موضوع تعبير عن سماحة الاسلام نتعلّم منه الكثير عن سماحة الإسلام التي جابت الأرض شرقًا وغربًا من خلال تطبقها من قبل المسلمين الحق الذين يلتزمون بتعاليم الإسام الراقية التي شملت جميع مناحي الحاياة، ولا نغفل فقه المعاملات الذي هو جزء مُهمّ وأساسي وتظهرُ مِن خلاله سماحة الإسلام المُتمثّلة في أسلوب المعاملة وطرقها المُتعلّقة بكيفية التعامل فيما بين البشر، فقد شملت سماحة الإسلام المسلمين وغير المسليمن من عامة الناس، فنحن نُعامل البشر بديننا الذي تعلّمناه لا بأديانهم ولا مُعاملاتهم ولا بشرائعهم لكي نُظهر سماحة الإسلام التي لا حُدود لها، نترُكَكم مع موضوع تعبير عن سماحة الاسلام لتعم الفائدة بإذن الله.

تعبير عن سماحة الاسلام

شمِل الإسلام كُل القِيَم والمبادىء والتعاليم التي تتعلّق بالسماحة والعطف والرحمة والإنسانية إن جازَ التعبِير وقد شمَل الإسلام أيضًا كُل ما يتعلق بذلك من خلال تكريسه في الصلاة والزكاة والصوم والأمانة والصّدق والعطف والحج، فكُلّها اعمال جماعية أو فردية مترابطة ولو بشكلٍ جُزئي بالتعامل مع المسلمين، فإنّ السماحة أساس التعامل بين المسلمين والإسلام قائم علي السماحة بين المسلمين فيما بينهم ومع غير المسلمين أيضًا.

فالسماحة في الإسلام هي أحد الأُسس التي شاركت في نشر الإسلام في جميع أنحاء العالم، فمثلًا سبب كره العالم في فترةِ حُكم البابا والكنيسة في أوروبا كانت عصور مظلمة مليئة بالإضطهاد والفساد والدكتاتورية في التعامل ولا يسمح لأحد أن يقرأ الإنجيل سوى البابا وبَعض القساوسة، وكانت تُفرض عقوبات صارِمة علي من لا يُطبّق أوامر البابا، ولكِن الاسلام علي النّقيض تمامًا من هذا الكلام وهُو يَنبُذها بشدّة، فإنّ ديننا دين المحبّة والأخوة والرّحمة والتراحم والتسامح والتلاحُم بين المسلمين كافة لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلّا بالتقوى، فكتيرة هي القصص الواقعية التي حدَثت وتحدُث كل يوم وتكون سببا رئيسا في إعتناق الكثير من الأجانب في رحاب الإسلام لما لاقُوّه من رحمة وسماحة في الإسلام.

فالسماحة في الإسلام تنقي الروح وتُطهّر القلب من الحِقد والكراهية والتسلّط بين المسلمين وغير المسلمين على السواء وجاءَ في مدح رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلم في القرآن الكريم: “لو كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلبِ لانفضّوا مِن حَولك” هكذا كان رسولنا الكريم قرآنًا يمشي علي الأرض بأفعاله وتصرفاته.
فلا يردّ السوء بالسوء ولكن بالإحسان والكلمة الطيبة صدَقة، فلا يجوز لنا كمُسلمين أن نتعامل مع المسليمن أو غيرهم مهمَا كانت الأسباب خارج نطاق التعاليم الإسلامية التي شملة كافة مناحي الحياة، فالإسلام دين يُسر وليس دين عُسر، خير وليس شر أمل وليس إحباط عمل وليس كسَل، كما قَال رسولنا الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام من فرّج كُربةً عَن أخية مِن كُرب الدنيا فرّج عنه بها كُربةً من كرب يوم القيامة.

وقال الله تعالى في مُحكم التنزيل﴿ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) وجاء فِي صحيح مسلم عن أبي هريرة، قال قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ، قَالَ: إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً . صدق رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام.

ومن هنا تأتي دعوة إلى كافة المسلمين أن يكونو مسلمين على حَق بمُعاملتهم لا بأفكارهم فقط، وفقه المُعاملات الإسلامية هو جُزء لا يتجزّأ من الشريعة الإسلامية التي لا يمكننا أن نتخلّى عنه لما له من أهمية بالغة في الإسلام، حيث تنعكس على المجتمع بشكل مباشِر.