‘);
}

المساجد بيوت الله في الأرض

تحظى المساجد في الإسلام بمكانةٍ عظيمةٍ باعتبار نسبتها إلى الله سبحانه؛ فهي بيوت الله في الأرض، قال المولى عزّ وجلّ: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا)،[١] وعمّارها أحباب الله، شهد لهم الله -سبحانه- بالإيمان، حيث قال: (إِنَّما يَعمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَن آمَنَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَلَم يَخشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسى أُولئِكَ أَن يَكونوا مِنَ المُهتَدينَ)،[٢] وقد نالتْ بعض المساجد في الإسلام فضلاً ومكانةً أكثر من غيرها، حيث تأكّد فضل المسجد الحرام بمكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، والمسجد الأقصى في القدس عن غيرها من المساجد من حيث المكانة وأجر الصلاة فيها، واقترن ذكر بعض المساجد بأحداثٍ جِسام في تاريخ السيرة النبوية، ومن ذلك مسجد قباء، فأين يقع مسجد قباء، وما هي خصائصه ومزاياه، وما هو أجر الصلاة فيه؟

موقع مسجد قباء وأهميته وفضله

جاء التاريخ الإسلامي شاهد حقٍّ، ودليل صدقٍ على المنارات التي شكّل وجودها فارقةً في تاريخ السيرة النبوية، وما نتج عنه من اهتمام المسلمين بها عبر الحِقب المتعاقبة، ولعلّ مسجد قباء نال حظّاً وافراً من هذا المعنى.