من بينها بتر الساق دون تخدير.. طرق علاج غريبة استخدمت بالعصور الوسطى

استخدم الإنسان في العصور الوسطى أساليب مؤلمة وصادمة لعلاج العديد من الأمراض المستعصية، كان يقوم بها حلاقون مطببون تدربوا على

استخدم الإنسان في العصور الوسطى أساليب مؤلمة وصادمة لعلاج العديد من الأمراض المستعصية، كان يقوم بها حلاقون مطببون تدربوا على هذه المهنة مع مرور الزمن، وذلك قبل التوصل إلى علوم الطب الحديث.

وأكدت الكاتبة ناتاليا زالكو -في تقرير نشره موقع “إف بي آر” الروسي- أن الناس في العصور الوسطى لم يكونوا يحظون بالعلاج بشكل منصف، وأن النبلاء فقط كانوا يتلقون علاجًا على أيدي أطباء حقيقيين، في حين يعالج عامة الناس على أيد أطباء غير مختصين يعملون في الأصل حلاقين.

وتتمثل الطرق المعتمدة في علاج عامة الناس على إراقة الدماء، ووضع العلق، واقتلاع الأسنان، وبتر الأطراف، وغيرها من الأساليب القاسية، وذلك دون منح المريض مخدرًا أو مسكنًا للآلام، حتى تخف عنه الأوجاع التي تتسبب فيها هذه الأساليب.

الحلاقون في العصور الوسطى تدربوا على التطبيب وقاموا بالعديد من التدخلات الطبي

حلاقون بصفة أطباء

وأوضحت الكاتبة أن الأطباء في العصور الوسطى لم يقوموا بأي عمليات جراحية على الإطلاق، وأن مهامهم تقتصر على مراقبة المرضى الأثرياء، وإجراء التشخيص، إلى جانب محاولة تطوير طرق العلاج.

وفي المقابل، فإن المطببين الذين يعملون في الأصل حلاقين لم يتلقوا تعليما أكاديميا في مجال الطب مما يسمح لهم بمزاولة هذا العمل، وكانوا يكتفون بالعمل عدة سنوات لدى حلاق يمارس التطبيب إلى جانب الحلاقة لتعلم أسرار المهنة منه، ثم يفتح محله الخاص لمعالجة الناس.

ويقوم الحلاقون الذين تدربوا على التطبيب بمهام يرفض الأطباء المتعلمون القيام بها بعد سنوات من التدريب لدى أحد الحلاقين، وذلك بمعالجة الجروح المفتوحة والحروق والطفح الجلدي والكسور والأمراض المنقولة جنسيا والأمراض الجلدية والمعدية، وغيرها من الأمراض الأخرى.

ويقوم الحلاقون أيضًا بعمليات البتر والكي للمرضى، وتمكنوا بمرور الوقت من تحسين وصقل مهاراتهم في الطب العملي؛ مما مكنهم من منافسة أطباء النخبة المتعلمين.

مص الدم الفاسد من الممارسات الطبية الشائعة في العصور الوسطى

طرق العلاج الأكثر شيوعًا

تعد طريقة تشخيص المرض وفقًا للون البول ورائحته وطعمه الأكثر شيوعًا في العصور الوسطى، في حين يتم سحب الدم الفاسد من الجسم باستخدام العلق، وبدأ الحلاقون لاحقًا شق جسم المريض وجرح وريده للعلاج، في حين كان الإجراء الطبي الأكثر شيوعًا وأثناء الحروب هو بتر الأعضاء، من دون تناول المريض أي مخدر أو دواء مسكن للألم.

وأوردت الكاتبة أن أول الحلاقين الذين قاموا بالجراحة في العصور الوسطى ظهروا في الأديرة في جميع أنحاء أوروبا، التي وظفت سنة 1000 من الميلاد الأشخاص الذين يتقنون هذه المهنة.

وسُمح للحلاقين مع مرور الوقت بالقيام بعمليات طبية، مثل استخراج الدم الفاسد عبر استخدام العلق، قبل أن تفتح الأديرة الكاثوليكية في أوروبا مستشفيات خاصة بالفقراء، أسهمت في توسع نشاط عمل الحلاقين.

الحلاقون المطببون ظهروا في الأديرة ثم انتشروا في المدن

قوانين

وصدر في القرن 13 قانون في فرنسا يلزم الأطباء الأكاديميين على أداء اليمين لعدم إجراء أي عمليات جراحية، مما زاد في توسيع نشاط الحلاقين، الذين أصبحوا يجرون العمليات الجراحية في الأديرة والمدن.

وفي سنة 1375م نُظم عمل الحلاقين عبر تقسيمهم إلى فئتين: تشمل الأولى الحلاقين العاديين الذين يحق لهم تصفيف شعر الناس، والثانية الحلاقون الذين بإمكانهم القيام بالجراحة، بينما صدر مرسوم يلزم الحلاقين الذين يريدون الانخراط في الممارسة الطبية بالحصول على ترخيص.

ورغم أن الحلاقين تمكنوا من تحسين طرق علاجهم بمرور السنين فإن هذه الطرق كانت تزداد قسوة.

المصدر : آف بي ري

Source: Tamol.om
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!