نوافل الصلاة عند المالكية

‘);
}

نوافل الصلاة عند المالكية

الإمام مالك هو من علماء الشّريعة وفقهائها المعروف بإمام دار الهجرة، وحجة الأمّة وشيخ الإسلام، هو أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث،[١]وتنقسم نوافل الصّلاة إلى نوافل راتبة؛ وهي النّوافل التّابعة للفرائض كسنن الصّلاة، ونوافل غير راتبة؛ كصلاة الضّحى وغيرها، ويبلغ عدد رواتب الصّلاة المؤكدات اثنتي عشرة ركعة، وهي: أربع قبل الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر.[٢]

وقد سمعت أمّ حبيبة أمّ المؤمنين حديثًا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول فيه: (مَن صلَّى في يومٍ وليلةٍ ثِنْتَيْ عَشْرةَ ركعةٍ، بَنَي له بيتٌ في الجنَّةِ: أرْبَعًا قبلَ الظُّهرِ، وركعتيْنِ بعدَها، وركعتيْنِ بعدَ المغرِبِ، وركعتَيْنِ بعدَ العِشاءِ، وركعتيْنِ قبلَ الفَجرِ – صلاةِ الغَداةِ)،[٣] وأمّا الرواتب غير المؤكّدات فهي أربع قبل العصر، وركعتان قبل المغرب، وركعتان قبل العشاء.[٢]

وقد ذكر الإمام مالك في مذهبه استحباب التّنفّل في كل وقتٍ يحلّ فيه التّنفّل، فنوافل الصّلاة عنده كما قال خليل في مختصره في الفقه المالكي: “ندب، نفل، وتأكد بعد مغرب، كظهر وقبلها كعصر بلا حد”، وقال الشيخ أحمد الدردير: “بلا حد يتوقف عليه الندب، بحيث لو نقص عنه أو زاد فات أصل الندب، بل يأتي بركعتين وبأربع وبست، وإن كان الأكمل ما ورد من أربع قبل الظهر وأربع بعدها وأربع قبل العصر وست بعد المغرب”.[٤]