نصائح مهمة لتخطي أزمة منتصف العمر

أزمة منتصف العمر هي من المصطلحات المعروفة بشكل كبير، في الحياة الزوجية، وعلى الرغم من أهمية هذه المرحلة سواء للرجل أو المرأة، إلا أن البعض لا يدرك أهميتها، ويحاولون اقناع أنفسهم أنهم لم يمروا بها، او بمجرد التفكير بها، ولكنها مرحلة حقيقية لا يمكن اغفالها .

أزمة منتصف العمر
المعروف أن الإنسان يمر بعدة مراحل هي مرحلة الطفولة والمراهقة ثم الشباب ومنتصف العمر والشيخوخة، ومرحلة منتصف العمر لن تقل أهمية عن مرحلة المراهقة، بل هي أكثر خطورة منها، لأنها مرحلة انتقالية طبيعية يمر بها البشر نتيجة للتغيرات الهرمونية والفسيولوجية .

فقد تحدث أزمة منتصف العمر في سن الأربعين أو الخمسين، أو تحدث مبكرا بين الثلاثين والأربعين، وتحدث للمتزوجين وغير المتزوجين، فالمرأة مثلا بعد سن الأربعين تتعرض إلى تغيرات فسيولوجية هي نقص إفراز هرمون الاستروجين في الدم، مما يؤثر على زيادة التعرق وسرعة دقات القلب وظهور التجاعيد والشعر الأبيض، والتعرض للهبات الساخنة .

كما أنها تفقد أيضا الاستقرار العاطفي والنفسي، ويعرضها أكثر للإصابة بأزمة منتصف العمر، وفي بعض الدراسات تشير أن الزوجين التي تمتلأ حياتهم بالحب والاهتمام يمكنهم أن يتجاوزا هذه المرحلة بلا أضرار .

وتختلف أعراض أزمة منتصف العمر من شخص أو آخر إلا أن أشهرها :
1- التفكير في الارتباط بشخص آخر ، زعما منهم أنه الحل الوحيد للتخلص من الملل والروتين.
2- اتخاذ قرارات عشوائية، كالتصرف في الأموال .
3- الشعور بالضيق أثناء العمل .
4- الاهتمام المبالغ فيه في المظهر الخارجي خاصة النساء .
5- الاكتئاب والتفكير بشكل سلبي وسيطرة الأفكار السلبية .
6- اقتناء ملابس لا تناسب العمر
7- الاصابة بالخرس الزوجي .

نصائح لتجاوز أزمة منتص العمر
1- الوعي التام بهذه المرحلة، والاعتراف بالتغيرات الفسيولوجية والتي تؤثر على الحالة النفسية لكلا من الرجل والمرأة، ويمكن حضور دورات الارشاد الأسري لتجاوزها.

2- إدخار المشاعر الايجابية والحب والمودة لهذه المرحلة، والالتزام بالشكر والتقدير بين الزوجين .

3- الاعتراف بالتغيرات التي تظهر في هذه المرحلة، وعدم الخجل منها، فهي علامات طبيعية مرتبطة بهذا السن .

4- عدم قياس المرحلة السابقة بالمال أو البنون ، فالعمل الصالح هو الثمرة التي يجب الاعتراف بها، فكما قال تعالى  “حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه “

5- الاستغفار والتقرب إلى الله عز وجل، وعمل برنامج يومي لقراءة القرآن والذكر .

6- المحافظة على صلة الرحم والعلاقات الاجتماعية، والتقرب إلى أسر في نفس السن .

7- الاندماج في نشاط مفيد خاصة الأنشطة التي تجمع الزوجين، كعمل الخير والأعمال التطوعية والاجتماعية

8- عدم اتهام الطرف الآخر بالتقصير ، وعدم النقد ، فالأخطاء واردة في كل سنوات العمر .

9- التقرب إلى الأبناء، والشعور بثمرة الكفاح الحقيقية، وهي التربية الدينية الصالحة، والتي تحمي من أي أزمات يمكن العبور بها .

10- ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة، والمناسب للحالة الصحية .

فأي أزمة يمكن عبورها عن طريق التصالح مع النفس، والشعور بالتفاؤل والقدرة على اجتياز الأزمات، لأن ذلك يساعد على الاقبال على الحياة بحالة نفسية أفضل .