موضوع تعبير عن التعاون واهميته‎

نقدم إليكم في المقال التالي عبر موسوعة موضوع تعبير عن التعاون واهميته‎ والمقصود بموضوع التعبير أنه أحد فروع اللغة العربية الأساسية التي يتم تعليمها للطلاب منذ سنوات دراستهم الأولى يقوم فيه المعلم باختيار أحد المواضيع الحياتية الهامة من أجل مناقشتها مع تلاميذه بطريقة حوارية شيقة يعاونهم بها في سرد أفكارهم وتنظيمها والقيام بإجراء بحثٍ كامل حول ذلك الموضوع.

وتتجلى أهمية مواضيع التعبير في معنى الكلمة ذاته حيث يقصد بها التعبير عما يراه الطالب من وجهة نظر ورؤية خاصة به قد توصل إليها كنتاج لبحثه وتدقيقه للأمر وغير متوقفة على ما توصل إليه غيره من الزملاء، مع أخذ مناقشة تلك الأفكار فيما بينهم بالاعتبار أثناء كتابة ما انتهى إليه الطالب وتوصل إليه حول ذلك الموضوع.

موضوع تعبير عن التعاون واهميته‎

هناك مثل عربي قديم يقول (اجتماع السواعد يبني الوطن و إجتماع القلوب يخفف المِحن) يتبين منه مدى للتعاون والتكاتف من أهمية لا غنى عنها في حياة الأشخاص بها ترتفع الأمم ويعلو شأنها وبه تهون الصعاب وتنفك العقد ولابد من تعليم الطفل من الصغر ضرورة الالتزام بذلك السلوك القويم فيما بينهم وبين المحيطين به ليسود السلام والإخاء عالمه وحياته.

تعريف التعاون

أخذ التعاون جانب كبير من بحث العلماء لما له من ثمار عظيمة بالحياة، وقد توصلوا من خلال بحثهم لأكثر من تعريف نذكر منهم الآتي:

• التعاون هو قيام الناس في المجتمع الواحد بمساعدة بعضهم البعض في قضاء حوائجهم وشؤونهم في كافة الأمور القابلة للمشاركة.
• وقد عرفه علماء علم الاجتماع بكونه آلية يتمسك بها بعض الأفراد للوصول إلى منفعة الجماعة، وذلك يتضاد مع مفهوم التنافس الذي ينصب هدفه على تحقيق المصلحة الشخصية فقط.
• ومن ضمن التعريفات التي وردت عليه كونه يمثل تكاتف الناس وتآزرهم من أجل بلوغ هدف ما، وهو أحد أساسيات قيام الإنسانية يترتب عليه نشر التآلف والمحبة في المجتمع الواحد.

اهمية التعاون في المجتمع

• يترتب على الالتزام بسلوك التعاون وانتهاجه من قبل الأفراد العديد من الثمار للفرد بشكل خاص والمجتمع بشكل عام إذ يتولد معه تقارب عقلي وفكري بين الناس مما يزيد من روح التآلف بينهم، وزوال شعور الأنانية الذي يبغضه الله تعالى ورسله أجمعين.
• تبادل الخبرات التي توصل إليها كل شخص على حدة حيث تعد تلك هي بداية نهضة المجتمع وأقوى أسباب ازدهاره.
• كما يساعد التعاون في الحفاظ على مستقبل الأمة وحماية استقلالها وأراضيها فكم من حرب تعرضت لها الأمم وعدوان وجه إليها من قبل الأعداء ولم تتمكن من تجاوزه والتغلب عليه إلا في اللحظة التي أصبح جميع أهلها يد واحدة وشخص واحد.

التعاون في الاسلام

• من أكثر الأمور التي اهتمت الشريعة الإسلامية بالنص عليه وحرصت على تمسك المسلمين كافة بها هو التعاون ويبدو ذلك من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي ذكرته وتحدثت عن أهميته وفضله، إذ قال تعالى في سورة المائدة الآية 2 (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ).
• وقد روي عن الصحابي الجليل أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال (إنَّ المُؤمِنَ للمُؤْمِنِ كالبُنيانِ، يَشُدُّ بَعضُهُ بَعضًا، وشَبَّكَ أصابِعَه)، وقد حث الإسلام بشكل عام على التواصل الإيجابي الدائم بين المسلمين، ولكن الله تعالى ورسوله الأمين قد بينوا ضرورة الالتزام بالتعاون لما فيه مصلحة القرد والجميع وما يحقق الخير لهم، والبعد التام عن التعاون بما فيه الأذى والضرر.

ولا شك أنه بالمشاركة والتعاون يتم إنجاز كافة المهام في وقت قليل وبكفاءة وجودة أكبر، وفي ختام موضوعنا لابد من ذكر ضرورة الالتزام بالمسارعة في تقديم العون للمحتاج طالما كان ذلك في الاستطاعة ولا يتسبب في الأذى لمن يقدمه، والأهمية الكبرى التي يحققها التعاون ويجلبها للأفراد هي نيل رضا الله عز وجل ومحبته في الدنيا والآخرة.