‘);
}

مكتشف مصل شلل الأطفال

يُعدّ الباحث الطبيّ جوناس سولك (بالإنجليزية: Jonas Salk) مكتشف مصل شلل الأطفال،[١] ولكنّ هذا اللقاح لم يتطور دفعة واحدة، وإنّما سبق الباحث جوناس سولك عدد من الباحثين والأطباء الذين حاولوا إيجاد لقاح (مصل) لشلل الأطفال؛ ففي عام 1935 جرّب العالم برودي (بالإنجليزية: Brodie) تحضير لقاح شلل الأطفال من فيروس شلل الأطفال الذي أصاب مجموعة من القرود، حيث أخذ هذا الفيروس وحضره في محلول الفورمالين بتركيز 10%، ثم أعطاه لعشرين قرد في البداية، ثمّ لثلاثة آلاف طفل من كاليفورنيا، وكانت نتائج هذه الدراسة ضعيفة ولم يُواصل برودي عمله ولم يُجري دراسات لاحقة، وفي نفس العام قام كولمر (بالإنجليزية: Kollmer) بتجربة إعطاء لقاح شلل الأطفال للقرود ثمّ استخدمه على عدة آلاف من الأطفال، وأخذ هذا اللقاح أيضًا من الحبل الشوكي لقرد مصاب بفيروس شلل الأطفال، وكان يحتوي هذا اللقاح على 4% من فيروس شلل الأطفال الحيّ المضعّف (بالإنجليزية: live-attenuated vaccines)، والذي عولج باستخدام ريسينولات الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium ricinoleate)، ونتج عن هذا اللقاح حدوث الشلل الحاد بنسبة 1:1000 بعد وقت قصير من إعطاء اللقاح، بالإضافة إلى حدوث الوفاة في بعض الحالات الأخرى.[١][٢]

ثم قام جوناس سولك بتطوير اللقاح الذي اعتُمد للوقاية من شلل الأطفال عام 1953، وقام مبدأ هذا اللقاح على استخدام فيروس شلل الأطفال وقتله، لإيمانه أنّ الفيروس المقتول لا يمكنه أن يُسبب المرض إذا تم حقنه في الجسم، ولكنّه قادر على تحفيز الجهاز المناعيّ لتوليد أجسام مضادة لهذا الفيروس، وبالتالي فهي قادرة على حماية الشخص مستقبلًا من الفيروس الحي إذا تعرض له، وبالفعل نجحت فكرته، ثم قام ألبرت سابين (بالإنجليزية: Albert Sabin) بتطوير اللقاحات الحيّة المضعّفة عام 1956.[١][٢]