موضوع تعبير عن التأمل في الكون مُختصر مَضبُوط بالقواعد الّلغوية والنّحوية مُناسب لجميع المراحل الدراسية، حيثُ أن الكَون هو المكان الذي نعيش فيه، وهُو الذي أبصرنا أعيُنِنا عَليه بَعد أن خَلقنا رب العباد وخَرجنا مِن أرحام أمّهاتِنا بشرََا لِنَرى كُل مَا حولنا من أشخاص يعيشُون معنا في هذا الكون ورأينا أنهار ومُحيطات وأرض وسَماء وغيرها من المظاهر والمناظر الملمُوسة والغير مَلمُوسة التِي خَلقها الله سبحانه وتعالي وصنعها الإنسان، وعندما نتأمّل في الكون نَري جماله وسحره الذي يَبعث النور في العيون، فهُو يشمل كُل معالم الطبيعَة التي خلقها الله في أحسن صُورة وجعل مِنهَا مَكان يأوينا نعيش فيه، وتعلمنا به كل العادات والتقاليد والأعراف التي ولدنا عليها، فقد مَيّزنا الله سبحانه وتعالي عن غيرنا من العباد بأن جَعلنا مُسلِمين نُصلّي ونَصُوم ونزكي ونَقوم بكل الشّرائع السماوية التي أدركناها وتعلّمناها مِن أولياء أمورنا وكبرنا عليها حتى علّمناها لأبنائنا والأجيال التي من بعدنا.

موضوع تعبير عن التأمل في الكون

ولا شكّ أن الحَياة مَلِيئة بالمُسرّات والأفراح والآلام والأحزان، والعلاقات مَع من حولنا من الأهل والأصدقاء نتعلم فيها الكَثِير من الدّروس والعبر، فالحَياة مَدرسة تَقسُو عَلينا في بعض الأحيان، ولكنها تكون قد علّمتنا أخطاءنا وأرشدَتنا مُبكّرا إلي طريق الصواب، فعندما تقسو عليك الحياة في الصغر فأنتَ مِن الأشخاص المحظُوظِين، حيثُ أنك تدرك هذه الأخطاء في حياتك المُستقبلية وتعمل علي تصحيحها وتَصعد بها إلي أعلي الدرجات، وتكون قد بَرهنت لنفسك القُدرة علي العيش في هذا الكون ومُواجهة الصّعاب والتغلب عليها، وهذا كله لا يأتي من فراغ فالله سُبحانه وتعالي خَلقنا في هذا الكون مِن أجل أن نتعلم أمور ديننا أولا، و نقوم بواجبنا من خلال القيام بِكافّة أشكال عِبادته وطاعته لأجل أن يوفقنا ويَمنحُنا الحياة السعيدة التي نستمر بها في هذا الكون.

كمَا أنّ الله سُبحانه وتعالي رحمته واسعة والكون الذي خَلقه فِي سِتة أيّام يحمل كل معالم الجمال الرّباني العَظِيم الذي لايَقدر كُلّ البَشر أجمعين علي أن يصنعوا مِثل ما خلق الله سبحانه وتعالي في هذا الكون، فجعل الله لنا في هذه الحياة الأرض وكافة مَظاهر الطّبيعة الساحرة مِن البحار والأنهار والأشجار والبساتين، وأنواع وأشكال الطيور التي خلقها لتكون من أجمل مظاهر ومناظر الكَون، والتي عندما نتأمّل فيها نري عظمة خلق الخالق وقدرته وشأنه الكبير.

وهبنا اللهُ العَقلَ الذِي نُفكّر به، وزوّدنا بالعلم الذي تعلمناه وتلقيناه، بالإضافة إلي الأعمال والأشغال والتجارة التي بِهَا نكسب الرزق لنُعيل أنفسنا وأسرنا وأبناءنا وبناتنا، وحرّم وشرع لنا بعض الأمور وطَلب مِنّا العَمل بِها لأجل أن نَكسب الأجر والثواب ونفوز بالجنة في الحياة الآخرة، كما وحلّل لنا الزواج ورزقنا بالذرية من الأولاد والبنات.

فعِندما نتأمّل في هذا الكون وننظُر إلي كُل مَعالِم الطّبيعة التي خَلقها الله سبحانه وتعالي، نشعُر بعظمته وقدرته سبحانه جل جلاله، ويزيد الإيمان في قلوبنا وحبّنا له سبحانه وتعالي ونَشعُر بالرّاحة والطمأنينة وتزُول كل الهمُوم والأحزان عندما ندرك أن الله سبحانه وتعالي قَد خلقنا جزءََ مِن هذا الكون ونحن في رعايته وحمايته، وأن أي بلاء أو هَم يُصيبُنا هُو اختِبار مِنَ الله سبحانه وتعالي علينا أن نُواجِهه بإيماننا به، وأن نُصلّي وندعو ونتضرع لوجهِه الكريم من أجل أن ينعم علينا بنِعمه ويَرزقُنا مِن حَيثُ لا نحتسب فهو الغفور الرحيم مجيب الدعوات، فعندما نري أنفسنا أننا ابتعدنا عن الله سبحانه وتعالي ونريد أن نُكفّر عن ذنوبنا وأخطائنا ونرجع له، نلجأ إلي التأمل في الكون الذي خلقه بقدرته وعظمَتِه ومشيئته.