‘);
}

الأمم السابقة

ظهرت منذ فجر التاريخ حضارات عدة في بلاد الشرق أرسل الله سبحانه إلى أصحاب هذه الحضارات رسله يدعونهم إلى صراطه المستقيم، ولكنهم كذّبوا رسلهم، وحاولوا قتلهم أو نفيهم إلى بلاد أخرى، فكان أن حلت عليهم عقوبة الله ولم يبقَ من حضارتهم إلى بعض الأثر.

قوم لوط

قوم النبي لوط عليه السلام أو ما يعرف بأمة سدوم، والتي أقمات على حدود فلسطين في أقصى جنوب البحر الميت، وقوم لوط بعد الشرك بالله، كانت مشكلتهم وجريمتهم جريمة أخلاقية، فكانوا يأتون الفواحش والمنكرات، بلغ بهم الانحطاط الأخلاقي إلى أن وصلوا مرحلة الشذوذ، فقد كانوا يأتون الرجال، فكان ذلك الفعل كارثة كونها تخالف فطرة الله، فجاءهم لوط يدعوهم إلى الله وإلى عبادته وتوحيده، ثم قال لهم كما جاء في القرآن الكريم: “وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ ﴿80﴾ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ ﴿81﴾، ولكنهم قابلوا لوط عليه السلام بالتكذيب والعناد واستمروا في خبائثهم ولم يستمعوا لصوت الناصح الأمين فكانت النتيجة أن أصابهم الله بعذاب أليم.