موضوع عن محو الامية

نتحدث معك عزيزي القارئ حول موضوع عن محو الامية ، عبر موسوعة، فهو من المظاهر الإيجابية التي تنعكس على المجتمع بعد ذلك، وتجعله أكثر علماً، وتقدماً، فمن المهم أن نتكاتف جميعاً، ونشارك في القضاء على الجهل داخل المجتمع.

وأن نساعد قدر المستطاع في تعليم الأشخاص الذي لا يقرأون، أو يكتبون، فهذا عمل له جزاء، وثواب كبير عند الله، وأيضاً يؤثر بالإيجاب في الدولة.

وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن نسبة الأميون ما يقرب من ثلث سكان العالم،  ولديهم أكثر من 15عام، وعددهم حوالي 815مليون نسمة،  لا يستطيعوا إجراء أي عملية حسابية، أو القراءة، و الكتابة.

وإذا تحدثنا عن الدول العربية سنجد أن عدد الأميين وصل 61مليون نسمة بحلول عام 1985م.

فهيا بنا نتحدث بشئ من التفصيل عن مفهوم محو الأمية، أسبابها، وكيفية محاربة الجهل، والأهمية الخاصة بمحو الأمية.

موضوع عن محو الامية

فالأمية في المفهوم العام هي ظاهرة سلبية تعني عدم استطاعة الشخص على القراءة، والكتابة، ولا يفهم معنى الكلمات التي يقرأها، أو يقدر على ترجمة الأفكار ، ومن ثم لا يستطيع تمثيلها عل الأوراق.

أما محو الأمية يقصد به تنمية قدرة الإنسان، ومساعدته على الكتابة، والقراءة، والتواصل بواسطة استخدام اللغة، عن طريق كتابة الرموز المطبوعة، العلامات، الرموز الإلكترونية، وهي التي تساعد في سير الدولة في طريق التطور والتقدم.

أسباب الأمية

• الفقر الذي يعاني منه الكثير من الدول، والذي يتسبب في عدم الذهاب للمدارس، بسبب ارتفاع التكلفة الخاصة بالأدوات المدرسية، والتجهيزات التي يحتاجها الطلاب، والكتب، وتصوير الأوراق، بالإضافة إلى الدروس الخصوصية، وبالتالي يضطر مسئول الأسرة أن يجعل ابنه يعمل معه في سن صغير، ولا يجعله يذهب إلى المدارس.
• عدم توفير بيئة مناسبة للتعلم، حيث تكون الفصول مزدحمة، والأبنية داخل المدرسة متهالكة، وقديمة، بالإضافة إلى عدم توافر الأجهزة المناسبة للتعلم.
• عدم اهتمام الحكومة بشكل كافي بقطاع التعليم، مما ينجم عنه ابتعاد الطلاب عن الدراسة والتعليم بشكل تدريجي.
• التمسك ببعض العادات المتخلفة والموروثات القديمة التي يتبعها بعض العائلات، ومنها حرمان الفتاة من حقها في التعليم، أو عدم تكملة تعليمهم، وإخراجهم بعد مرحلة معينة من المدرسة مثل المرحلة الابتدائية، وغيرها، خاصةً مع انتشار ظاهرة الزواج المبكر، بالإضافة إلى التمسك بنمط الحياة التقليدي، وعدم رغبة الإنسان في التطور.
• انتشار الصراعات والنزاعات والحروب داخل الوطن.
• عدم توفير أماكن تعليمية كثيرة تستوعب الأطفال الذين يريدون التعلم، بسبب قلة الموارد المتاحة مع ارتفاع عدد السكان.
• هناك بعض الأفراد الذي يعتقدون أن الحرفة، أفضل من التعليم.

دور الدول المختلفة لمحو الأمية والجهل داخل المجتمع

لابد من تضافر الجهود من قبل قطاعات الدولة، والمؤسسات والجهات؛ لمحاربة الأمية، ويأتي ذلك من خلال:-

• العمل على نشر الكثير من حملات التوعية في جميع وسائل الإعلام، والتلفاز، والمدارس؛ للمساعدة في القضاء على الأمية، ومحاربتها، والتي تحث المواطنين على أهمية التَعلم، ودور العلم في الارتقاء بالشخص، وتوفير مستقبل مشرق له،
• سن القوانين الرادعة التي تمنع تسرب التلاميذ من المدارس بهدف العمل، أو تحصيل المال؛  مع فرض التعليم داخل المجتمع؛ حتى يستطيع الفرد أن ينهي مرحلة تعليمه الأساسي بنجاح، وإذا لم يذهب للمدرسة من أجل التَعلم ففي هذه الحالة يُفرض غرامة مالية على أسرته.
• لابد من تخفيض المصاريف الخاصة بتكلفة التعليم، حتى نقلل من نسبة الأمية، خاصةً في تلك الأماكن والمناطق الفقيرة.
• لا يعطي رخصة القيادة للآمي قبل اجتياز امتحان عملي وكتابي، بنجاح؛ حتى يكون لديهم حافز للقراءة والكتابة.
• ذهاب قوافل إلى الأماكن شديد الفقر، وتعليم أهلها القراءة والكتابة، وتشجيعهم، وإعطائهم شهادات اجتياز للامتحانات، فلابد للمُتعلمين أن يساعدوا غيرهم من الأفراد ، وبشكل تطوعي.
• من الممكن أن يُحرم الفرد الأُمي من بعض الصلاحيات والامتيازات؛ حتى يكون لديه دافع قوي؛ لكي يتخلص من الجهل والأمية.
• إنشاء جمعيات ومراكز تعليمية لمحو الأمية، ويُفضل أن تكون بقرب الأشخاص الذين يريدون التعلم، حتى لا يتكلفوا أموال، أو يحتاجوا لوسائل مواصلات.
• تقديم حوافز معنوية ومالية لمن يتخلص من الأمية والجهل سواء للكبار، أو الصغار.

أهمية محو الأمية

• تحقيق العدل والمساواة في التعليم، وعدم التمييز بين الأفراد.
• يحقق التنمية المستدامة داخل المجتمع.
• عامل ضروري، وهام للتخلص من أشكال الفقر المختلفة.
• يساعد في التقليل من المُعدل الخاص بوفيات الأطفال؛ وذلك لزيادة الوعي والإدراك لدى الأفراد.