موضوع تعبير عن حرب اكتوبر مختصر

موضوع تعبير عن حرب اكتوبر مختصر

في هذا اليوم عزم الزعيم والرئيس الراحل محمد أنور السادات مع قيادة الجيش المصري من رئيس الأركان، ووزير الحربية، على وضع خطة محكمة تحقق النصر لأرض جمهورية مصر العربية، واستعادة الأراضي المحتلة منها، وعزم رجال الجيش البواسل على تحقيق النصر والعزة والكرامة للوطن، حتى يهاب كل عدو من الاقتراب منها ومساس شبر من ترابها، فمع بداية ظهور أول خيط من ضور النهار، تتحرك أكثر من مائتي طائرة حربية في سماء مصر، مع أكثر من ألفي مدفع، وانطلاق الفرقة الرابعة من رجال الجيش إلى شرق قناة السويس، وتعاون الفرقة الأولى مع الفرقة الثالثة، وتجهيز فرق الصاعقة.

بالإضافة إلى استعداد قوات المظلات، وإرسال التعليمات إلى القوات الجوية، والحرس الجمهوري، ووضع السيناريوهات والخطط الأساسية والخطط البديلة، وإعطاء التعليمات لكافة المشاركين في الجانب المصري، بالإضافة إلى التواصل مع الدول العربية التي كانت تساند مصر بالذخيرة، فكانت البلاد ورجال الجيش كلهم على قلب مقاتل واحد، عازم على تحقيق النصر للوطن.

ومن ثم بدأت الحرب والمواجهات في البر لمدة تصل إلى ست ساعات، وتدمير أكثر من ثلاثة عشر نقطة برية للجيش الإسرائيلي، الأمر الذي أضعف من عزيمة العدو وأصابه بالخلل وجعله يفقد توازنه، ومن ثم انطلاق أكثر من 80 ألف رجل من رجال الجيش البواسل إلى الضفة الشرقية من قناة السويس وتدمير خط بارليف، وتدمير الساتر الترابي الذي صنعه الجيش الإسرائيلي، وظن أنه لن يقدر أحد على تدمير هذا الساتر، ولكن ذكاء قيادة الجيش، وشجاعة الجنود، غلبت مكر العدو.

تعبير تحريري عن نصر اكتوبر

فنجد أن تدمير خط بارليف هو إنجاز كبير يذكر للجيش، ونقطة إيجابية عظيمة في تاريخ حروب جمهورية مصر العربية، فاستطاع المصريون باستخدام طلمبات المياه تحطيم أكثر من خمسة وثمانين ثغرة للعدو، وذلك لأنه بعد تدميره، وتحطيم الساتر الترابي، تم فتح الطريق للدبابات وعربات القتال ورجال الجيش لخوض الحرب وقتال العدو وجهاً لوجه.

ومن أهم المقومات التي ساعدت مصر على الانتصار، وهو المساعدة والدعم من الجيوش العربية، حيث قامت الجزائر بإرسال فوج من المشاة إلى مصر، وتزويدها بالطائرات الحربية وصفقات السلاح، وسعي الرئيس الجزائري في التواصل مع الاتحاد السوفيتي حتى يقدموا الدعم الكامل لمصر.

بالإضافة إلى تعاون قوات الجيش السوري في الهجوم والوقوف بجانب قوات الجيش المصري في هذا اليوم، كما قد شاركت القوات في المملكة العربية السعودية في تلك الحرب من خلال إرسال التهديدات لإسرائيل بضرورة الانسحاب من الأراضي المحتلة، وقطع إمدادات النفط وعدم إرسالها إلى الولايات الأمريكية المتحدة والدول الغربية التي تساعد العدو في حربه ذلك البلاد العربية.