‘);
}

القصص في القرآن الكريم

تعتبر القصة أداة من الأدوات التي تستخدم في إيصال المعلومات، وتتصف هذه الأداة بأنّها سهلة الفهم، وقريبة للنفوس، ومحبّبة لها، فهي تقرّب الصورة والمشهد، وتدعو للتشويق، والرغبة في متابعة الأحداث، لذلك نجد أنّ القرآن الكريم قد امتلأ بالنصوص التي تحمل الطابع والأسلوب القصصي، بحيث تجتمع فيه كل الأفكار ضمن قصة معينة، تختصر المسافة والكلمات، وتجذب انتباه القارئ أو السامع، وترسخ المعلومة في ذهنه، وتترك فيه الأثر الكبير، وبذلك يكون هذا الطابع طريقة دعوية انتهجها القرآن الكريم لدعوة الناس، ولإيصال هذا الدين لهم، وليأخذوا هم بدورهم العظة والعبرة من هذه القصص، قال تعالى: (نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ بِما أَوحَينا إِلَيكَ هـذَا القُرآنَ)،[١] وقال أيضاً: (لَقَد كانَ في قَصَصِهِم عِبرَةٌ لِأُولِي الأَلبابِ ما كانَ حَديثًا يُفتَرى وَلـكِن تَصديقَ الَّذي بَينَ يَدَيهِ وَتَفصيلَ كُلِّ شَيءٍ وَهُدًى وَرَحمَةً لِقَومٍ يُؤمِنونَ)[٢][٣]

قصة أصحاب الكهف

وهي إحدى القصص التي ذكرها القرآن الكريم، ففي مدينة للروم اسمها أفسوس، وفي زمن ملك من ملوكهم يُقال له الملك دقيوس عاش أصحاب الكهف، وكان هذا الملك يعبد الأصنام، وفرض تلك العبادة على قومه، ومنهم أصحاب الكهف، أولئك الفتية الذين يُقال أنّهم كانوا يعبدون الأوثان، فهداهم الله، فآمنوا به، وكانت شريعتهم في ذلك الوقت شريعة عيسى عليه السلام.[٤]