‘);
}

منهج ابن عقيل في شرح الألفية

موقفه من النّاظم

كان ابن عقيل من أئمّة النّحاة، وهو من نسل عقيل ابن أبي طالب، مولده ووفاته في القاهرة، قالَ ابن حيّان: ما تحت أديم السماء أنحى من ابن عقيل، لذلك فقد تميّز بآرائه ومواقفه الخاصّة في الشّرح، فكان يؤيّد رأي النّاظم تارةً ويعارضه تارةً أخرى.[١]

التأييد للنّاظم

يعدّ ابن عقيل أكثر شرّاح الألفيّة وفاءً لمنهج النّاظم (ابن مالك)، يظهر ذلك من التزامه بنصّ الألفيّة وحرصه على ترتيبها، وقد بدا احترامه الواضح للنّاظم من خلال ذكره والدّعاء له ولو كان في موقف المخالف.[٢]

ومن الشّواهد على تأييده له ما ورد في باب الحال، قوله: “فإن لم يكن المضاف مما يصح أن يعمل في الحال ولا هو جزء من المضاف إليه ولا مثل جزئه لم يجز أن يجيء الحال منه فلا تقول جاء غلام هند ضاحكة خلافا للفارسي وقول ابن المصنف رحمه الله تعالى إن هذه الصّورة ممنوعة بلا خلاف ليس بجيد”.[٢]