موضوع عن الجار

نقدم لكم فيما يلي موضوع عن الجار ، فطر الإنسان على الحاجة للعيش مع غيره من البشر في وئام وود، وحاجته تلك لا تتوقف عند من يرتبط بهم بالنسب أو الدم فقط، فالإنسان كائن اجتماعي بالفطرة يميل لملئ دائرة حياته بكثير من البشر ، والعلاقات الاجتماعية مع الجيران من أقوى العلاقات الاجتماعية التي إن بنيت على الود وحسن المعاملة تحتل المرتبة الثانية على التوالي بعد الأهل. اليوم على موقع موسوعة نتناول سوياً موضوع عن حق الجار، وحقوقه كما وضحها الإسلام.

موضوع عن الجار

• الجار هو من يجمعك به مبنى سكني واحد، أو منطقة سكنية واحدة.
• في كثير من الأحيان يكون الجار أقرب إلينا من كثير من أقاربنا خاصة وإن أجبرتك الظروف على السكن في منطقة بعيدة عن أهلك، أو خارج البلاد.
• لذا من المهم أن يتمتع المرء بعلاقة طيبة تجمعه بجيرانه فهم أول من سيهب لنجدته إن أصابه مكروه، يفرحون لفرحه، ويحزنون لحزنه.
• ومع ذلك يغفل كثير من الناس هذا الأمر فلا يعيرون بالاً لجيرانهم وحقوقهم عليهم، فضلاً عن افتعالهم مشكلات معهم على أبسط الأمور مما يتسبب بنشوب عداوة بينهم.
• حثت جميع الأديان السماوية على ضرورة حفظ الجيران لحقوق بعضهم البعض، وفي كثير من الدول تتبع إجراءات صارمة في حال تعدي أحد الجيران على الآخرين تصل أحياناً للسجن.
• وفيما يلي نتناول سوياً حقوق الجيران، والضوابط التي وضعها الإسلام في التعامل مع الجيران.

واجبنا نحو الجار

• للجار حق على جاره في إفشاء السلام وتحيته متى التقى به، ومن شان هذا الأمر على بساطته أن ينشأ الود بينهم.
• احترام خصوصيات الجيران، وعدم التدخل في شئونهم الخاصة التي لا تعنينا.
• الوقوف مع الجار في حالة وقوعه في أزمة وتقديم المساعدة اللازمة له.
• تقديم التهاني له في الأفراح، والتعازي إن وقع لديهم حالة وفاة.
• التستر على الجيران فيما يشهد عليهم من عيوب، وعدم التحدث بها أمام أحد.
• تبادل الزيارات بين الجيران والاطمئنان عليهم بين الحين والآخر.
• مراعاة حق الجار بالتنعم بالهدوء والراحة في منزله بالحد من الأصوات العالية خاصة في الليل، فكثير من الناس يعتقد أنه طالما في منزله يحق له أن يفعل ما يشاء ولا يبالي إن كان ما يفعله قد يؤذي جيرانه أم لا.
• حسن استقبال الجار إن حل عليك ضيفاً.
• مهاداة الجيران في الأعياد والمناسبات السعيدة.
• ألا يؤذي الجيران بعضهم البعض بالقول أو الفعل.

مكانة الجار في الإسلام

لم يغفل الإسلام ركناً من أركان الحياة إلا وجعل له ضوابط تضمن للمرء حياة كريمة، وقد عظم الإسلام من مكانة الجار وحث على احترام حقوقه في كثير من المواضع سواء في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة نوضحها فيما يلي .

• قسم الإسلام  حقوق الجيران وفقاً لما جاءت به السنة النبوية إلى ثلاثة أصناف هم:
• جار صاحب حق واحد وهو الجار غير المسلم.
• وجار له حقان وهو الجار المسلم، فله حق الجيرة وحق الإسلام.
• وجار له ثلاثة حقوق وهو الجار المسلم الذي يرتبطه معه المرء بصلة رحم، فله حق الجيرة وحق الإسلام وحق صلة القربى.
• وقد أوصانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بضرورة مراعاة حقوق الجار فقال :”واللَّه لا يؤمِنُ، واللَّه لا يؤمنُ، واللَّه لا يؤمنُ. قيلَ: ومن يا رسولَ اللَّه؟ قالَ: الَّذي لا يأمنُ جارُه بوائقَه“.
• كما حث الله سبحانه وتعالى في كثير من آيات القرآن الكريم على الإحسان للجار كما جاء في قوله تعالى :”وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ“.

في النهاية ننصح الجميع بأن يحظوا بعلاقات طيبة بجيرانهم لكي يحصلوا على ثواب الدنيا وثواب الآخرة.