‘);
}

النصيحة في الإسلام

لا شكّ أنّ النصيحة أصل من أصول الدين، حيث إنّ الإيمان لا يكمل من غير نصيحة وحتى يحب الإنسان لأخيه المسلم ما يحبّ لنفسه، ولعلّ هذا ما يدفعه لينصحه لما فيه خير الدنيا والآخرة، كما قال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: (الدينَ النصيحةُ، قالوا لمنْ يا رسولَ اللهِ قال: للهِ ولكتابِهِ ولنبيِّهِ ولأئمةِ المسلمينَ وعامتِهِمْ)،[١] وينبغي أن يكون دافع النُصح هو المحبّة الصادقة للطرف الآخر ومحبّة الخير له، لا أن يكون القصد منها العلو والتكبّر، ولا التعيير أو التقليل من الشأن، كذلك يجب أن تكون النصيحة في السّر لا في العلن حتى لا تكون توبيخاً، بالإضافة إلى ضرورة مُراعاة الحالة النفسيّة للمراد نُصحه، فيُجدر بالناصح اختيار الوقت الذي يكون فيه الآخر مُستعدّاً لتلقّي النصيحة، وأن يحذر الناصح من فعل ما ينهى الناس عنه، أو ترك ما يأمر الناس به، فإنّ الله -عزّ وجلّ- توعّد لبني إسرائيل بسبب تناقض أفعالهم مع أقوالهم بقوله: (أتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ)،[٢] كما يجدر بالناصح اختيار الكلمة الطيبة لأنّها مفتاح القلوب.[٣]

نصائح إسلامية

المحافظة على الصلاة

إنّ الصلاة من أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي أوّل ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة؛ فإن صلُحت صَلُح عمله وإن فسدت فسد عمله، وهي عمود الإسلام؛ فبها يُفرّق بين المؤمن والكافر، وهي كفّارة للعبد من ذنوبه، وممّا يدلّ على مكانة الصلاة العظيمة عند رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ آخر وصيّة له كانت: (الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم)،[٤] والصلاة واجبة على كلّ مسلم عاقل بالغ في وقتها المحدّد لها، حيث قال الله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)، ref name=”qnMzs9wMwM”>سورة النساء، آية: 103.</ref> ومن الجدير بالذكر أنّ الصلاة في المسجد أفضل من الصلاة في البيت، حيث ورد عن رسول الله ما يدلّ على خطورة ترك الصلاة في المساجد، فقال: (إنَّ أثقلَ صلاةٍ على المنافقِينَ صلاةُ العشاءِ وصلاةُ الفجرِ، ولو يعلمون ما فيهما لأتَوهُما ولو حَبواً، ولقد هممتُ أن آمرَ بالصلاةِ فتقامُ، ثمّ آمرُ رجلاً فيُصلِّي بالناسِ، ثمّ أنطلقُ معي برجالٍ معهم حِزَمٌ من حطبٍ، إلى قومٍ لا يشهدون الصلاةَ، فأُحَرِّقُ عليهم بيوتَهم بالنارِ)،[٥] ومن أراد أن يُظلّه الله بظلّه يوم القيامة فليُعلّق قلبه بالمساجد.[٦]