‘);
}

أهل الأعراف

سورة الأعراف من السور التي يحويها كتاب الله تبارك وتعالى، وقد جاء في ثنايا تلك السورة آية تذْكُر بالتحديد اسم الأعراف، وتبيِّنُ جزءاً من المعنى المراد بهذه اللفظة؛ لكنّها في المجمل تبقى مجهولة الدلالة لمن يجهل الأمور المتعلقة بالجنة والنار، والحساب والعرض على الله، وقد جاءت الآيات في سورة الأعراف إجمالاً للحديث عن المراد من اسم السورة، والآية الواردة فيها (التي جاء فيها اسم الأعراف)؛ فأرشدت إلى معناها ومدلولها، وقد بيّن علماء التفسير المراد بالأعراف في تلك السورة وجميع التفاصيل المتعلقة فيها من حيث: من هم؟ وما المنزلة التي يصلون إليها؟ وكيف يُعاملهم الله سبحانه وتعالى يوم القيامة؟ وحال موقفهم المراد بيانه من تلك السورة؟ وغير ذلك من الأمور التي بيّنتها السورة.

معنى الأعراف

الأعراف لغة

الأعراف في اللغة جمع عرف وهو المكان المرتفع من الأرض.[١]
وعرّفها الطبري بأنّها جمع عرف، وعند العرب كل مرتفع من الأرض هو عرف، وإنما قيل لعرف الديك عرف؛ لارتفاعه على ما سِواه من جسده.[٢] وعرّفها الشوكاني بأنّها: شُرُفات السور المضروب بينهم، ومنه عرف الفرس، وعرف الديك، والأعراف.[٣] ويعود سبب تسمية المكان المرتفع عرفاً؛ لأنّه يصبح أعرف ممّا انخفض منه.[٤]