‘);
}

مفهوم الإعلام والاتِّصال الجماهيريّ

يُعَدُّ الإعلام وسيلة التواصُل الأساسيّة مع الجماهير، حيث يعتمد عامّة الناس على الإعلام بوسائله المختلفة من جرائد، ومَجلّات، وراديو، وتلفاز، وإنترنت؛ من أجل الوصول إلى المُستجِدّات في عالَم السياسة، والاقتصاد، والترفيه، علماً بأنّ وسائل الإعلام تتعدَّد؛ لتضمن تنويع أساليب وصولها إلى الناس؛ بهدف تغطية أكبر عدد مُمكن من الجمهور، بكافّة اهتماماته، واحتياجاته.[١]

إنّ استخدام الوسائل الإعلاميّة يتيحُ المجال؛ لإيصال المحتوى الإعلاميّ إلى عدد كبير من الناس، وبأماكن، وأوقات، ولغات مختلفة؛ حيث تُسمَّى ب(وسائل الاتِّصال الجماهيريّ) تِبعاً لذلك، واليوم تتنافس وسائل الاعلام التقليديّة؛ لحَجز بصمة لها ضمن نطاق الإنترنت؛ وذلك لتحقيق هذا الانتشار الجماهيريّ الواسع، إذ إنّ وسائل الإعلام المَحلّية لا تُولي أهمّية كُبرى للانتشار الواسع خارج حدود الدولة مثلاً، ومع ذلك قد تنال هذه الوسائل المَحلّية سُمعة مرموقة، ومكانة مُقدَّرة لدى سُكّان الدولة، ممّا يبرز الأثر البالغ لصياغة الرسائل الإعلاميّة، والاهتمام بشؤون الناس، وتسليط الضوء على إنجازاتهم، وحياتهم اليوميّة في نسبة ولاء المشاهد، والقارئ، والمُستمِع، حيث إنّ الوسائل الإعلاميّة لا تقتصر مضامينها على الأخبار، بل إنّ هناك جانباً ترفيهيّاً رئيسيّاً، وتثقيفيّاً، وتربويّاً، وتعليميّاً لا يقلُّ أهمّية عن نشرات الأخبار في التلفاز، والإعلانات في الصُّحُف، والأخبار العاجلة في المِذياع، كما أنّ فَهم الاتِّصال الجماهيريّ، واختبار مدى تأثيره في الجمهور ما هو إلّا جزء لا يتجزّأ من فَهم ثقافة الناس، وفِكرهم، ومشاعرهم، وهذا ممّا يدلُّ على أهمّية الإعلام، ومركزيّة دوره.[٢]