مَـحَــــرقَةُ غَـــزَّةَ !!

مـحــــرقة غـــزة !! يا شعر مالك جامد متحجر و قطاع غزة من يهود يدمر ! و العهد أنك ثائر متوثب في النائبات الحالكات معبر الشعر من وهج الشعور و فيضه من أبحر الألم العميق يفجر يا ليت أنك قد غدوت قنابلا متشظيات في الفضاء تبعثر فتصيب من صلف اليهود مقاتلا فالقوم أجرم و الصهاين أغدر يا غز صبرا قد عهدتك قلعة فيها نصال..

مَـحَــــرقَةُ غَـــزَّةَ !!

 

 

يا شعرُ مالكَ جامدٌ متَحَجِّرُ size=3>
و قطاعُ غزّةَ من يهودَ يُدمَّرُ ؟! size=3>
و العهدُ أنك ثائرٌ مُتوثّبٌ size=3>
في النائباتِ الحالكاتِ مُعبِّرُ size=3>
الشعرُ من وهَجِ الشعور و فيضُه size=3>
من أبحُرِ الألمِ العميقِ يُفجَّرُ size=3>
يا ليت أنكَ قد غدوتَ قنابلاً size=3>
مُتَشَظِّياتٍ في الفضاءِ تُبعثَرٌ size=3>
فتُصيبَ من صلَفِ اليهودِ مَقاتلاً size=3>
فالقومُ أجرمُ و الصّهاينُ أغدرُ size=3>
يا غَزَّ .. صبرًا قد عهدتُّكِ قَلْعةً size=3>
فيها نِصالُ المعتدينَ تَكسّرُ! size=3>
ما فلَّ حدَّكِ و هو أمضى مضرِبًا size=3>
خططُ اللّئامِ و أنتِ سيفٌ يبتُرُ size=3>
ما نال كيدٌ أو حصارٌ ظالمٌ size=3>
أ يُنالُ من طَوْدٍ أشمَّ و يُقهرُ ؟! size=3>
إن كان عدوانُ الصّهاينِ بالغًا size=3>
فلَعزمُكِ المضّاءُ منهم أكْبرُ size=3>
صقلتْكِ نيرانُ البلايا جمّةً size=3>
و بنارِ تمحيصٍ يَشِفُّ الجوهرُ size=3>
نفثتْ صدورُ يهودَ حقدًا قاتلاً size=3>
كالحيّةِ الرّقطاءِ حينَ تُكركِرُ size=3>
و صلَتْ بنيكِ بنارِ غِلٍّ كالحٍ size=3>
تصلي كنارِ الغازِ حينَ تُسعَّرُ size=3>
قتلاً و تدميرًا و دكَّ مساجدٍ size=3>
فيها إلهُ العالمينَ يُكبَّرُ size=3>
ملؤوا سماءَ قِطاعِ غزَّةَ من لظًى size=3>
حِمَمًا بها شبحُ المنيّةِ يُبصرُ size=3>
و البحرُ ضاق عنِ السَّفينِ ترُجُّه size=3>
و البَرَّ تزحفُ كالجرادِ العسْكرُ ! size=3>
و بنو القطاعِ لهم إلهٌ ناصرٌ size=3>
فوقَ الخلائقِ قاهرٌ و مسيطِرُ size=3>
و حماسُ تَحسِمُهم برجْمٍ صوارخٍ size=3>
تدَعُ الصّريخَ تَضِجُّ منه الأقْبُرُ size=3>
أ نلومُ قومًا في الجريمةِ عُمِّروا size=3>
قتلوا النّبيينَ الكرامَ و غيّروا ؟! size=3>
أم أمةً دفن الرؤوسُ رؤوسَهم size=3>
فعْلَ النّعامةِ بالفلاةِ تَحَيَّرُ ؟! size=3>
ويْحي على قومٍ أناخوا ركْبنا size=3>
في ذيلِ قافلةِ الشُّعوبِ و عسكروا size=3>
ملكوا الخزائنَ و الشُّعوبُ هزيلةٌ size=3>
تمشي الهُوَيْنى في البلادِ و تَعْثُرُ size=3>
صدِئَ السِّلاحُ و لم تُصوِّبْ طلقةً size=3>
في صدرِ مَن في غيِّه يتصدَّرُ size=3>
و اللهِ لو تُركتْ شعوبٌ حرّةٌ size=3>
وثبتْ على صُهْيونَ و هْي تُزمجِرُ size=3>
فالشّعبُ يُقتلُ مرّتينِ : بغزّةٍ size=3>
عند اليهودِ ، و حينَ سُدَّ المَعْبرُ ! size=3>
إن الدّواءَ يكونُ داءً حينما size=3>
تسقيه أيدي العارِ و هْو مطهَّرُ size=3>
و ثلاثةٌ شركاءُ في دمِ شعبِنا : size=3>
يأتون من أنيابِهم يتقطَّرُ ! size=3>
الغاصبُ السّفّاحُ ، و القومُ الأُلَى size=3>
نصروا العدُوَّ ، و خائنٌ مُتَستِّرُ size=3>
أين الأُخوَّةُ في العقيدةِ ندّعي ؟! size=3>
إخوانُنا ظُلموا فهلاّ ننصرُ ! size=3>
بلْ أين منكم غضبةٌ مُضَريةٌ ؟! size=3>
أين العُروبةُ و الشِّعارُ يُدثِّرُ ؟! size=3>
مِلْيارُنا و النِّصْفُ لو بصقوا على size=3>
وجْهِ اليهودِ لأغرقتْهم أبْحرُ ! size=3>
نُؤذي صلاحَ الدينِ حين نُقيمُه size=3>
ليقودنا و شعوبُنا تتقهقرُ size=3>
و نُناشدُ التّاريخَ نبغي عزَّنا size=3>
بينَ الرُّكامِ يئنُّ و هْو مُعفَّرُ size=3>
إن لم تُحرّكنا محارقُ غزةٍ size=3>
فعلى مشاعرِنا البليدةِ عِثْيَرُ size=3>
يا شَعْبَ غزّةَ في فِلسطينَ العُلا size=3>
سِيقتْ لكم نُعْمى الحياةِ فأبشروا size=3>
بحياةِ عزٍّ بالجهادِ هنيَّةٍ size=3>
أو مِيتةٍ منها الشّهادةُ تُؤثرُ size=3>
و مئاتُ قتلاكَ الخيارُ مصيرُهم size=3>
عُليا الجِنانِ بها الخلودُ مُقدَّرُ size=3>
من رام عُقْبى الدارِ نال مُرادَه size=3>
أو رامَ مُفْتَخَرًا فذاك المَفْخَرُ size=3>
لا تحزنوا ؛ فالرّبُّ برٌّ راحمٌ size=3>
و الصُّبْحُ آتٍ و العواقبُ أنضرُ . size=3>

size=3>size=3>ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عبد الرحمن   الطقي

Source: islamweb.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!