‘);
}

علم العروض

يُطلق مصطلح العروض على العلم الذي يهتمّ بدراسة القواعد التي يتبعها كاتب الشعر للحصول على الأوزان الشعريّة الصحيحة، وذلك من خلال ميزان دقيق يُعرفُ به صحيح أوزان الشعر العربيّ من فاسدها، وقد سميَ بالعروض لأنّ الشعر يُعرض أمامَ هذه القواعد فيقاس على ميزانٍ معيّن، إذ إنّ كلمة “العروض” مشتقة من “العَرْض”، ويعدّ علم العروض شاهداً على إعجاز القرآن والسنّة النبويّة، وذلكَ لأنّهما لا يخضعانِ للأنظمة الشعريّة الواردة في هذا العلم، فهو كلامٌ معجزٌ ذو وحدة إيقاعيّة منتظمة، وتكمن أهميّة هذا العلم بأنه وسيلة لصقل موهبة الشاعر، بحيث تساعده على قول الشعر بعيداً عن الأخطاء، كما تساعده على قول شعر يتصف باتساق الوزن، وتآلف النغم، وبالتالي كتابة قصيدة تحمل ذوقاً فنيّاً.[١][٢]

كما يمكّن علم العروض قارئ الشعر ودارسه ومنتقده من معرفة الأخطاء في الأبياتِ المنظومة، فيستطيع بذلك إطلاق حكم صائب على الشعر، كما تعطيه القدرة على التفريق بينَ الشعر وبينَ النثر القريب من الطابع الشعريّ، والقدرة على معرفة ما يرد في التراث الشعري من مصطلحات عَروضية تمكّن القارئ من قراءة الشعر بطريقة سليمة، ويربط المختصون علم العروض بالموسيقى من حيث الجانب الصوتيّ، فكلاهما يشتركانِ بتقسيمِ الجملِ إلى مقاطعَ صوتيّةٍ تختلفُ في طولها وقصرها، كما أنَّ كلاهما يكتبان برموزٍ خاصّةٍ تعبّرُ عن هذه المقاطعِ الصوتيّةِ.[١][٢]