هدوء “نسبي” في إدلب بعد دخول الاتفاق التركي الروسي حيز التنفيذ.. وبوتين يعلن عن التوصل لوثيقة مشتركة مع تركيا بشأن التسوية في سوريا.. والأمم المتحدة تدين التصعيد (فيديو)

Share your love

 

الفهرس

أنقرة  ـ موسكو ـ الأناضول ـ ا ف ب – يسود هدوء “نسبي” منطقة إدلب بشمال غرب سوريا بعد دخول الاتفاق التركي الروسي حول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس الجمعة (10,00 ت غ)، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد إنّه برغم توقّف القصف الجوّي من جانب الجيش العربي السوري وحليفته روسيا، فإنّ هناك “عدّة قذائف مدفعيّة” أطلقتها “قوات الجيش السوري على مواقع الفصائل” المعارضة في حلب وحماة.

ودخل وقف إطلاق نار في منطقة إدلب السورية حيز التنفيذ، منتصف ليل الخميس الجمعة، بموجب اتفاق بين تركيا وروسيا توصلتا إليه في موسكو.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيسان أردوغان وبوتين، في مؤتمر صحفي بموسكو، عن اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب.

وشدد بيان مشترك، توصلت إليه تركيا وروسيا اليوم بعد اجتماعين مطولين في موسكو على مستوى الوفود وعلى مستوى زعيمي البلدين، على ضرورة الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية بمنطقة إدلب، وحماية المدنيين هناك، وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين منهم دون شروط مسبقة، والحد من إجبار المدنيين على النزوح، وتسهيل عودة النازحين إلى أماكن إقامتهم الأصلية.

وأضاف البيان، الذي قرأه وزيرا خارجية تركيا وروسيا، أن الجانبين اتفقا على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب اعتبارا من منتصف ليل الخميس الجمعة”.

وأردف أنه سيتم، كذلك، إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي “إم 4” و6 كم جنوبه وسيتم تحديد التفاصيل في غضون 7 أيام.

وأشار إلى أن دوريات تركية وروسية ستنطلق في 15 مارس/آذار الجاري على امتداد طريق “إم 4” بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور.

واضاف عقب محادثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو “عند الساعة 00.01 ليل (الخميس) سيبدا تطبيق وقف إطلاق النار”.

ومن جهته أعلن الرئيس الروسي، اليوم الخميس، أن روسيا وتركيا توصلتا إلى وثيقة مشتركة حول التسوية في سوريا، بعد المحادثات في الكرملين.

وقال بوتين في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي: “بناءً على نتائج مفاوضاتنا، اتفقنا على وثيقة مشتركة، سيتم الإعلان عن بنودها من قبل وزراء الخارجية”.

وأضاف: “تحدد الوثيقة الحلول التي وضعناها مع الرئيس التركي، السيد رجب طيب أردوغان، خلال المباحثات اليوم التي استمرت أكثر من ست ساعات”.

وتابع بوتين “لقد أكدنا اليوم اهتمام بلدانا بمواصلة عملهما في إطار صيغة أستانا. لقد كانت عملية أستانا هي التي أعطت زخماً جدياً في سياق التسوية السورية”.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه اتفق خلال لقائه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على وقف إطلاق النار في إدلب السورية ابتداء من ليل الخميس.

وأشار إلى أن تركيا تحتفظ بحق الرد على هجمات الجيش الحكومي السوري.

ومن جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين في موسكو إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان اتفقا اليوم الخميس على إقامة ممر آمن في محافظة إدلب السورية.

والتقى بوتين وأردوغان في موسكو لإجراء محادثات بشأن إدلب بسوريا اليوم الخميس استمرت ست ساعات.

وأعلن  بوتين خلال لقائه الرئيس التركي في موسكو أن الوضع في إدلب أصبح متوترا لدرجة أنه يتطلب تدخلنا المباشر.

وأكد الرئيس الروسي لأردوغان أن ما حصل في إدلب بشأن العسكريين الأتراك لم يكن معلوما، معتبرا أن العلاقات بين الدولتين الروسية والتركية ثمينة ووطيدة.

كما أشار بوتين أن الوضع في إدلب السورية بحاجة إلى نقاش عن الوضع برمته حتى لا تتكرر الأحداث الأخيرة التي باستطاعتها إفساد العلاقات بين البلدين، وفق “سبوتنيك”.

وأعلن الرئيس الروسي أن المباحثات بينهما في بادئ الأمر ستكون ثنائية وبعدها سينضم اليهما الوفدين للتباحث بمجمل الأمور.

وقال  بوتين إن الجيش السوري لم يكن يعلم أنه يقاتل القوات التركية، عندما قُتل عددا من أفرادها في مدينة إدلب بشمال غرب سورية الشهر الماضي، وذلك لأنها لم تفصح عن موقعها.

وكان العشرات من الجنود الأتراك قد قُتلوا الأسبوع الماضي في هجوم للجيش السوري، الذي يحظى بدعم روسيا في إدلب، آخر معقل للمسلحين في سورية.

وقال بوتين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال لقاء في موسكو” لم يكن يعلم أي شخص، ولا القوات السورية، موقعهم “. وأضاف بوتين أن الجيش السوري في نفس الوقت تكبد ” خسائر كبيرة”.

ووصف أردوغان لقاءه مع بوتين بأنه ” ذو أهمية كبيرة” لوجود” مشكلة كبيرة بالمنطقة. وقال “أعلم أن أعين العالم أجمع على هذا المكان”، مضيفا “الخطوات والقرارات الصحيحة التي سوف نتخذها اليوم سوف تريح المنطقة ودولنا”.

[wpcc-iframe class=”youtube-player” type=”text/html” width=”640″ height=”360″ src=”https://www.youtube.com/embed/SyYNRvWe1kQ?version=3&rel=1&fs=1&autohide=2&showsearch=0&showinfo=1&iv_load_policy=1&wmode=transparent” allowfullscreen=”true” style=”border:0;”]

ومن جهته أكد أردوغان أن نتائج المباحثات ستساهم في معالجة الوضع في إدلب والمهمة الرئيسية للزيارة هي تنمية العلاقات التركية الروسية.

وأضاف أردوغان خلال لقائه بوتين: “لا شك أن لقائنا اليوم فيما يتعلق بمحادثات إدلب مهمة للغاية”.

وأضاف قائلا: “في الواقع الوضع في إدلب متوتر جدا والعالم أجمع يراقب ما سيثمر عن اللقاء وأعتقد أن الخطوات والقرارات التي ستتخذ اليوم ستخفف من الوضع المتوتر”.

وتابع أردوغان قائلا: “نحن الآن نشهد لحظة الذروة في علاقتنا وهذا دون شك يخص الصناعات الدفاعية والعلاقات التجارية وغيره.

وأردف أردوغان قائلا: “نحن نعتقد أن التحدي الأكبر هو تعزيز وتطوير هذه العلاقات وأعتقد أننا سننجح في هذا الأمر”.

وفي السياق، أدانت الأمم المتحدة، الخميس، التصعيد في منطقة إدلب، شمال غربي سوريا، خلال اجتماع الرئيس التركي بنظيره الروسي، في العاصمة موسكو.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، في المقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.

وقال دوغريك، إن الأمين العام الأممي أنطونيوغوتيريش، “شعر بالصدمة عندما علم بنبأ استمرار الغارات الجوية على المناطق المأهولة بالسكان في شمال غربي سوريا، في الوقت الذي كانت المناقشات تتواصل في موسكو حول وقف إطلاق النار”.

وأضاف دوغريك، “يذكّر الأمين العام، جميع الأطراف أن من واجبهم بموجب القانون الدولي حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، ويدعو إلى العودة على وجه الاستعجال إلى العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة بموجب القرار 2254 لعام 2015”.

وأشار إلى أن “المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي، أنهيا زيارة استغرقت يومين إلى سوريا، حيث أكدا على الحاجة إلى وضع حد للعنف أكثر من أي وقت مضى”.

وتابع: “تواصل الأمم المتحدة تكثيف جهودها للاستجابة الإنسانية العابرة للحدود مع تركيا لتلبية الاحتياجات الحرجة لمئات الآلاف من النساء والرجال والأطفال النازحين حديثًا”.

وأوضح دوغاريك، أنه “في الفترة من 1 إلى 4 مارس/ آذار الجاري، تم إرسال 130 شاحنة تحمل المواد الغذائية والمياه ومستلزمات الصرف الصحي والنظافة لأكثر من 309 آلاف شخص شمال غربي سوريا، وذلك عبر معبري باب الهوى وباب السلام” على الحدود مع تركيا.

 

ووفقا للوثيقة وافقت روسيا وتركيا على عدة نقاط وهي:

  1. وقف كل الأعمال القتالية على خط التماس القائم في منطقة إدلب لخفض التصعيد اعتبارا من 00:01 من يوم 6 مارس عام 2020.

  2. إنشاء ممر آمن عرضه 6 كيلومترات شمالا و6 كيلومترات جنوبا من الطريق “M4″، ليتم تنسيق المعايير الدقيقة لعمل الممر الآمن عبر قنوات الاتصال بين وزارتي الدفاع للاتحاد الروسي والجمهورية التركية في غضون 7 أيام.

  3. بدء الدوريات الروسية التركية المشتركة يوم 15 مارس 2020 على طول الطريق “M4″، من بلدة ترنبة الواقعة على بعد كيلومترين من مدينة سراقب.

وأشار لافروف إلى أن الوثيقة تدخل حيز التنفيذ منذ اليوم الخميس، وتم التوقيع عليها من قبل وزيري الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، والتركي، خلوصي أكار.

Source: Raialyoum.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!