجتمع، والبلد الذي يولد فيه الانسان يجعلانه يتبنى أفكار وآراء ومعتقدات تُفرض عليه. لهذا السبب يحكمون على الأشياء بطريقة مستقلة لا تتقيد بالضرورة ببيئتهم المحلية.
  • يدركون أنهم “أذكياء” ولكنهم لا يتفاخرون بذلك ولا يستثيرون غيرة وعداء المحيطين بهم، ويعرفون كيف يتحكمون بمشاعرهم، ويدركون أن التصرف بغرور وعنجهية يخلق العقبات أمامهم ويقلل من الفرص التي يقدمها الناس لهم.
  • لا يتخذون قرارات عاطفية أو متسرعة، ويعرفون أن القرارات الحكيمة لا تصدر في لحظة غضب أو تحد أو انتقام أو ضغط نفسي. فحين يمرون بهذه اللحظات يؤجلون قراراتهم ويقولون أشياء مثل دعني أفكر، أو سأجيبك لاحقاً.
  • لا يتوقفون عن التعلّم، ويدركون أن مزيداً من المعرفة يعني مزيداً من الفرص والتفوق على الآخرين، ويعلمون أن الثبات يعني التخلف، والبقاء بلا حراك يسمح للمنافسين بالتقدم.
  • والأذكياء مثل الأغبياء يحبون الاسترخاء والترفيه عن أنفسهم. ولكنهم لا يجعلون متعهم الخاصة تتغلب على طموحاتهم وأعمالهم الجادة، ولا يرتاحون قبل إنجاز أعمالهم كاملة فتصبح متعتهم حينها مضاعفة.

شاهد: 7 أشياء لا يفعلها الشخص الذكي أبداً

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”640″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/eFQWePuRQJ4?rel=0&hd=0″]

12- لا تفكر بالنجاح بل بخلق عادة ناجحة

إنّ النجاح لا يتعلق بالكمية بقدر ما يتعلّق بالاستمرارية، ولا يتعلق بالمجهود الضخم والهدف النهائي بقدر ما يتعلق بخلق عادة يومية سهلة تستمر معنا طوال العمر.

  • لا تشغل بالك بالحصول على جسد رشيق بل بتخصيص عشر دقائق يومية لممارسة الرياضة.
  • لا تشغل بالك بإتقان اللغة الانجليزية أو الصينية أو الإسبانية بل بحفظ خمس كلمات يومية.
  • لا تشغل بالك بحفظ القرآن كاملاً بل بمراجعة نصف صفحة في اليوم فقط.
  • لا تفكر بعمل ريجيم (أو خسارة 30 كيلو خلال شهرين) بل بخلق عادات غذائية صحية تستمر معك طوال العمر.

فالعمر ببساطة يمضي بسرعة وحين تستمر وتداوم على أي عادة ناجحة ستفاجأ بعد عام أو عامين أنك لم تحقق هدفك فقط بل وتجاوزته بأشواط عديدة (الأمر الذي سيفاجئك أنت شخصياً قبل أي إنسان آخر).

“قليل دائم خير من كثير متقطع“.

شاهد: 5 عادات يومية للأشخاص النَّاجحين

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item” src=”https://www.youtube.com/embed/LLF-h7AO4jw?rel=0&hd=0″ width=”640″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=””]

13- تبقى الأشياء ساكنة حتى تفكر فيها فتأتيك

فنحن نتيجة لما نفكر ونعتقد ونؤمن بحدوثه. فكلما آمنا بالفوز والنجاح كلما تواكبت الظروف من حولنا لتحقيق هذا الهدف، وكلما شعرنا بالتخاذل والتراجع والانهزامية كلما واجهتنا عراقيل وعقبات لم تخطر على بال. فالرسائل السلبية التي تأخذها عن نفسك أو تكررها سراً في داخلك تؤثر على شخصيتك ومستقبلك وتخلق العقبات أمامك، وبناء عليه يمكنك أنت رسم الصورة التي تريدها لنفسك ومحاولة تغيير الظروف من حولك، من خلال التكرار الدائم لرسائل إيجابية مشجعة ومتفائلة (مثل قولك: أنا في صحة جيدة – أو سأصبح ثرياً قبل سن الأربعين… الخ).

14- تقنيات الحظ السعيد

يتحمل القدر جزءاً كبيراً من حظوظنا الشخصية، ولكن ما تبقى منه يمكننا صنعه بأيدينا. فالحظ حالة نفسية واجتماعية يمكن تعلمها ورفع نسبتها من خلال أربع مبادئ رئيسية هي:

  1. مهارة الإنسان في خلق الفرص لنفسه (من خلال متابعته لما حوله والتنبه لما يفعله أقرانه واستمراره في تعلم مهارات جديدة).
  2. تبنيه لموقف وتفكير ايجابي حيال الفوز.
  3. عدم تأثر قراراته التالية بمصائبه السابقة.
  4. قناعته الدائمة أنه بالفعل شخص محظوظ (وهو ما يذكرنا بقانون الجذب).

ورغم أن هذه العوامل لا تجلب بذاتها الحظ الجيد أو النجاح المجرد إلا أنها كفيلة بتوفير أرضية أفضل لزيادة الفرص السعيدة.

والمحظوظ لا يعتمد كثيراً على ما هو منطقي ومعقول، إنه ببساطة يملك حدساً قوياً بالفرصة الجيدة وشعورا مبهماً بما هو جيد مستقبلاً. وهو متفائل بطبعه وعلى قناعة دائمة بأن الأفضل لم يأت بعد، وهذه النظرة الايجابية تشجعه دائما على التحرك للأمام في حين يدفع التشاؤم معظم الناس الى الجمود والتراجع.

ثم لا ننسى أنّ “الحظ الجيّد” هو الوجه الآخر لمواهب فريدة يستغلها صاحبها على أفضل وجه.

15- نظرية الفستق

وهنا يتكلّم المؤلف عن نظريتهِ التي أسماها بنظرية الفستق، والتي تقول على أنّهُ يُمكن لأي فعل مفاجئ وصغير وغير متوقع، التسبّب بمآسي كبيرة ودائمة وغير متوقعة، وإذا أردت أن تتلافى الأخطاء الكبيرة عليك أن تتلافى المسببات الصغيرة لها، بالإضافة لتلافي الأسباب الصغيرة وأن تكون واعيّاً باحتمالاتها الكثيرة، فحياتنا تسير بخطٍ مستقيم بحيثُ لا يُمكننا التراجع عن آخر حماقة ارتكبناها قبل دقيقتين.

والمغزى الذي يحاول إيصاله هو أن حياتنا هشة ومستقبلنا قد يضيع في أي لحظة بسبب فعل متهور أو قرار غاضب يصعب التراجع عنه أو تداركه بعد وقوعه.

16- عشرون قاعدة في المنزل

تربية الأبناء تستدعي من الوالدين طرح عدد كبير من الأوامر والإرشادات التي ينساها الجميع في اليوم التالي. فمن مشكلات التربية كثرة النصائح وتداخل الإرشادات، وعدم وجود قواعد واضحة وهو ما يجعل الأب نفسه ينساها أو يقع فيها لاحقاً.

إنّ تكرار الإرشادات في المنزل يُفقدها قيمتها ويجعلها مملة وأكثر عرضةً للنسيان، لهذا عليك أن تختار أهم عشر قواعد منزليّة لتعلقها في مكانٍ واضح للجميع، وتذكّر أيضاً بأنّ التربية لا تتعلّق بالتوجيهِ فقط بل بالقدوة الصالحة.

وأخيراً التربية لا تتعلق فقط بالتوجيه بل والقدوة الصالحة أيضاً “فلا تنه عن خلق وتأتي بمثله… عار عليك إذا فعلت عظيم”.

17- إرشادات الحياة الصغيرة

أنت الوحيد بين البشر الذي يتمنى والداك أن تتفوق عليهما، ولكن مشكلة الآباء اعتقادهم بأنّ أبناءهم دائماً ما يحتاجون لإرشاد وتوجيه، ومشكلة الأبناء اعتقادهم أنّهم لم يعودوا بحاجةٍ لإرشاد أحد.

اليكم ايها السادة مجرد نماذج مختارة من 1560 نصيحة كتبها أب عطوف لا يعتقد أن ابنه وصل أو سيصل يوما لسن النضج وهو جاكسون براون، وقد يكون السر وراء رواجها ليس جهل الآباء بها بل لأنها تختصر وتعبر عما يريدون قوله وأكثر.

يقول جاكسون في كتابه: “لا يكفي أن تدل ابنك على الطريق بل يجب أن تزوده بالخارطة

وهذه الإرشادات كما ستلاحظ أدناه تتنوع بين نصائح عملية وعاطفية وتربوية واقتصادية. فعلى سبيل المثال:

  1. احذر من عروض البنوك مهما كانت مغرية.
  2. اهدِ حماتك ورداً في عيد ميلاد زوجتك.
  3. لا تترك منزلك دون جهاز لكشف الحريق.
  4. توكل على الله ولكن أغلق بابك جيداً.
  5. لا تيأس أبداً واحتفظ بخط للرجعة.
  6. لا تتخذ قراراً وأنت غاضب.
  7. كن شجاعاً، وإن لم تكن كذلك فتظاهر، فلن يلاحظ أحد الفرق.
  8. لا تحرم الآخرين من الأمل فقد يكون هذا كل ما يملكونه.
  9. حين تصادف كتاباً جيداً اشتره حتى لو لم تقرأه.
  10. كن لطيفاً أكثر من الحقيقة، ولكن لا تسمح لأحد باستغلالك.
  11. لا تشارك رجلاً فشل ثلاث مرات.
  12. ابتسم فهذا لا يكلفك شيئاً ولكنه لا يقدر بالمال.
  13. لا تجادل شرطياً أبداً.
  14. لا تشتر ماركات مكلفة حين تجد شيئاً أرخص بنفس الجودة.
  15. شجع أبناءك على العمل في أوقات فراغهم حالما يبلغون السادسة عشرة.
  16. وأخيراً لا تصدق كل ما تسمع، ولا تنفق كل ما تملك، ولا تنَم قدر ما ترغب.
  17. حين تقول والدتك «ستندم على فعل ذلك».. ستندم عليه غالبا.
  18. اعتن بسمعتك جيدا فستثبت لك الأيام أنها أغلى ما تملك.
  19. لا تخش العقبات الكبيرة فخلفها تقع الفرص العظيمة.
  20. قد لا يتطلب الأمر أكثر من شخص واحد لقلب حياتك رأساً على عقب.
  21. اختر رفيقة حياتك بحرص، فهو قرار يرسم ثلاثة أرباع حياتك.
  22. اقلب أعداءك لأصدقاء بفعل شيء جميل ومفاجئ لهم.
  23. تعلم القواعد جيداً ثم اكسر بعضها.
  24. دلل زوجتك، ولكن ليس أطفالك.
  25. اقض مع أطفالك ضعف وقتك المعتاد وامنحهم نصف المال المعتاد.
  26. تعلم الاسعافات الأولية فجميعنا يمر بظرف يندم عليها.
  27. حين يسألك أحدهم سؤالا لا تحبه، ابتسم وقل «ولماذا تريد أن تعرف».
  28. لا تفقد أعصابك، أو ثقتك بنفسك، أو مفاتيح سيارتك.
  29. حين تشتري عقارا انتبه لثلاثة شروط مهمة: الموقع ثم الموقع ثم الموقع.
  30. كل شخص تقابله يملك شيئاً مميزاً، حاول تعلمه.
  31. سجل صوت والدك ووالدتك وهما يضحكان.
  32. أرسل لزوجتك باقة ورد ثم فكر بالسبب لاحقاً.
  33. لا تتوقع من أطفالك الاستماع لنصائحك ووضعك مزر.
  34. ادّخر دائماً 10% من دخلك.
  35. كلما تعلمت أكثر كلما طرحت المزيد من المخاوف عن كاهليك.

18- كُن كذلك على أي حال

  • إن فعلت الخير سيتهمك الناس بأن لك دوافع خفية.. لا تتوقف عن فعل الخير على أي حال.
  • الصدق يجعلك مكروهاً ومعرضاً للنقد.. كُن صادقاً على أي حال.
  • الرجل الذي يحمل أفكاراً عظيمة قد يعرقله أتفه الرجال.. انشر أفكارك العظيمة على أي حال.
  • الصرح الذي تبنيه في سنوات قد ينهار في لحظات.. ابن صرحك على أي حال.
  • الناس يحبون الضعفاء ولكنهم يحترمون الأقوياء.. كن مع الضعفاء على أي حال.
  • الخير الذي تفعله اليوم سينساه الناس غداً.. افعل الخير على أي حال.
  • قد لا تصبح ثرياً في يوم من الأيام.. فكن سعيداً على أي حال.
  • الناس قد يظلمونك أو يسيئون فهمك.. فلا تهجرهم على أي حال.
  • لن تنجح في إقناع جميع الناس بأفكارك الرائعة.. فتفهم مواقفهم على أي حال.
  • رغم أن الجميع يكذب على الجميع.. كن صادقاً على أي حال.
  • قد تُبتلى بمرض أو مصيبة لا تطال غيرك… فكن متفائلاً على أي حال.
  • في حياتك أشخاص عاملوك بفوقية وكبرياء… فكن متواضعاً على أي حال.
  • ما زلت تتذكر مواقف مؤذية من زوجتك (أو زوجك)… كُن محبّاً على أي حال.
  • لا يمكنك منع أفراد عائلتك من ارتكاب الحماقات… تقبّل ذلك على أي حال.
  • جميعنا سنموت على أي حال… فلا تغادر الدنيا دون ترك أثر يقاوم النسيان.

19- مغالطات يستحسن انتباهك اليها

  • الناس يمكنهم قول أي شيء باستثناء الاعتراف بصحة رأيك.
  • أسوأ المغالطات هي تلك التي تعتمد على وقائع صحيحة، لكن في قضية لا تخصك.
  • مغالطات النقاش لا تجعلنا نبدو كالأغبياء فقط، بل وتحرمنا ايضاً فرصة تعلم اشياء جديدة.

20- لا تستشهد بالأكثرية أو الأقدمية

معظم الناس لا يسعون في نقاشاتهم الى إثبات الحقيقة بل إلى إثبات فكرتهم عن الحقيقة التي يرغبون فيها، وحين يصبح همنا الانتصار للأفكار التي تناسبنا نبدأ بمغالطة أنفسنا والاستشهاد بأدلة خاطئة أو مخالفة للمنطق والواقع.

ومن أكثر الوسائل التي يعتمدون عليها لإثبات آرائهم الاستشهاد بالأكثرية أو رأي الأغلبية، وهذه المغالطة (الاستشهاد بالأغلبية) نسمعها كثيراً بين الناس بحيث يقول أحدهم للآخر “من غير المعقول أن يكون الجميع على خطأ وأنت فقط على صواب”، ولكن الحقيقة هي أن الأكثرية يمكن أن تكون على خطأ وضلال وأن العامل العددي ليس شرطا لإثبات الصحة والواقع.

فقبل 500 عام مثلاً كان الناس يعتقدون أن الأرض مسطحة كالطبق، وقبل 150 عاماً كانوا يعتقدون أنّها محور الكون، وقبل 15 عاماً كنا نعتقد أنها الوحيدة التي تملك حياة. ولكن اليوم اتضح أن “ملايين البشر” كانوا على خطأ وأن الأرض مازالت كما هي منذ أربعة بلايين عام (كوكب كروي صغير على هامش مجرة متواضعة تدعى درب التبانة).

وليس أدلّ على انتفاء هذا الرابط من قصص الأنبياء التي تتضمن دائماً فريقين (الأول نبي وحيد يملك رأياً صحيحاً مقابل أكثرية تعيش في ضلال وتعتمد على حجة وجدنا آباءنا كذلك يفعلون).

وهذا بالمناسبة يقودنا الى خطأ ثان في الاستدلال وهو الاستشهاد بالموروث ومرويات التاريخ وما تناقلته الأجيال منذ القدم دون تمحيص أو تحليل أو تأمل. فالعراقة والقدم ليسا شرطاً أو دليلاً بحد ذاته، وفي الغالب لا يمكن لمن ولد ونشأ داخل الموروث إدراك مكامن الخطأ فيه، ولكن يمكن لمن ولد ونشأ خارجه تمييزه بسهولة وإدراك مدى خطئه وسذاجته.

21- لا تطلب دليلاً على ما تدّعيه أنت

  • من يدعي شيئاً يتحمل هو (وليس السامع) عبء إثباته وتقديم الدليل على صحته حسب القاعدة الشرعية والقانونية: “البينة على المدعي وليس على من أنكر”.
  • حين تناقش أحداً لا تسمح له بإخراجك إلى مسائل فرعية يجيد الحديث عنها.
  • من المغالطات الشائعة بين الناس (حين يرغبون في إثبات أفكارهم ومواقفهم) الاستشهاد برأي الأكثرية، والأقدمية، وطلب دليل ينفي ادّعاءاتهم، وتقديم حجج على مواضيع لم تطرح أصلاً.

22- الأسبق والأقرب يُشوّهان قدرتك على التفكير

رغم ذكائنا وتعقيد عقولنا، يمكن لقدرتنا على الحكم والتفكير أن تتشوه لأبسط الأسباب. فالأفكار والآراء والمعلومات التي نتلقاها سرعان ما تحتل فراغاً في عقولنا وشخصياتنا بحيث يصعب حذفها أو تعديلها.

والخطورة في موضوع الأسبقية أننا حين ننشأ أطفالاً تسبق إلى عقولنا آراء ومعتقدات يصبح لها الأولوية في تشكيل آرائنا وأفكارنا ومواقفنا التالية، بل وتصبح الأساس والمقياس لكل ما نقبله ونرفضه لاحقاً في سن الرشد.

وبالإضافة لأسبقية التأثير نتبنى غالباً آراء الأقرب (فالأقرب) ضمن دائرة المعارف والأصدقاء والثقافة المحلية.

وحين نجمع (الرأي الأسبق مع الأقرب) نفهم كيف تسيطر الأفكار الخرافية وغير العقلانية على عقل الإنسان لمجرد أنه عرفها في سن صغيره أو سمعها من أقرباء يثق بهم ويعيش في كنفهم منذ ولادته. وحين يصل أحدنا إلى سن الرشد تكون الأفكار السائدة في مجتمعه قد أحكمت سيطرتها على شخصيته وطريقة تفكيره لدرجة يضع الخرافي منها في سياق ذهني مختلف لا ينفع معها أي نقاش منطقي أو استدلال عقلاني أو تعليم جامعي (ونادراً ما ينعتق أحدهم من هذا المعتقل ويشكل قناعاته الشخصية والخاصة).

لهذا السبب قد تشوه بعض المجتمعات عقول أطفالها بمعنى الكلمة (بحكم الأسبقية والقرب) وتنزع منهم بمرور العمر نعمة التفكير النقدي والتحليل المجرد.

 وحتى حين ينعتق القليل من عبودية الكثير (وتنبع من داخله قناعات جديدة) يصعب عليه مخالفة الأغلبية والاعتراف علناً بأي تفسير منطقي أو عقلاني يعارض ما توافقت عليه المجموعة فهو في النهاية إنسان ذكي ومتعلم ويدرك جيدا نتائج الخروج على المجتمع أو مخالفة اعتقاد توارثته الأجيال.

23- ليس لأنك تحبه

  • نحن في الغالب نتبنى آراء الأشخاص الذين نحبهم ونتفق معهم، ونرفض آراء الذين نكرههم ونختلف معهم. نتجاوز الحكم على الرأي والفكرة ونستدعي أحكاما مسبقة تجاه قائلها.
  • مشكلة العقل البشري أنه يصنف الناس ضمن قوالب وثوابت يرفض كسرها حتى حين يتبين عكسها.
  • يجب أن تسأل نفسك دائماً، ماذا لو كانت آراء من نحبهم ونثق بهم هي الخاطئة، ومن لا نحبهم هي الصادقة؟ ماذا لو كانت آراء الذين نثق بعلمهم وفهمهم (خاطئة هذه المرة)؟ والذين نشكك بآرائهم دائماً (صحيحة هذه المرة)؟
  • يُفترض أن تستمع جيدا لمن (لا) تحبهم (ولا) تتفق معهم، فبهذه الطريقة فقط تفتح نافذتك على كل الجهات، وتتعرف على مختلف الآراء والتوجهات.
  • إن كنت لا تستمع إلا لمن تحب، ولا تقرأ إلا لمن يتفق معك، فلا جديد ستضيفه إلى رصيدك المعرفي. استمرارك بمراكمة الآراء التي تحبها ينتهي بك لمفاهيم ضيقة تزداد رسوخاً بمرور الأيام، وخوف المجتمع من تعددية الآراء ينتهي بثقافة موحدة ونظرة ضيقة وجيل يملك غرور الجهلاء.

24- قناعاتك الشخصية ليست أفكار مقدّسة

النتيجة التي تتوصل إليها بنفسك تبدو مقنعة أكثر من التي يتوصل إليها غيرك، والرأي الذي يتبلور في جمجمتك يزيح تلقائياً كافة الآراء التي تتشكل خارجها. فهناك ترابط وثيق بين ما نتوصل إليه، وبين ما نقتنع بصحته ونؤمن بصوابه.

وهذا ناجم من وجودك في موقف مزدوج يجعلك بمثابة الخصم والحكم، وبالتالي يختل لديك ميزان الحكم والنقد السليم. وللخروج من هذه الورطة يجب أن تملك قدراً كبيراً من التواضع الفكري والنقد الذاتي وأهمية الاستماع للآراء المخالفة، كما يجب أن تنظر لقناعاتك الشخصية كاجتهادات يمكن تعديلها واحتمالات يمكن تغييرها دون خجل أو تردد أو دفاع متشنج.

تذكر دائماً أن في جمجمتك دماغ واحد لا يختلف عن أدمغة الآخرين سوى بهامش بسيط (صعوداً أو هبوطاً في سلم الذكاء)، والحل الأمثل لتوسيع مداركك ومضاعفة ذكائك، هو استشارة الآخرين ومشاركتهم عقولهم ورؤية الحياة من وجهة نظرهم.

25- تعرف إيه عن المنطق؟

الإنسان بطبيعته كائن مفكر ولكنه يفكر أحياناً بطريقة مشوهة أو خاطئة، والمشكلة الأكبر أنه لا يعرف ذلك ويعتقد أن من يختلف معه هو من يفكر بطريقة خاطئة. وبناء عليه يفترض أن يتفق الجميع أولاً على جملة من قواعد ومبادئ الحكم على الأشياء ونقدها بطريقة (لا يختلف عليها اثنان) من خلال ما أصبح يعرف بالمنطق.

فالناس يفكرون بطرق مختلفة قد تبتعد أو تقترب من المنطق ذاته، والمنطق “طريقة في التفكير تنظر للوقائع والنتائج وتتجاهل التحيز وتأثير الثقافة والميول”.

وتدريس المنطق أكثر اهمية من تدريس مناهج مقولبة، يعتقد أصحابها أنها معرفة متكاملة. ونحن بدورنا يجب أن نُدرّس المنطق لأبنائنا في المدارس كمنهج نزيه ومحايد في التفكير والنقد والتحليل إن أردنا منهم التفكير بطريقة صحيحة ونقد الأشياء بطريقة مجردة والحكم عليها بطريقة محايدة.

26- توقّف عن طرح الأسئلة وابدأ بطرح التساؤلات

السؤال: هو استفسار علني سريع لمعرفة الجواب، أما التساؤل فبحث ذاتي صامت قد يستغرق العمر كله.

السؤال” حين نعجز عن الإجابة فنطلبها من الآخرين، أمّا “التساؤل” فآلية بحث ذاتيه تتضمن لماذا؟ وكيف؟ ومن؟ ومتى؟

“الأسئلة” تطرح علناً ولا يستهجنها الناس حولك (طالما اتفقت مع سياقهم الاجتماعي والثقافي)، أما “التساؤلات” فتطرحها سراً مع نفسك حين تعارض سياقها الثقافي والاجتماعي.

لذلك ما يهمك من كل هذا الكلام أن تتوقف عن طرح المزيد من الأسئلة وتبدأ بطرح المزيد من التساؤلات.

أن تتوقف عن سؤال الآخرين رأيهم في كذا وكذا، وتبدأ بسؤال نفسك عن كذا وكذا، وكيف، ولماذا، ومتى؟

لا تكذب على نفسك أو تتجاهل أسئلتك أو تدفن رأسك في الرمال. اطرح أسئلة شائكة يصعب طرحها علناً وكن صريحاً في إجابتك عنها، فكل جواب (تعثر عليه بنفسك) سيكبر معه عقلك، ويرتاح بفضله فؤادك، ويخاف بسببه أساتذتك.

السؤال بحد ذاته ليس عيباً ولكن اعتمادك الدائم عليه، وتبنيك الدائم لأجوبة الآخرين، يعني أنك أجّرت عقلك، وقيّدت رأيك، وتجاهلت صوت المنطق في رأسك (وهذا هو العيب فعلاً).

27- تأثير الأربعة

جميعنا يعتقد أنه مستقل بأفكاره، حر بقراراته، منفصل باستنتاجاته. ولكن الحقيقة هي أننا مقلدون أكثر منا مفكرين، ومسايرون أكثر منا مستقلين، وخاضعون لحكم العرف والمجتمع، ومُغيبون معظم الوقت عن نداء العقل والمنطق.

وأصبح ذلك مؤكداً بفضل تجارب نفسية كثيرة أثبتت أن الإنسان مخلوق اجتماعي مساير ومُقلد، أكثر منه مستقل ومنفصل يملك إرادة حرة. واتضح في النهاية أن 99% من الناس يصعب عليهم (عدم التقليد) ومسايرة الغير حين يقوم أربعة أشخاص فقط بأي عمل (حتى قيل إن أربعة هو الرقم السحري للمسايرة وتنميط المجتمع).

فنحن نتصرف بشكل مستقل مع أنفسنا، وشبة مستقل حين يتواجد بقربنا إنسان، ولكننا نصاب بالحيرة والارتباك حين يتواجد بقربنا شخصان يفعلان نفس الشيء. ثم نبدأ بالمسايرة أو الهرب من الموقع حين يفعل ثلاثة أشخاص الشيء نفسه بقربنا، ولكننا سنقلد الجميع ونسايرهم في الفعل والتصرف بمجرد أن يصل عددهم إلى أربعة.

وهذه الظاهرة مهمة لفهم كيف تفكر المجتمعات ولماذا تتصرف بطريقة موحدة تشبه تحركات القطيع، ومهمة لمعرفة تأثير المجتمع على “الفرد” بمجرد أن يتعرف على مجموعة صغيرة تفعل الشيء ذاته بصرف النظر عن حسناته وسيئاته.

28- اغسل مخك بنفسك

  • تعيش أدمغتنا حالة دائمة من صراع الأفكار، إن لم تحدد موقفك منها قد تنضم للجانب الخاسر فيها.
  • أفكارنا تشكل شخصياتنا، وإن لم تغسل مخك بنفسك سيغسله المجتمع نيابة عنك.
  • الإيحاء ومحادثة النفس بمثابة (جلسة نفسية) تغيرنا من الداخل وتهيئنا لمواجهة الخارج.

29- من يدري ولا يدري أنه يدري

كانت العرب قديماً تقول الناس أربعة أصناف:

  • رجل يدري، ويدري أنه يدري، فذلك “عالم” فخذوا عنه.
  • ورجل يدري، ولا يعلم أنه يدري، فذلك “ناسٍ” فذكّروه.
  • ورجل لا يدري، ويعلم أنه لا يدري، فذلك “طالب علم” فعلّموه.
  • ورجل لا يدري، ولا يعلم أنه لا يدري فذلك “أحمق” فارفضوه.

ويمكن لهذه الأصناف الأربعة أن تجتمع كلها في شخص واحد. فنحن نتصرف أحياناً كعلماء، وأحياناً كطلاب علم، وأحياناً ننسى أننا (ننسى) ما نتعلمه بمرور العمر، والطامة الحقيقية أنه لا أحد يريد الاعتراف بالحماقة الأخيرة (لا ندري؛ ولا ندري أننا لا ندري).

 فكلّ إنسان يقيّم الأمور (بحسب عقله) فيتخذ من نفسه مقياساً للحكم على الآخرين ولا يتصور وجود رأي مخالف او احتمال خطأ رأيه هو، ويعتقد أنه أذكى الناس وأكثرهم دراية والوحيد القادر على حل مشكلات الكون لو تركنا له الفرصة (في حين لا يدري المسكين أنه لا يدري).

30- الأصل والاستثناء والرجل الخامس

  • الجهل هي الحالة الأصلية، والمعرفة والانعتاق هي الحالة الاستثنائية.
  • كلما كبرت دائرة معرفتنا، كلما كبر محيط تلامسنا مع المجهول وغير المعروف.
  • إذا كانت العرب قد صنفت الناس في أربع مراتب بين من يدري ومن لا يدري، يمكننا اليوم إضافة رجل خامس:

“لا يدري، ولا يريد أن يدري أنه لا يدري” وهذا متزمّت فاهجروه، ولا تضيّعوا وقتكم معه.

31- فكّر بطريقة القبعات الست

تخيّل إنك تشغل منصب المدير العام في إحدى الشركات، وذات يوم فكرت بمشروع جديد وقررت عقد اجتماع لمديري الأقسام لأخذ رأيهم. وحين طرحت فكرتك انقسموا إلى ستة أقسام:

1ـ القسم الأول عارض الفكرة ورأى أنه لا داعي للمجازفة طالما أن الأمور تسير على ما يرام إنهم أصحاب تفكير منطقي ولكنهم ينظرون للجانب السالب دائماً (لذا تخيل أنهم يلبسون قبعات سوداء).

2ـ القسم الثاني انتقد الفكرة فور طرحها لمجرد أنها لم تعجبه أو لأن حدسه أخبره بأنها غير مناسبة، إنهم يفعلون ذلك لأنهم مزاجيون ويسمحون لعواطفهم بالتحكم في قراراتهم. ويعارضون بطريقة “لا تسألني لماذا، لا تعجبني الفكرة وحسب (وبسبب مزاجيتهم سنلبسهم قبعات حمراء).

3ـ أما القسم الثالث فهو فريق محايد لم يوافق ولم يعترض بل طالب بالحقائق والأرقام للوصول إلى نتيجة (تخيل أنهم يلبسون قبعات بيضاء).

4ـ القسم الرابع هم المبدعون والمبتكرون في الشركة. يبدؤون بسماعك ثم مناقشتك ثم توجيهك إلى الأفضل، ويختلفون عن البقية في أنهم يقدمون البدائل ولا يكتفون بالنقد (لذا تخيل أنهم يلبسون قبعات خضراء).

5ـ القسم الخامس متفائلون بطبعهم وينظرون إلى الجوانب الإيجابية في جميع الأمور، إنهم يتحمسون لأي خطوة جديدة وقد تدفعهم روحهم الإيجابية إلى البعد عن الواقعية (لذا يلبسون القبعات الصفراء).

6ـ أما صاحب القبعة الزرقاء فهو أنت أنت من تلبس لون السماء فتضم الجميع.

وماساهم في شعبية “القبعات الست” أنها تعلِّم الناس التفكير بطرق مختلفة، فمعظمنا بدون أن يشعر يفكر بطريقة واحدة ويلبس دائماً نفس القبعة. فنحن إما سلبيون أو مندفعون أو عاطفيون أو متهورون، نصدر في الغالب قراراً وحيداً لا نرى غيره ولا نتراجع عنه، أما التفكير بطريقة القبعات الست فيتيح لنا تقليب الأمور من ستة أوجه مختلفة.

32- فكّر كالشجرة

قام الباحث البريطاني المعروف توني بوزان باعتماد طريقة متفرعة في التفكير دعاها “خرائط المخ” لا يمكن تنفيذها بلا ورقة وقلم. ففي رأي بوزان يجب أن يمثل الهدف الاساسي “جذع الشجرة” الذي تخرج منه فروع ثانوية تتفرع بدورها إلى أغصان أصغر فأصغر. ووضع الأفكار على الورق بهذه الطريقة يحفز المخ على الاستطراد ويعطيك فهماً أفضل للموضوع ولا يجعلك تفوّت أي احتمال ثانوي.

مثلاً: اكتب اسمك في منتصف الورقة وضع حوله دائرة كبيرة ومن هذه الدائرة تفرع الى دوائر أصغر واكتب بداخلها أشياء تهمك مثل: المال، السعادة، السفر، الاستقرار العائلي.. والآن اختر إحدى الدوائر الصغيرة (ولتكن المال مثلاً) وتفرع منها الى دوائر أصغر تضم أبرز العناصر التي يمكن ان تحقق لك ذلك الهدف. وبعد أن تنتهي افعل الشيء نفسه مع العناصر الأخرى وستدهش للكم الهائل من الأفكار والطرق التي توصلك لمبتغاك، والتي لم تكن لتخرج بها لو اتبعت الطريقة القديمة المتوالية، أضف لذلك ان مجرد وضع الأفكار على الورق يجعل الموضوع ثابتاً في ذهنك ومتجسداً أمام ناظريك. فنحن كثيراً ما نتحمس لأمر ثم يتلاشى بالتدريج من عقولنا حتى نُفاجأ بنسيانه تماماً.

ويؤكد بوزان أن تعليم اطفال المدارس التفكير بالطريقة المتفرعة (بدل الطريقة المتوالية) يرفع من نسبة ذكائهم وجعلهم يقدمون حلولاً أكثر وأعمق للمعضلات التي طرحت أمامهم.

33- تصرف حسب القائمة

  • عدم وضوح الأولويات والأهداف في رؤوسنا هو ما يسبب شعورنا بالضياع وتراكم المهام ومرور الأيام بدون إنجاز شيء وهي مشكلة شائعة تعود الى عدم وضع قائمة بالأولويات لتنفيذها.
  • كلما كانت المهام مرتبة وواضحة في رأسك، كلما سهل عليك تنفيذها في وقت قياسي.
  • السعادة والثراء والنجاح ليست خططاً بل أمنيات يشترك فيها الجميع.
  • معظم من يعتذرون بانشغالهم هم في الحقيقة عاجزون عن تنظيم حياتهم.

34- ابحث عن ال (20%)

في عام 1897 اكتشف المفكر الإيطالي “فيلفريدو باريتو” قانوناً اقتصادياً عجيباً يدعى 20/80، فقد لاحظ أنّ 80% من دخل الفرد يأتي نتيجة لـ 20% فقط من جهده في العمل. كما لاحظ أنّ معظم مداخيل الأثرياء (80%) تأتي من مشاريع قليلة (ولكن مميزة) لا تعادل 20% من مجمل نشاطاتهم.

وبالمثل لاحظ أن معظم الدخل الذي تحققه الأمم (لِنَقُل 80%) يتحقق من مورد أو موردين قد لا يمثلان 20% من موارد المجتمع، وفي وقت لاحق اتضح أن هذه القاعدة يمكن تعميمها على مظاهر اقتصادية كثيرة وغير اقتصادية إذا أردنا التوسع في هذه القاعدة.

وعلى المستوى الشخصي يمكن لقاعدة (20/80) أن تفيدك في حياتك وعملك وتوفر عليك الكثير من الجهد والتعب. فإذا أردت النجاح بأقل جهد، وأسرع وقت ممكن، أو أردت زيادة فعاليتك، والتمتع بوقت فراغ أكبر، فابحث في حياتك عن الـ(20%) الاكثر فعالية، وتخلص بالتدرج من الـ(80%) التي لا تستحق ما تبذله فيها من وقت وجهد.

35- اعمل بكفاءة أكثر وبجهد أقل

  • تحقيق أكبر قدر من المكاسب بأقل قدر من الجهد حق مشروع يتطلب رفع مستوى فعاليتك.
  • الفعالية تعني إنجاز المهام بأسرع وقت، وأقل جهد، دون التضحية بالإتقان في الإنجاز.
  • تخلص فوراً من العادات والتصرفات التي تتطلب جهداً كبيراً مقابل نتائج ومكاسب ضعيفة.

36- ماذا تفعل في ثلاث دقائق؟

  • في حياتنا دقائق مُهدرة أغلى من حبيبات الذهب المتطايرة فجميعنا يشتكي من ضيق الوقت وكثرة المشاغل، ولكن حتى لو كنا مشغولين جداً فإننا نضيّع أكثر من ساعتين في اليوم وهي مجموع الدقائق المتناثرة.
  • أثناء توقفك عند الإشارة، واثناء سيرك الى البقالة، وخلال انتظارك في الطابور، يضيع منك وقت ثمين يمكن استغلاله بقليل من المهارة والتخطيط إذا جمعتها ستخرج بثروة إضافية.
  • حين تمر عليك أوقات فراغ مفاجئة، اسأل نفسك فوراً:(ما الذي كنت أنوي فعله منذ زمن طويل)؟
  • ثلاث دقائق فارغة من كل ساعة، تساوي ساعة وثلث في اليوم، ويوم ونصف في الشهر.

37- العجلة من الشيطان أما السرعة فمؤشر خبرة

  • تتأخر عن إنجاز أي مهمة حين تعتقد أنك تملك الوقت الكافي لإنجازها.
  • هناك فرق بين السرعة والعجلة، فالناجحون يوظفون خبراتهم وذكاءهم لإنجاز المطلوب في أسرع وقت ممكن، أما الفاشلون فحين يفاجأون بضيق الوقت يتعجلون ويعملون على أكثر من جبهة فينتهون للاشيء.
  • الناجحون يعيدون جدولة أعمالهم وتنظيم أوقاتهم كلما كُلفوا بمهمة جديدة، أما الفاشلون فيرتبكون ويتخبطون ولا يعرفون من أين يبدأون فيبقون مكانهم.
  • رجل مشغول أفضل من مجموعة عاجزة عن تنظيم نفسها.

38- الوصفة النرويجية

هناك أشخاص يصعب عليك نسيانهم لأنهم ببساطة منحوك موقفاً استثنائياً لا ينسى. مازلت أتذكر موظفة الاستقبال في فندق أوسلو التي سألتها صراحة: لماذا تبدين سعيدة وضاحكة بشكل دائم؟ فقالت: لأن كل يوم بالنسبة لي بداية حياة جديدة.

لم أستطع نسيان هذه الجملة وحقيقة أن كل يوم يمثل هدية إلهية جديدة وتاريخاً يبدأ من الصفر (وهذا ما أصبحت أدعوه بالوصفة النرويجية). والحقيقة هي أن التعاسة (مثل السعادة) لا يمكن لأحد أن يفرضها عليك من الخارج وتنبع من الداخل وتعتمد على موقفك وطريقة تفكيرك ونظرتك للحياة.

  • لو كانت السعادة ترتبط بالمال أو السلطة او الإيمان لما ابتسم الفقراء وحزن الأثرياء وشقي الصالحون.
  • توقف عن الاهتمام بما يفعله الناس وماذا يملكون وكيف يتصرفون بحياتهم الخاصة لا تقارن نفسك بأحد ولا تهتم برأي أحد وارفض ما يعكر مزاجك بألطف طريقة ممكن.
  • توقف عن الندم، ومراجعة أخطاء الماضي، واستيقظ كل صباح وكأنك منحت حياة جديدة.
  • لا تشغل بالك بخلافات تاريخية أو طائفية أو عقائدية بدأت قبل قرون من ولادتك ف (الله يحكم بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون).
  • وكي لا تعيش في هم وغم وتأنيب الضمير لا تشغل بالك بالصغائر (التي يغفرها الله من صلاة لصلاة وجمعة لجمعة ورمضان لرمضان) ومن قال لك هلك الناس فقد أهلكهم.
  • لا تتحرج من إمتاع نفسك والترويح عن قلبك والاستماع الى موسيقاك المفضلة (فما يجلب الرعب والكآبة فعلاً هو الأحاديث المكذوبة حيالها).

39- جرعات السعادة الصغيرة

  • المقتنيات المادية تمنحنا جرعات سعادة مؤقتة، أما مواقفنا الشخصية فتمنحنا حالات فرح دائمة.
  • ضحكات الأطفال وابتسامات الفقراء أقوى دليل على انتفاء علاقة المال بالسعادة.
  • في حياتك مسببات سعادة صغيرة حاول اكتشافها بنفسك، إن لم تعرف كيف؟ ابدأ بأهم ثلاثة أشياء تسعدك قبل وصول الراتب.

40- (19) اقتراح لحياة سعيدة

  1. تزوج الشخص المناسب، فهو من سيتسبب ب 90% من سعادتك أو شقائك حتى نهاية العمر.
  2. اعمل في مهنة تحبها وتستحق إفناء شبابك من أجلها.
  3. ليكن هدفك الأول في الحياة الاعتناء بعائلتك وعيشهم سعداء.
  4. امنح أصدقاءك وأقرباءك ووطنك أكثر مما يتوقعوه منك.
  5. لا تجلد ذاتك واغفر لنفسك وغيرك أخطاء الماضي.
  6. اعمل كل يوم خيراً لإنسان لا تعرفه واستمتع بالعطاء قبل الأخذ.
  7. إن خُيرت بين الجوع والاقتراض، اختر الجوع.
  8. وكي لا تجوع أو تحتاج أحداً ادخر جزءاً من دخلك مهما بلغت ضآلته.
  9. تخلص من أصدقائك الفاشلين وتمسك بالناجحين ومن لا يترددون في مساعدتك.
  10. عامل كل إنسان كما لو كان صديقاً لم تره منذ سنين.
  11. حين تقبل القيام بعمل ما كن مخلصاً ونزيهاً في إنجازه.
  12. كن مبدعاً ومبادراً حتى لو تسبب ذلك بارتكابك للأخطاء.
  13. كن شجاعاً وتحمل مسؤولية أخطائك لوحدك.
  14. كن أكثر الناس تفاؤلاً وإيجابية وابدأ يومك بصفحة جديدة.
  15. كن رفيقاً ووفياً وسخياً مع العاملين معك.
  16. السعادة لا تتعلق بالمال أو السلطة بل بالطريقة التي تنظر فيها للحياة.
  17. لا تتجاهل رأي الناس فيك فهناك نواقص لا تراها في نفسك.
  18. انظر دائماً للقمة وكن مثل النملة التي تصعد وتقع عدة مرات قبل أن تبلغها.
  19. وأخيراً: لا تفعل شيئاً لا تفخر به والدتك، أو يجعل والدك يشعر بالخزي تجاهه.

41- نسبية الآراء الخاطئة

  • ليس عيباً أن تملك رأياً خاطئاً، بل أن تملك عقلاً جامداً وآراء ترفض التغيير.
  • كل محاولة فردية لتصحيح المفاهيم الاجتماعية تقابلها آلاف الأصوات المعارضة التي تحظى بكثرة الأنصار ورسوخ الموروث، وهذا يجعل بعض المجتمعات تعيش قروناً دون تغيير.
  • (النسبية) نظرية لا تتعلق فقط بالفيزياء والفلك، بل بالآراء والأفكار والفرضيات المعرفية، والمهم فعلاً هو أن نملك دائماً عقولاً مرنة، وأذهاناً متفتحة، وقناعة (ليس فقط بنسبية الأخطاء) بل وبأن العلماء والعباقرة وصفوة العقول، يصيبون، ويخطئون، يصدقون، ويكذبون، ليسوا أنبياء معصومين منها.

42- كيف تتخلّص من أفكارك الجميلة؟

جميع البشر يملكون عقولاً بإمكانها التفكير والإبداع والخروج بحلول جديدة غير أنهم غالباً ما يخشون الإبداع والتفكير والخروج بتلك الحلول. وحتى حين يتمرد أحدنا على قيوده الداخلية، ويتفوه بأفكاره الإبداعية، يفاجأ بقيود اجتماعية تعيقه وتحبطه وتحاول إعادته إلى جادة الصواب.

ويمكن لأي إنسان قتل أفكاره وأفكار غيره دون عناء أو جهد كبير من خلال:

  • الاستماع دائماً الى شكوكك الداخلية فجميعنا يميل للتقليل من مواهبه وقدراته وإنجازاته. جميعنا يطرح على نفسه أسئلة تعجيزية مثل من أنا كي أفعل كذا وكذا؟ وهكذا حتى تقتل أفكارك الجميلة بنفسك.
  • الخوف من الخسارة والانتقاد يتكفل بقتل أي فكرة مبتكرة أو إنجاز مميز.
  • فكر كما يفكر جميع الناس يقتل موهبة الإبداع لديك (وستحتفظ حتماً بعضوية القطيع).
  • التركيز على كيفية الحصول على المال والشهرة قبل النجاح والتميز.
  • الاستسلام للآراء الموروثة وعدم انتقاد ما أصبح المسلمات السائدة.
  • ولقتل أفكارك الإبداعية صدق أنها أفكار شيطانية تهدد كيان الثقافة والمجتمع
  • يمكن قتل أي فكرة تخطر ببالك بكثرة التمحيص والتحليل والإصرار على الكمال.
  • يمكن قتل أي فكرة من خلال الاستماع الدائم والتطبيق الأعمى لنصائح الخبراء.
  • لقتل أفكارك الجميلة تعصب لما يوافق أفكارك، واقرأ ما يوافق ميولك فقط.
  • يمكن قتل أفكارك النيرة من خلال تمسكك بأول إجابة، وتبنيك لأول فرضية واقتراح.
  • من المهم أيضا أن تكون واقعياً وأن تفكر دائماً بعقلانية ومنطق إن أردت قتل أفكارك الجميلة.
  • يمكن قتل أفكارك الجميلة بالإهتمام بآراء الحاسدين والناقدين ومن يغارون منك.
  • يمكنك فعل ذلك إذا اردت العيش مرتاح الفكر خالي البال لا يكرهك أحد. لذلكلديك طريقتان في الحياة: مغادرتها كما أتيت اليها، أو مغادرتها بفكرة جديدة وانتقادات كثيرة.

43- كيف تقتل أفكار الآخرين الجميلة

  • يمكن لأي أحمق قتل أفكار الآخرين الإبداعية بمجرد امتلاكه ثلاثة أسلحة رئيسية: حسد، وضيق أفق، وسلطة رسمية على الأذكياء.
  • مهما تدنت درجة ذكائك أو مستواك العلمي والثقافي يمكنك بالعناصر السلبية السابقة محاربة الإبداع والأفكار النيرة في مؤسستك أو دائرتك الوظيفية.
  • مهما ارتفعت درجة ذكائك يمكن لأي مدير غبي ومتسلط في شركتك أو مؤسستك الوقوف في وجهك وإجهاض فكرتك بالكثير من الطرق.
  • الفكرة الرائعة تخلق أمامها عقبات لا نهائية فارغة.
  • الإبداع حالة ارادية لا يلتزم بها سوى القلة، أما التثبيط فحالة عفوية تتقنها الأكثرية.
  • 99% من الحجج والأعذار التي تصادفك يقف خلفها أحد ثلاثة، جاهل، أو عاجز أو حاسد.

44- إن أردت ألا ينتقدك أحد فافعل التالي

  • الانتقاد وتفنيد الأخطاء أمر يسهل حتى على الأغبياء فعله
  • التاريخ لا يحتفظ بأسماء النقاد، والأمم لا تصنع التماثيل لمن يتصيد الأخطاء.
  • لا تفعل شيئاً إن أردت ألا ينتقدك أحد، وبهذه الطريقة لن يقولوا بعد وفاتك سوى أنك كنت جباناً لم تفعل شيئاً.

45- كي لا تفسد حياتك لا تتسبب بال 90%

  • 10% من المشاكل خارجة عن ارادتك ولكن 90 % مما يحدث لاحقاً يعتمد على ردة فعلك تجاهها.
  • لا يمكنك منع الآخرين من أذيتك، ولكن يمكنك منع رؤيتهم لنتائج ذلك عليك.
  • بحسب نظرية الفستق: نيران الغضب تبدأ من شرارة صغيرة يسهل منعها منذ البداية.

46- أفضل مهنة في العالم

أجمل مهنة في الدنيا هي التي تحبها وتجيدها وتذهب إليها وكأنك تمارس هواية تعشقها. المهنة التي تصنعها بنفسك (كمشروع خاص) ولم يجبرك أحد على تأديتها لصالحه. المهنة التي تقضي نهارك مستمتعاً بها ولا تشعر خلالها أنك محاصر في سجن المكان أو الزمان. المهنة التي تمنحك فوق كل هذا دخلاً كبيراً بأقل وقت وجهد ممكنين.

ولكن كيف تكتشف مهنتك المفضلة؟ وكيف تفعل ذلك؟ إن لم تعرف الجواب يمكنك استخدام التقنيات التالية:

  • عد لأيام طفولتك واسأل نفسك ماذا كنت تحب وبماذا كنت تتفوق.
  • تذكر المواهب التي كان الناس يشيدون بوجودها لديك (أو حتى يصفونك بالجنون بسببها).
  • اسأل نفسك ما هو الشيء أو الأشياء التي تفعلها بسهولة وتشعر بعدم حاجتك لتعلمها أو نيل شهادة بخصوصها؟
  • ما هو المجال الذي تحب التحدث به ويصمت الجميع حين تفعل ذلك؟
  • ما هو الشيء الذي تتفوق فيه على أقرانك ويمكن أن تتطوع لفعله بلا مقابل؟

المهنة التي تناسبك هي: هواية تعشقها (+) دخل كبير تستلمه لممارستها علناً، وأكبر مثال على ذلك الفنانون والرياضيون موهوبون يستلمون عوائد مجزية مقابل أعمال يفعلونها على أي حال.

47- من أنت: قائد أم مدير؟

  • المدير كما يشير اسمه يدير العمل وأعضاء الفريق، بينما يبتكر القائد العمل ذاته ويلهم أعضاء الفريق.
  • المدير يعمل حسب التشريعات والأنظمة، بينما يركز القائد على الأهداف النهائية وكيفية الوصول إليها بطرق مبتكرة وبعيدة عن البيروقراطية.
  • المدير يدير أشخاصا مهيئين مسبقاً لإنجاز أعمالهم ومتقبلين لفكرة إدارتهم وتوجيههم من قبل شخص أعلى منهم، بينما القائد فيتجاوز ذلك ويخلق فريق عمل يؤمن بأهدافه.
  • المدير يتحدث ولا يستمع، يأمر ولا يناقش، همه الأول تنفيذ الأوامر وعدم مخالفة التعليمات، بينما القائد فيُلهم موظفيه ويستمع إليهم ويناقشهم ويحثهم على الابتكار وتقديم أفضل ما لديهم (دون أن يخالف بالضرورة الأنظمة والتعليمات).
  • المدير صارم وصلب ينشر الإحباط بين موظفيه ولا يشجعهم على المبادرة والانجاز (ويخشون هم فعل ذلك خشية ارتكاب الأخطاء وتجاوز التعليمات)، أما القائد ينشر بينهم روح التحفيز والتشجيع والمرونة ويعتمد نظام المكافأة لا العقاب.
  • المدير يفعل الأشياء بشكل صحيح، أما القائد فيهتم بفعل الأشياء الصحيحة بطرق مختلفة قد تثير حفيظة رؤسائه وتجلب عليه عداوات أقرانه.
  • المدير قد يستسلم ويقف حائراً حين يواجه مشكلة جديدة أو عقبة غير مسبوقة، في حين يعتبرها القائد تحدياً جديداً يسعى لتجاوزها بطرق مبتكرة.
  • المدير رجل ينظم القافلة، والقائد يتقدمها ليتولى الطريق.
  • المدير يسأل لماذا فعلت ذلك؟ والقائد يتساءل لماذا لا نفعل ذلك؟

من هذا كله ندرك أن القائد هو أيضاً مدير في حين أن المدير ليس بالضرورة “قائداً”.

48- لا تحشر نفسك في الزاوية… ولكن… احشر الآخرين

  • أن تتأخر في إنجاز أي مهمة خططت لها، خير من أن تمنح نفسك وقتاً مفتوحاً لإنجازها.
  • إن كانت المهمة تخصك افترض مسبقاً أنها ستكلف مالاً ووقتاً أكثر من المتوقع.
  • إن كانت المهمة تتعلق بموظفين فامنحهم أقل وقت ممكن مع أدنى ميزانية متوفرة، ولا تقدم المزيد حتى تتأكد أنهم سيفشلون حتماً. فتضييق الوقت هنا مجرد وسيلة لرفع مستواهم وتركيز مهاراتهم لإنجاز المهام بأفضل وأقل وقت ممكن.
  • يرافق الفشل والتخبط كل من نمنحه أو يمنح نفسه وقتاً مفتوحاً فيعتقد أن لدية الوقت الكافي لعمل كل شيء فيضيع منه الوقت وربما العمر بأكمله دون إنجاز شيء.

49- كيف تعرف أنك شخص مهم؟

تعرف أنك شخص مهم وناجح في عملك إن كنت تتميز بواحد أو أكثر من المواصفات التالية:

  • إن غبت أو أخذت إجازة يتعطل العمل حتى تأتي (ولاحظ وجود فرق كبير بين تعطل العمل، وتعطيل العمل)!
  • إن كان مديرك يعرض عليك ساعات إضافية أو مكافآت مقطوعة أو علاوات مفاجئة (علماً أنه يفضل فعل ذلك على أن يخبرك صراحة بأهميتك).
  • إن كنت تملك مهارات وخبرات تجعل زملاءك ورؤساءك يستشيرونك دائماً ويستعينون بك لحل المشاكل الصعبة.
  • إن كان ما يربطك مع مؤسستك (ليس العقد الرسمي أو الشرط الجزائي) بل قيامك بدور يجعل من المستحيل التخلي عنك.
  • إن كنت تملك القدرة على ابتكار حلول تخفض التكاليف وترفع نسبة الإنجاز.
  • تعرف أنك إنسان ناجح في عملك حين يلاحظ من تخدمهم (وتلاحظ أنت بكل بساطة) أنك تؤدي عملك بشكل أفضل وأسرع من بقية زملائك.
  • حين تحال إليك المعاملات المهمة فقط أو يطلبك العملاء السابقون بالاسم.
  • حين يتضح لك أن الوقت قد حان للاستقالة من وظيفتك ومؤسستك وإنشاء (مشروع خاص) يعتمد على خبرتك وتميزك وثقة العملاء بك.

50- تعلّم كيف تقول: (لا)

  • حين تقول لا بطريقة مؤدبة وابتسامة خفيفة تثبت استقلاليتك وحرية اختيارك وهو ما يكسبك احترام الآخرين فعلاً.
  • ميز الفرق بين المساعدة كمبادرة ذاتية وعمل نبيل، وبين استغلالها من قبل الآخرين.
  • موافقتك على كل شيء تنتهي بالتزامك ومحاسبتك على كل شيء.
  • المساعدة حالة مؤقتة تمنح فقط لمن يستحقها، أكثر من ذلك تدعى استغلالاً واتكالية.
  • أكثر الشخصيات احتراماً رجل يمكنه قول (لا) دون فظاظة.

51- لا تعامل الناس كما يعاملونك

  • لست مجبراً على احترام الجميع، ولكن يفترض بك معاملة الجميع باحترام.
  • حتى حين يكون القصاص مشروعاً، والثأر مقبولاً، لا شيء يملك قلوب الناس كالعفو وسمو الأخلاق.
  • المعاملة الحسنة ليست أمراً انتقائياً بل مخالقة (جميع الناس) بخلق حسن.
  • كل إنسان يعتمد هذا المبدأ لابد أن ينتصر في النهاية ويثبت للآخر وللعالم أجمع كيف أنه صاحب حق وخلق كريم.

52- جرّب مخاطبة القلوب

  • يؤخذ بالرفق ما لا يؤخذ بالقوة.
  • الاحتكام للقلوب والمشاعر لا يقل أهمية عن الاحتكام للقوانين والأنظمة الرسمية.
  • يفترض أن نتقيد بالأنظمة والقوانين، ولكن يفترض أيضاً كسرها حين تصل لمرحلة التجميد.
  • انس الطرق الرسمية (فنحن شعوب عاطفية)، وتجاهل المناصب الرسمية (فجميعنا في النهاية بشر)، ولا ترهبك الأنظمة والتعليمات (فالقوانين وضعت لتكسر). فقد لا يفيدك في النهاية غير مخاطبة القلوب أو “عشم نبيل” تمثله كلمة رقيقة.

53- لماذا (الحلم سيد الأخلاق)؟

  • الحلم سيد الأخلاق كون الأخلاق نادراً ما تجتمع في سيد واحد.
  • الطريقة الوحيدة لتحويل أعدائك إلى أصدقاء هي رد سيئتهم بمعاملة حسنة.
  • الانتقام رد فعل متوقع من الجميع، أما الحلم فانضباط ذاتي يفاجئنا به العظماء.

54- (25) شيئاً ستندم عليها لاحقاً

 جميعنا نندم على أشياء مضت في حياتنا ولا يمكننا إعادة الزمن لإصلاحها. فخلال العشرة أو العشرين أو الثلاثين عاماً القادمة (بحسب عمرك الآن) سيندم معظمنا على أشياء كثيرة في القائمة التالية:

  1. ستندم على عدم قضائك وقتاً أطول مع والديك.
  2. أنك لم تدخر شيئاً من دخلك.
  3. أنك لم تترك وظيفتك الحالية حين سنحت لك الفرصة.
  4. أنك لم تدرس بما يكفي أو درست أكثر من اللازم.
  5. أن أطفالك كبروا دون أن تكون بينهم أو تراهم فعلاً.
  6. ستندم على جمع المال على حساب تربية “العيال”.
  7. على ضياع عمرك في التسويف والمماطلة وترحيل الأحلام.
  8. على كل فعل خنت فيه إنساناً تعرفه أو جرحت فيه شخصاً تحبه.
  9. على كل مرة ضعفت فيها أو ترددت في قول “لا”.
  10. على منح الآخرين قرار تخطيط حياتك وتوجيه أحلامك.
  11. على كل معتقد التزمت به قبل أن تكتشف زيفه بنهاية العمر.
  12. كل فكرة عرفت زيفها ولم تتخلص منها في بداية العمر.
  13. كل تأنيب ضمير تركته يتضخم ككرة الجليد.
  14. كل فكرة أو فرصة لم تستغلها في سن الشباب.
  15. كل لحظة تسببت فيها ببكاء والديك، أو خجل أبنائك منك.
  16. كل قناع لبسته لتنال إعجاب الناس.
  17. كل صديق وقريب (وعمة وخالة) لم تزرها حتى توفاها الله.
  18. كل صداقة جميلة فقدتها لسنوات طويلة.
  19. ستندم على زواج فاشل داريته لسنوات طويلة.
  20. على كل نصيحة وفرصة تجاهلتها حتى أدركت أهميتها.
  21. وكل محاولة استسلمت فيها قبل وصولك لخط النهاية.
  22. وكل موقف ظلمت فيه إنساناً أضعف منك أو تملك عليه وصاية.
  23. وكل سبب بسيط وتافه عنفت بسببه زوجتك وأطفالك.
  24. وبدون شك ستندم على تزويج ابنتك من شخص لم تعرفه على حقيقته.
  25. وأخيراً سيندم معظمنا على الرحيل من الدنيا دون ترك أثر جميل أو إحسان عظيم.

وقبل فوات الأوان، اعتبره اختباراً أو امتحاناً، وضع لنفسك درجة من (25). وبصرف النظر عن الدرجة التي تحصلت عليها، وبصرف النظر عن مستواك وعمرك الحالي، اعتبرها فرصة جديدة تتدارك فيها نفسك قبل وصولك لسن العجز ونقطة اللاعودة.

55- وأخيراً: حياتنا ليست لوحة مفاتيح

على لوحة المفاتيح يوجد زران: الأوّل Ctrl والثاني Z إذا ضغطتهما سوياً تستطيع التراجع عن (آخر خطأ) فعلته والعودة لآخر نقطة للبدء من جديد. فلو أخطأت مثلاً بكلمة أو حذفت جملة أو قمت بإجراء خاطئ فما عليك سوى ضغط هذين الزرين (في معظم البرامج) لتصحيح الخطأ والعودة لوضعك السابق.

فلو كان لديك مثل هذين الزرين في حياتك فما هي الأخطاء والأسرار والقرارات التي ستتراجع عنها وتمحوها من تاريخك وذاكرتك وسجلك الشخصي؟ فعلى سبيل المثال:

  • لو عاد بك الزمان للوراء هل ستختار نفس المهنة والوظيفة؟
  • وماذا عن زواجك من الشخص الاخر هل ستضغط على Ctrl + Z؟
  • وما هي الإساءة التي لا تستطيع نسيانها أو غفرانها للآخرين؟
  • وما هي السنة أو الفترة الزمنية التي تتمنى إلغاءها من ذاكرتك؟
  • ومن هو الشخص الذي تتمنى لو لم نقابله أو تتعرف عليه في حياتك؟
  • ومن هو الصديق الذي خسرته وتتمنى عودة علاقتك معه؟
  • وما هو التصرف الذي تتمنى لو لم يفعله والدك معك في طفولتك؟
  • وما هو الذنب أو المعصية التي تتمنى محوها من سجلك السماوي؟
  • وما هي أسوأ طباعك التي تود التخلص منا باستعمالCtrl + Z؟
  • وماذا عن العادة أو الطبع الذي تتمنى لو لم يأخذه عنك أبنك؟

من البديهي أنّه لا يوجد في الدنيا شيء يدعى Ctrl + Z كون حياتنا وأفعالنا تسير دائماً إلى الأمام ولا يمكن بأي حال الرجوع للخلف لتصحيح ما حدث. وحتى لو افترضنا قدرتنا على السفر عبر الزمن لتصحيح الماضي والبدء بطريقة مثالية ستجردنا هذه القدرة السحرية من طبيعتنا الإنسانية التي تتأرجح دائماً بين الحزن والفرح، والنجاح والفشل، والفوز والهزيمة (وكلّ بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون).

ولأنه لا يوجد “زر تراجع” في حياتنا لا تستحق منا أخطاء الماضي سوى ثلاثة أشياء: إما النسيان، أو الغفران، أو التعلم من الأخطاء. فنحن لا نملك حيال أخطاء الماضي سوى نسيانها والتصالح معها وأخذ عهد بعدم تكرارها، فلولا الخطايا لكان البشر ملائكة لا يملكون فرصة تكفير الذنوب.

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!