‘);
}

رأس الرجاء الصالح

هو بروز صخري في نهاية الطرف الجنوبي لشبه جزيرة كيب في مقاطعة كيب الغربية، في جنوب أفريقيا.[١] وقد عُرف رأس الرجاء الصالح قديماً باسم رأس العواصف، وقد تغير اسمه بعد أن أعاد البحار البرتغالي فاسكو دي جاما تسميته برأس الرجاء الصالح. ويعود سبب التسمية أنه كان الطريق الوحيد الواصل بين أوروبا وآسيا عن طريق البحر حول أفريقيا وذلك قبل شق قناة السويس،[٢] ويختلف أصل التسمية بحسب المصدر حيث يعود ذلك إلى عدة مكتشفين، فهناك روايات تقول أن ملاحاً برتغالياً يدعى بارتولوميو دياز كان في رحلة للتأكد من الحدود الجنوبية للقارة الأفريقية، وفي أثناء عودته إلى البرتغال رأى الجزيرة فقام بتسميتها برأس العواصف، وتقول روايات تاريخية أخرى أن جون الثاني من البرتغال أعاد تسميتها برأس الرجاء الصالح، إلا أن البعض يرجح التسمية الحالية لدياز نفسه. ويتسم الطقس في منطقة رأس الرجاء الصالح عادة بأنه عاصف، وهو نقطة الالتقاء بين الموزمبيق الحارة في المحيط الهندي وتيار بنغويلا البارد في القطب الجنوبي، كما يتميز رأس الرجاء الصالح بوجود النباتات والشجيرات المنخفضة، والجدير بالذكر أنه توجد منارة تبعد حوالي 2كم إلى الشرق من رأس الرجاء الصالح.[١]

مكتشف رأس الرجاء الصالح

إن أول من بدأ عمليات الاكتشاف هم البرتغاليون، وكان ذلك في شبه جزيرة أيبيريا في القرن الخامس عشر الميلادي، وقد ساعدت حركة الكشوفات الجغرافية هذه في نشوء الإمبراطورية البرتغالية، وهناك عدة عوامل وأسباب دفعت الأهالي للقيام برحلات الاستكشاف، وتشتمل هذه العوامل على وجود الميناء البحري (لشبونة)، وطبيعة الأرض التي سكنها شعب البرتغال حيث إنها كانت جبلية، وساحلية، وذات موارد محدودة لا تفي باحتياجات السكان، كما أن الأمراء المتحكّمين بالسلطة في البرتغال كانوا مستبدّين ويتطلعون إلى ترك بلادهم ونشر سلطتهم خارجها، وقد استفاد البرتغاليون في الحصول على معلوماتهم الاستكشافية من معلومات العرب الملاحية عن المحيط الهندي وبحر الصين، بالإضافة إلى دراساتهم المتعلّقة بالتيارات البحرية ومواعيد الرياح.[٣]