مواقف متباينة للمغاربة من قرار إغلاق مدارس الأستاذ المهدي منيار

تباينت مواقف المغاربة من قرار إغلاق مدارس المهدي منيار الذي اشتهر بلقب "الأستاذ المعجزة"، ففي الوقت التي اعتبر ذلك مجموعة من المتفاعلين

مواقف متباينة للمغاربة من قرار إغلاق مدارس الأستاذ المهدي منيار

مواقف متباينة للمغاربة من قرار إغلاق مدارس الأستاذ المهدي منيار

هوية بريس – عبد الله المصمودي

تباينت مواقف المغاربة من قرار إغلاق مدارس المهدي منيار الذي اشتهر بلقب “الأستاذ المعجزة”؛ ففي الوقت الذي اعتبر ذلك مجموعة من المتفاعلين إعداما للمبادرات الإبداعية، اعتبر آخرون طريقة منيار في التدريس غير ذات جدوى خصوصا وأنها تعتمد فقط على الحفظ ولا تعطي أهمية للكفايات الأخرى المعقدة والتي تتطلب الفهم والتحليل والتركيب والتقييم في العملية التعليمية.

المدير السابق ليومية التجديد المتوقفة عن الصدور، جواد الشفادي كتب في حسابه على فيسبوك:

“الإسم: المغرب
المهنة: إعدام المبادرات الإبداعية

الشاب #المهدي_منيار الذي أغلقت الدولة مدارسه بحجة عدم توفره على رخصة، شئنا أم أبينا عنده جمهوره من التلاميذ الذين أحبوا المواد التي يدرسونها داخل معاهده بطريقة مختلفة وخارج الصندوق الكلاسيكي الذي اعتادوا عليه..
في بلد يحترم نفسه، الوزارة الوصية ترسل لجنة علمية الى الشاب، وتناقشه في معارفه العلمية، وإن كانت النتيجة إيجابية فلتمنحه الترخيص، ومريضنا ماعندو باس..
وبطبيعة الحال، هذا لا يمنع الوزارة الوصية من تتبع طرق التلقين داخل المعهد، وتقويمها إن استدعى الأمر ذلك، ولم لا الإستفادة منها وتعميمها كذلك”. 

فيما علق عليه عبد الهادي.ك بعد سجال حول الإبداع في تجربة منيار، بقوله: “هنا المشكل أظن (يعني الاقتصار على الحفظ)، فالعملية التعليمية معقدة جدا وهرم بلوم منذ الخمسينات اعتبر الحفظ والتذكر كأول شي وابسط شي يمكن ان يقوم به المتعلم..

السؤال هنا: كيف يمكن ان ارفع من الكفايات الأخرى المعقدة والتي تتطلب الفهم والتحليل والتركيب والتقييم إذا كان المطلوب من التلميذ الحفظ فقط.. وأي مواطن نريد من خلال هذا النموذج.. صحيح ان النظام التعليمي في أعطاب لكن لا ننسى ان هناك أعدادا من التلاميذ الذين يتخرجون بكفايات عالية، وهنا اجد نفسي متفق معك ان عددا من التلاميذ يجدون ضالتهم في هذا الاسلوب وبالتالي يجب تنويع العرض المدرسي بتخصيص اقسام تعتمد المنهج القديم حتى بستوعب الجميع، والله اعلم”.

وفي إطار التنديد بالإغلاق والتضامن مع منيار الذي اشتهر بالفيديو الذي قدم فيه 40 ألف درهم لأحد تلاميذه، يروج البعض تحت وسم “#كلنا_الأستاذ_المهدي_منيار“: “ليس فاسق أو مفسد أو طاغية… بل هو شاب من الشباب الغيورين عن هذا الوطن الحبيب… المهدي أستاذ الذي كان سبب في نجاح العديد من التلاميذ والذي أسس عدة معاهد في انحاء المملكة ويعمل معه 800أستاذ 120 مليون سنتم صالير لأساتذة ناهيك على أكثر من 200شخص واكلين معاه الخبز
والآن تم إغلاق معاهد المهدي منيار من طرف وزارة التربية الوطنية لماذا؟؟
لماذا لم تغلق محلات بيع الخمور لشباب المسلمين التي شردت ألاطفال والشيوخ الأبرياء في الطرقات حسبنا ألله ونعم الوكيل”.
فيما اختار الأستاذ محمد.م أن يعلق على القرار بقوله: “هذه المرة اتفق مع وزارة التربية والتعليم على هذا القرار الصائب”.

يشار إلى أن وزارة التربية الوطنية أصدرت أمس بلاغا لتوقيف مدارس منيار جاء فيه: “في إطار عمليات التتبع والمراقبة التي تقوم بها اللجان الإقليمية المختلطة للمؤسسات التعليمية الخصوصية ومراكز تعليم اللغات بمختلف الجهات، قامت السلطات المحلية بإغلاق معهد المهدي منيار الخاص وكذا الفروع التابعة له بعدما سجلت اللجان المذكورة عدم توفره على التراخيص اللازمة المسلمة من طرف هذه الوزارة لمزاولة أنشطته”.

وأضاف البلاغ “وضمانا لمصلحة التلميذات والتلاميذ وكذا أسرهم فإن الوزارة ستكثف من عمليات التتبع والمراقبة واتخاذ الإجراءات الضرورية في حق المخالفين”.

Source: howiyapress.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!