‘);
}

مؤلف كتاب الداء والدّواء

يعدّ ابن القيم الجوزية مؤلف كتاب الدّاء والدواء،[١] وهو محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حَرِيز الزُّرَعِي الأصل، ثم الدمشقي، والحنبلي المشهور بابن قَيِّم الجوزية، وشمس الدين، وأبو عبد الله، والذي اشتهر باسم ابن القيم الجوزية لأنّ والده كان قيّماً على المدرسة الجوزيّة، والتي كان ابن القيم إمامها، فصار يسمّى والده بقيم الجوزية بسبب شهرته الكبيرة، وبالتالي غلبت هذه الشهرة على ابنه، وقد ولد ابن القيم عام 691 هجري، ولم يتم تحديد مكان ولادته بشكل دقيق، إذ لم يرد أي نص يدلّ على ذلك، عدا عن أنّه ذُكر أنه يُنسب إلى الزرعي ثمّ الدّمشقي، وتوفّي ابن القيم عام 751 هجري بعمر 60 سنة.[٢]

ملخص كتاب الداء والدواء

يُسمى كتاب الداء والدواء أيضاً بالجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، وقد كتبه ابن القيم للإجابة عن سؤال رجل مريض ولم يجد لمرضه دواء، فأجابه بأنه لو أخذ بالفاتحة لرأى فيها العجائب، حيث إنّ الله لم يخلق داء إلا وجعل له الدواء، فإن وُجد هذا الدواء حصل الشفاء، وقد دعم ابن القيم كتابه بالأدلة العقلية والنقلية، والتجارب، والخبرة، كما تحدث فيه أيضاً عن المحبة والشوق، والمعاصي، والعقوبات، والشرك، والذنوب، والجرائم، وثمرات التوبة، وبركة الطاعة وشؤم المعصية، والدعاء، والقدَر، والعمل بدافع الحب مستشهدًا في كل ذلك بالكتاب، والسنة، والشعر، والأقوال، حيث يذكر في كتابه أسباب الداء، ثمّ يبدأ بوصف الدواء له. [٣]