نشأة أمل دنقل وأهم أعماله

نقدم لكم اليوم نبذة عن الشاعر الكبير أمل دنقل وأبرز أعماله، هل سمعت قبل ذلك بيت الشعر الشهير “أترى حين أفقأ عينيك وأثبت جوهرتين مكانهما. أترى؟ هي أشياء لا تشترى” وشعرت بإعجاب شديد نحوه، لكنك لم تعرف من القائل؟ قائل هذا البيت هو الشاعر أمل دنقل، فمن هو وما هي سيرته الحياتية، وما أهم ما كتب؟ كل هذا سنتعرف عليه من خلال السطور القادمة على موسوعة.

من هو أمل دنقل

هو شاعر مصري معاصر، اشتهر بلقب شاعر الرفض لأنه رفض معاهدة السلام التي أبرمت بين مصر وإسرائيل في أعقاب انتصار مصر في حرب أكتوبر عام 1973، وكذلك لأنه كان معارضا للكثير من القرارات الحكومية التي تضر بالفقراء، اختار أمل دنقل موقفه من البداية واستمر عليه، وأعلن انحيازه التام للفقراء، مما جعل العلاقة بينه وبين السلطة ليست في أفضل الأحوال.

ولد دنقل عام 1940 لإحدى قرى محافظة قنا بصعيد مصر، وكان والده معلما للغة العربية بالأزهر الشريف، وعالمًا من علماءه، وكان يهوى الأدب والثقافة وهو الأمر الذي تأثر به أمل دنقل، وتوفي والده في العاشرة من عمره، وهو الأمر الذي ساهم في تشكيل لمحة من الحزن على أشعار أمل دنقل المختلفة، سماه أبوه بهذا الاسم لأنه ولد في العام الذي حصل فيه على الإجازة العالمية (وهي تعادل الدكتوراه في الوقت المعاصر) فاستبشر بقدومه خيرًا وأملا في الأيام القادمة.

بعد إتمامه للدراسة الثانوية انتقل أمل دنقل إلى القاهرة لدراسة الآداب، لكنه تركها بعد السنة الأولى ليعمل ويستطيع أن يعول نفسه، وقد عمل في أماكن متعددة لكن حبه للشعر طغى على أي عمل شغله، فلم يستمر في أي وظيفة من الوظائف التي تقلدها.

كان أمل دنقل على خلاف دائم مع السلطات المصرية بسبب أراؤه المعارضة لها، وزاد من هذا التصادم أن آلاف الغاضبين من معاهدة السلام استخدموا قصيدته “لا تصالح” وكانوا يهتفون بها في الاحتجاجات ضدها.

تزوج من الصحفية عبلة الرويني، وكانت بداية تعارفهما عام 1976حوارًا صحفيًا أجرته معه وكانت بينهما قصة حب استمرت حتى تزوجا عام 1979، وبعد زواجهما بتسعة أشهر اكتشف إصابته بالسرطان.

لم يعيش أمل دنقل حياة الترف بل على العكس، لم يستطيعا توفير محل ساكن ثابت لهما وكانا ينتقلان بين الشقق المفروشة المختلفة والفنادق.

أعمال أمل دنقل

أبرز دواوين أمل دنقل:

• كلمات سبارتاكوس الأخيرة: نشر عام 1962
• البكاء بين يدي زرقاء اليمامة: نشر عام 1969
• تعليق على ما حدث: نشر عام 1971
• مقتل القمر: نشر عام 1974
• العهد الآتي: عام 1975
• أقوال جديدة عن حرب البسوس: نشر عام 1983
• أوراق الغرفة 8: نشر عام 1983

مرضه الأخير ووفاته

في الأعوام الأخيرة من حياته أصيب الشاعر الكبير أمل دنقل بالسرطان، وظل بالغرفة رقم 8 بالمعهد القومي للأورام لمدة تقارب الأربع سنوات، رغم السرطان الذي أصابه وحالته الصحية التي تتدهور، لم يتوقف دنقل عن كتابة الشعر، بل عبر عن معاناته وصراعه مع السرطان في ديوانه الأخير والذي يحمل اسم :”أوراق الغرفة 8″ وكأنه أراد أن يشاركنا ما كان يعيشه، كانت قصيدة “الجنوبي” هي آخر قصيدة كتبها قبل وفاته، وتوفي يوم 21 مايو 1983 بعد صراع مرير مع السرطان، وكان يومها بصحبة الراحل عبد الرحمن الأبنودي، وجابر عصفور الناقد الأدبي.

من أجمل ما كتب

من الصعب أن تختار قصائد لشاعر بحجم الراحل الكبير أمل دنقل، لكن من أجمل ما كتب:

قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة، التي كتبها تعليقا على هزيمة 1967.

وقصيدة “لا تصالح” التي كتبها بعد معاهدة السلام تعبيرا عن رفضه لها.